سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
زيادة أسعار الوقود مفاجأة الحكومة في العيد.. ووزير المالية: تأخر القرار يعرض الدولة للخطر ويرفع العجز 50 مليارا إضافية.. خفض الدعم ينعكس على الأجور والمعاشات والصحة والتعليم
أعلنت الحكومة الجديدة برئاسة مصطفي مدبولي، صباح السبت، ثاني أيام عيد الفطر المبارك، تحريك أسعار المواد البترولية، موضحة أن تحريك الأسعار يوفر علي الدولة 50 مليار جنيه. وزير المالية الدكتور محمد معيط وأكد وزير المالية الدكتور محمد معيط، في تصريحات خاصة ل«البوابة نيوز»، أنه لا بديل عن تخفيض الدعم الموجه للمواد البترولية، بعد مضاعفة أسعار البترول العالمية وتخطيها 80 دولارا للبرميل، والذي أثر سلبا على الوضع المالي العام للدولة ويعرضها مرة أخري للخطر، موضحا إنه إذا لم يتم ذلك سيزيد العجز والاستدانة بمقدار يزيد عن خمسين مليار جنيه ولن تستطيع الدولة الاستمرار في الإصلاح الاقتصادي وتمويل حزم الحماية الاجتماعية وزيادة الاستثمارات وتحقيق العدالة الاجتماعية. وأشار معيط إلى أن الحكومة خفضت دعم الوقود للعام المالي الجديد ليصل إلى 89.1 مليار جنيه مقارنة ب 110.15 مليار مقدرة بموازنة العام المالي الجاري، بفارق تراجع بلغ 21.05 مليار جنيه من إجمالي فاتورة دعم بالموازنة مقدارها 334 مليار جنيه منها ما يقترب من 100 مليار جنيه لرغيف العيش ودعم بطاقة التموين. وأكمل: "إذا لم نتخذ قرار تحريك أسعار الوقود لكان الدعم للمواد البترولية سيصل إلى أكثر من 150 مليار جنيه، وسيكون ذلك على حساب الصحة والتعليم، وخلق فرص العمل وبالتالي تم اتخاذ القرار". وأكد الوزير أن قرار تحريك أسعار الوقود تصحيح لمسار دعم للطاقة، لافتا إلى أن الحكومة تحصل على جزء منه وتعيد توجيهه لزيادة الأجور 7% للمخاطبين بقانون الخدمة المدنية، و10% لغير المخاطبين، بالإضافة للمبالغ المقطوعة وزيادة المعاشات ورفع حد الإعفاء الضريبي في ضريبة الدخل، وهو ما سيكلف الخزانة ما يقرب من 60 مليار جنيه، كما وجهنا جزءا لمحدودي الدخل وخدمات الصحة والتعليم والحماية الاجتماعية.