ذكر التفتيش البيطري أن 54 مواطنًا قد توفوا بداء الكلب «السعار» خلال الأشهر السبعة الماضية، من ضمن 317 ألفًا عقرتها الحيوانات الضالة فى الشوارع. وحذر الدكتور حسن الجعويني، رئيس الإدارة المركزية للتفتيش البيطرى من تفشى المرض إثر وصول أعداد الكلاب الضالة فى الشوارع إلى ما يزيد على 10 ملايين حيوان. وقال: «إن الدولة تنفق ملايين الجنيهات لعلاج عقر الكلاب»، موضحًا أن هناك حالات يصعب علاجها نتيجة تفاقم الإصابة. وأضاف: «لا بد من إيجاد آليات للخلاص من الكلاب الضالة، حتى نحفظ صحة الإنسان، كما أن وجودها يشكل خطرًا آخر، نظرًا لوجود قوائم من الأمراض المتداولة بين الإنسان والحيوان». وقال تقرير لمنظمة الصحة العالمية: «إن حضانة داء الكلب تتراوح ما بين شهر إلى ثلاثة أشهر، لكن فى بعض الحالات منخفضة المناعة، تبلغ الحضانة أسبوعًا واحدًا». وتتمثّل أعراض المرض فى الحمى والألم اللذين يأتيان على هيئة شعور بالوخز أو الحرق غير المبرر فى موضع الجرح، وينتشر الفيروس فى الجهاز العصبى المركزي حتى يؤدى إلى التهاب تدريجى فى الدماغ والنُخاع يفضى إلى الوفاة. ويعانى المريض من تشنجات فى العضلات، ورهاب الماء، وبعد أيام يتوفى نتيجة توقف القلب أو الجهاز التنفسي.