قال الدكتور إبراهيم الدميري، وزير النقل، إن سبب توقف حركة القطارات على خطوط الوجه القبلي، أمس الأول، بعد استئناف التشغيل ب4 ساعات هو وقوع "أعمال تخريب" على الخطوط تم اكتشافها بمعرفة قائد الجرار الاستكشافي، وهو ما دعاه لإصدار قرار بوقف الحركة فورا حفاظا على أمن وسلامة الركاب، مشيراً إلى أن القطارات ستعود فور انتهاء هيئة السكة الحديد من إصلاح الخطوط. وأوضح "الدميرى" في حواره ل"الوطن" أنه كلف المهندس حسين زكريا رئيس الهيئة بتشكيل لجنة فنية لإصلاح التلفيات الناتجة من أعمال التخريب الأخيرة، حتى يتسنى إعادة تشغيل حركة القطارات على خطوط الصعيد مرة أخرى في أقرب وقت ممكن. أضاف الدميري: الحقيقة أن هناك "فئة مخربة" استهدفت توقف حركة تشغيل القطارات على خطوط الصعيد بعد صدور قرار باستئناف تشغيلها، من خلال القيام بأعمال تخريبية مثل قطع للقضبان وإحداث تلفيات فى شريط السكة، أمس الأول، وكان قرار توقف الحركة حفاظاً على أمن وسلامة الركاب، ولقد طالبت رئيس هيئة السكة الحديد بتشكيل لجنة فنية لتحديد مدى التلفيات التى وقعت بسبب الأعمال التخريبية، والتي كان لها تأثير مباشر على حركة تشغيل القطارات فنيا. أعلنت الهيئة قبل بدء التشغيل مرارا أنها «مستعدة فنيا» ثم عادت لتقول إن سبب التوقف فني وليس لدواع أمنية، بالفعل، السكة الحديد كانت مستعدة لبدء التشغيل، ولكن الأعمال التخريبية التي وقعت خلال الساعات الأولى لاستئناف الحركة، كما أسلفت، خلقت مشكلات فنية أعاقت حركة القطارات، وكان الأهم هو تأمين حياة الركاب وليس استمرار التشغيل، وهناك خطة تم وضعها بالتنسيق بين السكة الحديد وشرطة النقل والمواصلات لتأمين حركة سير القطارات، تتضمن مرور جرار استكشافي على السكة قبل بدء التشغيل بنصف ساعة، للتأكد من سلامة السكة والاتصال المباشر بغرفة العمليات المركزية للإبلاغ عن أي طارئ، وهو ما حدث بالفعل؛ حيث قام سائق الجرار بإبلاغ الغرفة بوجود إعاقة تمنع استمرار حركة التشغيل، وتم فحص البلاغ والتأكد منه، وبناء عليه صدر قرار بعدم استكمال الرحلات حتى التعامل مع الموقف. أكد الدميري: ستعود قريبا بعد التأكد من سلامة السكة وإصلاح العيوب الفنية التي نتجت من الأعمال التخريبية التي قامت بها مجموعة هدفها إعادة مصر للخلف وتدمير البنية الأساسية للمرافق الحيوية وخلق الفوضى في البلاد. وأوضح الدميري: القرار الأخير الذي أصدره مجلس الوزراء والقاضي بإشراف المحليات على المزلقانات وتأمينها وتوفير الحماية لها، سيؤدي بشكل كبير للحد من حوادث المزلقانات، هذا بالإضافة إلى أن الوزارة أعدت مشروعا قوميا لتطوير المزلقانات على شبكة السكك الحديدية بهدف زيادة معدلات الأمان وتأمين مسار القطارات، والحد من الحوادث المتكررة من خلال تشغيل المزلقانات بنظام أوتوماتيكي متطور. وتنقسم الأعمال الرئيسية للمشروع إلى 3 أجزاء، أولها الأعمال المدنية؛ وهي تشمل إنشاء غرفة مطورة لعمل المزلقان وتنفيذ قواعد الأجراس والبوابات والكاميرات وتنفيذ أعمال التخطيط الأرضي والعلامات الإرشادية، والثاني يتعلق بأعمال نظم التحكم والتشغيل وتشمل تركيب أضواء وأجراس متطورة وبوابات كهربية تعمل أوتوماتيكياً عند اقتراب القطارات وتركيب كاميرات رقمية لمراقبة حركة المركبات على المزلقانات، مع تنفيذ الخطة العاجلة للتطوير التي تتضمن قيام وزارة الإنتاج الحربي بتطوير 295 مزلقانا وتنفيذ الأعمال المدنية وأعمال نظم التحكم والتشغيل، فضلا على تنفيذ شركات الطرق التابعة لوزارة النقل، الأعمال المدنية ل297 مزلقانا آخر بتكلفة إجمالية قدرها 710 ملايين جنيه، ومن المقرر الانتهاء من هذه الأعمال في نهاية شهر يونيو 2014، إضافة إلى تولي الهيئة الهندسية للقوات المسلحة عمليات إنشاء 26 كوبري ونفقاً على المزلقانات التي توجد صعوبة في تطويرها بتكلفة إجمالية 2 مليار جنيه، ومن المقرر الانتهاء منها في شهر سبتمبر 2014.