سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالصور..المسخ يلاحق تماثيل العظماء.. عرابي يتحول للرجل الأخضر.. وطلعت حرب بملابس داخلية.. وشاهد: عمال الزراعة قاموا بتجديدها بدلا من الأثريين.. ومؤرخ: رجال الأعمال وأعضاء النواب سبب تشويه الميادين
تنتهى محافظة الشرقية فى 31 من الشهر الجارى من احتفالاتها بالعيد القومى للمحافظة، والذى بد فى 9 سبتمبر، حيث باتت الأنوار والرقص الشعبى واستعراض الخيول أمرا تقليديا في الاحتفال المعد لتك المناسبة في كل عام لكن أمرا بات مختلفا هذا العام، حيث قررت المحافظة تطوير وتجميل الميادين كشكل من أشكال الاحتفاء، فإذا برياح المسخ والتشويه تطيح بأعرق الشخصيات التاريخية والرموز السياسية من خلال تماثيل مشوهه وهو "ما زاد الطين بلة". لتصبح الفوضى العارمة عنوان ميادين الشرقية، خاصة مدينة الزقازيق وقرية الزعيم الراحل "أحمد عرابى". تحول الزعيم عرابي إلى محط سخرية وتهكم من المارة بعد وضع تمثال عقيم للزعيم يرتدي ملابس خضراء كما الصوفية، ما جعل لقب الزعيم يتبدل ب"الرجل الأخضر"، وذلك بعد قيام مجلس مدينة الزقازيق بدهانه باللون الأخضر بلا مبرر، واللافت أن ما حدث من مهزلة جاء تحت إشراف هيئة الأثار ووزارة السياحة ما جعل أبناء قرية الزعيم أحمد عرابي يستشيطون غيظا مما حدث، كما رفض حفيده المشاركة فى احتفالات الشرقية بعيدها القومي. شركاء الكفاح على اختلاف عصورهم باتوا عرضة للتشويه أيضا، فمن عرابي إلى طلعت حرب حيث أصبح تمثال ابن محافظة الشرقية مؤسس النهضة الاقتصادية هو الآخر مصدر سخرية، حيث ظهر الرجل وترفرف عليه الملابس الداخلية بدلا من أعلام مصر والمحافظة. ولم يتوقف الامر علي التشوية والإهانة فحسب بل تحول التمثال لمرحاض عام يتبول فيه المارة. للتذكير ..تحرز محافظة الشرقية كل عام ميداليات عالمية فى رياضة الهوكى، فهى الأولى بين المحافظات فى تمثيل مصر عالميا ، ليكون حظ تكريم تلك الرياضة هو تمثال أزعر لشاب قزم ممسكا بمضرب الهوكى . ومابين أصحاب النفوذ والمصالح وبين رجال الاعمال ووالنواب، باتت التماثيل وتجميل الميادين الحيلة الوحيدة للرشاوى المقنعة لبعض الجهات، فالنصب االتذكارى لثورة بناير أهداه عضو مجلس نواب سابق " عصام أبو لبدة، دون معالم أو ما يمت للثورة بشيء. جداريتان فقط هما رصيد المحافظة من نقش تاريخها الأولي منهما بخير، والأخرى حرقها عمال النظافة مع حرق القمامة. وقال نبيل سمير، مؤلف كتاب "الزقازيق فى 50 عاما" والذى رصد بشكل دقيق التغيرات التى طرأت على المحافظة: إن "الدولة فشلت فى تجميل الميادين وعلى وجه الخصوص مدينة الزقازيق، فالتجسيمات بلا معنى ولا تعبر عن شيء وتكلف الدولة الملايين، لتأتى وتستعين بعمال زراعيين، بدلا من أهل الخبرة من خريجى الفنون الجميلة والتطبيقية، مفسرا ذلك بسيطرة رجال الأعمال وبعض أعضاء مجلس النواب وعمل تماثيل أو تجديدات فى شكل رشاوى كتمثال ثورة يناير وميدان القومية، مما يعد أمرا خطيرا يشوه أجيالا قادمة لا تعرف عن تاريخها شيئا ولا تجد شيئا ملموسا يجسده لهم.