المستقيلون: مواقف القيادات غير ثورية ولا تعبر عن تيار اليسار الأمين العام للتحالف الشعبي: الحزب لن يسقط.. والمستقيلون لم يتوافقوا مع الأعضاء موجة من الاستقالات الجماعية تضرب حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، نتيجة الخلافات الفكرية، والتي تجسدت، بحسب المستقيلين، في مواقف القيادات التي لا تعبر عن تيار اليسار. ضمت الاستقالات عددا من قيادات الحزب، على رأسهم المهندس عماد عطية نائب رئيس الحزب، ومنى عزت أمين الإعلام، ورامي صبري، وسعيد أبو طالب، والهام عيداروس، وخالد السيد، وإبراهيم شعبان عضو اللجنة المركزية للحزب . إبراهيم شعبان، عضو اللجنة المركزية لحزب التحالف الشعبي الاشتراكي “,”المستقيل“,”، قال: “,”الحزب يمر بأزمة حقيقية بعد الانتخابات الداخلية، إذ اتسعت دائرة الخلاف وتطورت إلى صراعات عنيفة، أدت في النهاية إلى استقالة ما يقرب من 120 عضوا حتى الآن“,”. وأضاف شعبان، في تصريحات ل “,”البوابة نيوز“,”، أن بعض تلك الاستقالات تم إرسالها بالفعل والأخرى في طريقها لقيادة الحزب، مؤكداً أن مواقف القيادات الأخيرة أثارت الاستياء لدى الكثير من الأعضاء، خصوصًا رفضهم لتوقيع على بيان إدانة ورفض محاكمة المدنيين عسكرياً . عضو اللجنة المركزية المستقيل، أشار إلى أن مواقف الحزب تحمل الكثير من علامات الاستفهام، وذلك بسبب ما وصفه بصراع الأجيال بين بعض قيادات الصف الأول، والتي تتخذ مواقف غير ثورية، وقيادات الصف الثاني الذي يضم شباب الثورة . وأكد شعبان، على تقديره لرئيس الحزب عبد الغفار شكر، ومحاولته رأب الصدع داخل الحزب ولم الشمل عبر مبادرة سيتم طرحها على الأعضاء المستقيلين، مؤكداً أن الأمر انتهى وأن تلك المبادرات غير قادرة على حل الأزمة، لذلك لن تنجح جهود المصالحة . ونفى القيادي المستقيل من “,”التحالف الشعبي“,”، نيه التصعيد لدى الأعضاء المستقيلين، كاشفاً في الوقت ذاته عن مباحثات ومناقشات بين الأعضاء المستقيلين لتشكيل حزب سياسي جديد أو الاستمرار في العمل السياسي العام عبر إطار آخر . من جانبه، قال طلعت فهمي الأمين العام لحزب التحالف الشعبي الاشتراكي، إن الحزب يضم عددا كبيرا من المنابر، فعند إنشائه ضم تيارات يسارية قديمة وبعض الخارجين عن حزب التجمع، وشباب ثوري ليس له انتماء سياسي، مؤكداً أن تلك التيارات اجتمعت حول برنامج واحد . وأضاف فهمي، في تصريحات ل“,”البوابة نيوز“,”، أن بعض الأعضاء داخل الحزب لم يدركوا بعد معنى الالتزام الحزبي، واختلفوا حول قرارات القيادة داخل الحزب، مشيراً إلى أن الاستقالات من الحزب تركزت في تيار التجديد الاشتراكي، وهم كانوا المنشقين عن حركة الاشتراكيين الثوريين، الذين كانوا على خلاف مع منذ إنشائه ولم يتوافقوا مع باقي الأعضاء لذلك استقالوا . أكد الأمين العام لحزب التحالف الشعبي، أن عدد الاستقالات في صفوف الحزب ليست كبيرة كما يشيع البعض، ولا تتجاوز ثمانين عضواً، منهم عشرة أعضاء من اللجنة المركزية، وثلاثة من المكتب السياسي للحزب، والباقي عضويات متفرقة على مستوى الجمهورية . وشدد فهمي على أن الحزب لن يتفكك وأنه قادر على الاستمرار في طريقه، مؤكداً أن “,”التحالف الشعبي“,” في تقدم ولن يتراجع، نتيجة وجود كوارد وقيادات يسارية تسعي لخلق حزب كبير يعبر عن التيار اليساري، مشيراً إلى أن اللجنة المركزية للحزب سوف تجتمع يوم التاسع من نوفمبر للفصل في ذلك الأمر، كاشفًا عن تشكيل لجنة ثلاثية تضم الدكتور شريف حتاتة، والدكتور لؤي الشرقاوي، والمهندس عبد السلام جعفر، للقاء الأعضاء المستقيلين ومناقشتهم حول أسباب الاستقالة وإمكانية حل الأزمة . فيما رفضت منى عزت أمين الإعلام بالحزب وأحد المستقيلين التعليق على أسباب الاستقالة، مؤكدة أنها تكن كل احترام وتقدير لقيادات الحزب، بينما اكتفى خالد السيد القيادي بالحزب، بالتعليق على الاستقالة من الحزب، قائلاً: “,”أسباب الاستقالة سيتم عرضها على الرأي العام في السابع من نوفمبر الجاري، وستتناول الحقيقة وراء الأزمة داخل الحزب وما سيفعله المستقيلون بعد خروجهم من التحالف الشعبي .