قال عبدالغفار شكر، رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكى، إن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الذى انتهى مساء اليوم السبت خلص إلى رفض الاستقالة الجماعية التى تقدم بها أكثر من 280 عضوا من الحزب، خصوصا القياديين به، مؤكدا اعتزاز الحزب بكل من شارك فى تأسيسه. وأضاف شكر، أن اللجنة ناشدت المستقيلين بالعدول عن الاستقالة ومناقشة أى خلافات سياسية داخلية للتوصل لحل يرضي جميع الأطراف، كما اتخذت عدة قرارات تتعلق بتعزيز عملية التثقيف السياسي والعمل الجماهيرى حول القضايا التى تمس حياة المواطنين وإصدار نشرة داخلية عن الصراع الفكرى لفتح نقاش داخلى بالحزب يعبر عن الجميع من أجل تعزيز الديمقراطية داخله، وفقًا للأهرام. ولفت شكر إلى أن اللجنة قررت أيضا فى اجتماعها بناء تحالفات انتخابية فعالية تتمحور حول قضية العدالة الاجتماعية وهموم المواطنين، مشيرا إلى أن هذه التحالفات لن تقتصر فى إطار التحالف الديمقراطى الثورى الذى يضم القوى الاشتراكية واليسارية وستسعى لضم قوى سياسية جديدة طالما كانت مؤمنة بقضية العدالة الاجتماعية، كما لفت إلى أن اللجنة لم تحسم أمرها بعد بشأن موقف الحزب من الاستمرار بجبهة الإنقاذ والدخول فى تحالفات انتخابية معها أم الانسحاب منها والعمل بشكل مستقل مع أحزاب وقوى لها نفس الرؤية الاشتراكية واليسارية المشتركة. ورفض رئيس حزب التحالف الشعبي ما وجهه المستقيلون للحزب من انتقادات تتعلق بتحوله لللمعارضة الكرتونية مؤكدا أن الحزب سبق وأعلن موقفه المعارض منذ تشكيل حكومة الببلاوي، وموقفه من المرحلة الانتقالية بشكل عام، ورفضه المحاكمات العسكرية، وأن الخلافات السياسية داخل الحزب كان يجب أن تحل بالحوار، كما أكد على أنه سيحرص على حل المشاكل الحزبية، التي أدت إلى هذه الاستقالات وإيجاد حلول توافقية لها.