ظهرت بوادر أزمة جديدة في حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، بعد تقديم عددا من الأعضاء والقيادات استقالتهم، التى ضمت ثلاثة من أعضاء المكتب السياسي، جمدوا عضويتهم، وعدد من أعضاء اللجنة المركزية. ومن جانبها، رفضت منى عزت، المتحدثة الإعلامية للحزب وأحد المستقيلين الحديث عن استقالتها، مؤكدة اتخاذ موقف جماعى يتم الإعلان عنه قريبا. وحمّل رامي صبري، عضو اللجنة المركزية، حزب التحالف وقيادته الجزء الأكبر من المسئولية عن فشل شق طريق مستقل لليسار في قلب مسار الثورة المصرية، وهو الحزب الذي أعلن في بدايته تأسيسه أنه حزب اليسار الجديد، الذي يتشكل خلال الثورة وينمو في معاركها، مضيفاً «هذا لم يحدث، نتيجة إما لسلوك انتهازي متعمد، أو لانحرافات يمينية ناتجة عن تحليل خاطئ». وأضاف "صبري" خلال مقالة له اليوم، أن هدفه التركيز على انحرافات القيادة الحالية، والتي فُرضت باعتبارها رأي أغلبية الحزب، خاصة أنه صاحبها ظهور تيار استبدادى داخل الحزب وداخل القيادة، استبعد كل أصحاب الرأي المختلف بدعاوي حماية الحزب. وقال طلعت فهمي، أمين عام الحزب ل"البديل"، إن مواقف الحزب معلنة في كل الجهات، ومن يملك اتهامات للحزب يعرضها عليه، مضيفاً أن الأزمة داخل "التحالف" مفتعلة وبدأت مع انتخابات المؤتمر العام، وليس لها علاقة بمواقف الحزب. وأوضح "فهمي" أن الحزب تم بناؤه على أسس ديمقراطية، ووسائل الحوار مكفولة لديهم، والقرار يتم اتخاذه داخل الحزب بعد مناقشات واسعة على كافة الأصعدة، مؤكدا «من يملك وجهة نظر مخالفة يطرحها داخل الحزب، ويقاتل من أجلها، وليس في وسائل الإعلام». وتابع "فهمي" أن الاستقالات نوع من أنواع الهروب، مشيراً إلى أن ما حدث ليس أكثر من خلاقات تنظيمية. وأشار محمد صالح، أمين العمل الجماهيري، إلى أن اجتماع الجنة المركزية السبت المقبل، يتم خلاله مناقشة كافة الاستقالات، مضيفا أنه لن يتحدث في وسائل الإعلام إلا بعد الاجتماع.