قال قنصل عام فرنسابالإسكندرية نبيل حجلاوي أن زيارة وزير خارجية بلاده إلى مصر؛ والمقرر لها غدًا "الأربعاء" وبعد فترة قصيرة من توليه الحقيبة الوزارية يعكس أهمية مصر ومكانتها في ملف العلاقات الخارجية الفرنسية، تمهيدًا لزيارة ثانية للرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند؛ الشهر المقبل. جاء ذلك في كلمته اليوم "الثلاثاء" خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمه بمقر القنصلية للإعلان عن انطلاق احتفال "أيام الفرانكفونية". وثمن حجلاوي من خصوصية الإسكندرية في العلاقات المصرية – الفرنسية لما تضمه من مستثمرين فرنسيين ومناطق وشركات تجارية وصناعية فرنسية، فضلًا عن احتوائها على مقر أجمل قنصلية فرنسية في مدن العالم في وسط المدينة الساحلية. وجدد حجلاوي تأكيده دعم فرنسا الكامل لحرب مصر ضد الإرهاب؛ لما تملكه من باع طويل وخبرة في هذا المجال، مشددًا بأن الأحداث الإرهابية التي شهدتها فرنسا نوفمبر الماضي يؤكد أن الإرهاب لا يستهدف بلد بعينه، ولن تستطيع دولة بمفردها التصدي له، لافتًا إلى التعاون الاقتصادي والصناعي والعسكري في هذا المجال. وأضاف أن نحو3 ملايين مصري يتحدثون الفرنسية بطلاقة؛ إضافة إلى القطاع العريض من المصريين المهتمين بالثقافة الفرانكفونية، مبينًا إل يأن الاحتفال لا يقتصر على متقني اللغة الفرنسية ولكنه يمتد إلى التنوع الثقافي خاصة في الإسكندرية بوصفها أحد رموز التنوع خلال القرنين ال 18، وال 19، فضلًا عن دورها العظيم في دعم الفرانكفونية، ووصف المحافظة ب "عاصمة الفرانكفونية في مصر". ومن جانبه أكد السفير على ماهر؛ المتحدث الرسمي باسم مكتبة الإسكندرية، أن المكتبة تؤمن بالانفتاح الفكري عبر اللغة والثقافة لمحاربة أي فكر متطرف. ونوع ماهر ما بين أربعة محاور للاحتفالية أحدها يتعلق بالتربية والتعليم؛ من خلال فعاليات بتنسيق مع الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا، وثانيها مسابقات ومعارض، إضافة إلى 7 فعاليات ثقافية، إلى جانب الحلقات النقاشية والمحاضرات. وعبر الدكتور ألبير لورد؛ عميد جامعة سنجور، عن مدى السعادة والفخر التي تصاحب زيارة كل أكاديمي يحضر لإلقاء محاضرة بالجامعة في الإسكندرية؛ تعزيزًا لمكانتها الفرانكفونية، إلى جانب التيار الداعم للتنوع الثقافي وعنصر الآمان الذي تسبب في ورود 3 آلاف طلب التحاق بالجامعة خلال العام الجاري، مشيرًا إلى أن الجامعة متخصصة في مجال الدراسات العليا (ماجستير، ودكتوراه)، وتستهدف في المقام الأول تعزيز فرص العمل للخبرات من جنوب أفريقيا في سوق العمل. وأوضح أنه رغم ذلك التخصص إلى أن الجامعة تخرج منها 100 طالب مصري بمؤهلات فوق العليا، بما يكافئ عدد الطلاب الدارسين لها من 20 دولة أفريقية، ملمحًا إلى أن العديد من الجامعات المصرية لجأت إلى تأسيس أقسام وأفرع باللغة الفرنسية دون تنسيق مع جامعة سنجور؛ بما يعكس انتشار الثقافة الفرانكفونية في المجتمع المصري. واسترجع ألبير دور الدكتور بطرس بطرس غالي – أول سكرتير للمنظمة الفرانكفونية في الفترة من 1997 – 2002، والأمين العام السابق للأمم المتحدة – في اختيار الإسكندرية مقرًا للجامعة رغم تقديم مقترحات بإنشائها في مدن بدول أفريقية أخرى. وبدوره أشاد سباستيان لافراجيت؛ مدير المعهد الفرنسي بالإسكندرية، أن التعديل الأخير في الدبلوماسية الدولية للبعثات الفرنسية إلى المدن والعواصم وتحويل المراكز الثقافية إلى معاهد تدعم معايير التنوع وإقامة ورش العمل وتبادل الخبرات، وتبادل الطلاب؛ مشيرًا إلى أن المعهد سيستضيف 18 عرضًا مسرحيًا يشارك به 250 فنان من جنسيات مختلفة، إضافة إلى عروض أزياء، وركن خاص للمكتبة الفرانكفونية في معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب. أما رفع الإجراءات الأمنية لتأمين المنشآت الفرنسية بمصر؛ فأكد لافراجيت أن هذا الإجراء من شأنه تأمين الشباب المشارك وشعوره بالأمان، ولن يؤثر بحال من الأحوال على حجم المشاركة في الفعاليات التي سينظمها أفرع المعهد. وأوضح لافراجيت أن مشاركة المعهد الفرنسي بالإسكندرية، وبالتعاون مع 10 مراكز وجامعات أخرى أثري الحركة الفرانكفونية في الاحتفال بتأسيسها من خلال 30 فعالية تمتد على مدى شهر مارس الجاري، وتنطلق بفعاليات ترتبط باليوم العالمي للمرأة. وعن دور مكتبة الإسكندرية في تعزيز الثقافة الفرانكفونية فتحدثت كلًا من رانيا شعراوي؛ مديرة المكتبة الفرانكفونية بمكتبة الإسكندرية، ومروة الصحن؛ مدير مركز الأنشطة الفرانكفونية بمكتبة الإسكندرية، عن الأنشطة الفرانكفونية المختلفة التي تضمها المكتبة بوصفها رابع أكبر مكتبة فرانكفونية في العالم خارج فرنسا انطلقت بإهداء من الحكومة الفرنسية ضم 500 ألف كتاب؛ يتم تحديثهم سنويًا بألف و500 كتاب جديد، مؤكدتان أن المركز والمكتبة نظما نحو 150 فعالية ثقافية باللغة الفرنسية منذ إنشائهما 80 % منها لدعم اللغة الفرنسية.