عقدت سفارة سويسرا، اليوم الأحد، بالقاهرة لقاء صحفيًّا لإعلان انطلاق فعاليات الاحتفال بالفرانكفونية (مارس 2013)، الذى تنظمه سفارات فرنسا وسويسرا وبلجيكا وكندا ومالى وليتوانيا فى القاهرة، وذلك تحت رعاية وزارة الخارجية بحضور عدد من الصحفيين والكتاب أبرزهم الكاتب محمد سلماوى؛ رئيس اتحاد الكتاب المصريين. واستعرض ممثلو هذه السفارات - خلال اللقاء - برنامج الاحتفال بالفرانكفونية لعام 2013، والذى ستبدأ فعالياته فى الفترة من 3 إلى 31 مارس الجارى، برعاية وزارة الخارجية ممثلة فى الوزير المفوض "سيريناد جميل" مديرة وحدة الفرانكفونية فى الوزارة. وتقدم من خلال هذه الاحتفالات العشرات من الأحداث الثقافية والقضايا للجمهور المصرى، حتى يتاح له اكتشاف ثراء وتنوع العالم الفرانكفونى على نحو يتيح للأجيال المختلفة التعرف على القيم المشتركة والقضايا الحالية. وقالت "سيريناد جميل" مديرة وحدة الفرانكفونية، فى تصريح لها اليوم: إن الاتحاد الفرانكفونى هو مثال حى على التعددية الثقافية الفرانكفونية التى تؤدى فى النهاية إلى التنمية المستدامة للدول، مشيرة إلى أن مصر عضو فاعل فى الاتحاد الفرانكفونى. وأشارت إلى أن المنظمة الدولية للفرانكفونية تلقى الضوء هذا العام على دور الشباب فى مجتمعاتهم، وهو بالتزامن مع دورة الألعاب الفرانكفونية فى مدينة "نيس" الفرنسية. من جانبه قال الكاتب محمد سلماوى: إن الثقافة الفرانكفونية والعربية هما أكثر الثقافات انفتاحًا فى العالم، مشيرًا إلى أن الفرانكفونية ليست محاولة لفرض ثقافات بعينها، وإنما للسماح بازدهار الثقافات الأخرى، مضيفا: إنه ليس من قبيل الصدفة أن الاكتشافات الثقافية التى تمت فى تاريخ مصر كانت اكتشافات فرنسية، ومن ثم فإن المصريين يقدرون اللغتين معًا. يشار إلى أن يوم الفرانكفونية يقام سنويًّا خلال شهر مارس من كل عام للاحتفال بذكرى إنشاء مؤسسات الفرانكفونية فى عام 1970 فى نيامى، مع تأسيس "وكالة التعاون الثقافى والتقنى"، التى أصبحت فى عام 1995 "الوكالة الفرنسية الدولية للفرانكفونية"، إلى أن تم الاستقرار على الاسم الحالى "المنظمة الدولية للفرانكفونية" فى عام 2005، وانضمت اليوم 77 دولة وحكومة لهذه المنظمة. وتهتم المنظمة الدولية للفرانكفونية إلى جانب أنشطتها المختلفة بحماية البيئة ومكافحة التغييرات المناخية. يذكر أن المنظمة الدولية للفرانكفونية لديها معهد للطاقة والبيئة يهدف إلى العمل المشترك من جانب الدول الأعضاء فى مجال الطاقة والبيئة. وانضمت مصر للمنظمة الدولية للفرانكفونية عام 1983، وشغل الدكتور بطرس بطرس غالى منصب أول أمين عام للمنظمة، كما أقيم مقر جامعة "سنجور" فى مدينة الإسكندرية، وهى من كبرى مشروعات الفرانكفونية، فضلا عن أن مدن القاهرةوالإسكندرية وبورسعيد من ضمن الجمعية الدولية للبلديات الفرانكفونية.