اجتمع الدكتور أحمد عماد الدين راضي وزير الصحة والسكان، مساء أمس، وللأسبوع الثاني على التوالي مع قيادات وممثلي مجلسي القومي للسكان والقومي للطفولة والأمومة، بحضور الدكتورة مايسة شوقي نائب وزير الصحة لشئون السكان، لمتابعة ما تم تنفيذه من أعمال. وأكد الوزير - خلال الاجتماع الذي عقد بمقر المجلس القومي للسكان - على أهمية تفعيل دور القنوات المتخصصة بالتليفزيون المصري وإمكانية إنشاء شركة قابضة لدمج القطاع الحكومي مع القطاع الاستثماري، خاصة بعد انهيار الإعلام المصري عقب ثورة 25 يناير. وأشار إلى ضرورة وضع خطة عمل لقناة "صحتي" لعرض البرامج والإعلانات الخاصة بالصحة الإنجابية والثقافة الصحية، خاصة أن الوزارة تدعم القناة بنحو ثلث مليون جنيه. وأكد على أهمية عمل تنويهات عن برامج القناة تعرض على الفضائيات ذات المشاهدة العالية، وتطرق لضرورة بث إعلانات خاصة بالمجال السكاني والصحي على التليفزيون المصري، خاصة إن هذه الإعلانات متوقفه منذ 10 سنوات. وتحدثت الدكتورة مايسة شوقي نائبة وزيرالصحة للسكان عن أهمية أن تتكفل كل وزارة بتنفيذ المهام الخاصة بها الواردة بالإستراتيجية القومية للسكان والتنمية 2015 – 2030 التي أعدت بمشاركة جميع الوزرات والجهات المعنية، بهدف الإرتقاء بجودة حياة المواطن المصري من خلال خفض معدلات الزيادة السكانية، لإيجاد علاقة توازن بين معدلات النمو الاقتصادي ومعدلات النمو السكاني، مشيرة إلى أن تنفيذ الخطة السكانية سيتم بناءً على برنامج يعتمد على المؤشرات الخاصة بكل محافظة، يوضح الجهات والقرى الأكثر احتياجًا داخل المحافظة لتحظى بالأولوية في الاهتمام والرعاية. أما بالنسبة للشق الإعلامي، أوضحت مايسة أنه جار وضع خطة بالتعاون مع د. ديزريه لبيب، رئيس الإدارة المركزية للإعلام الصحي والسكاني بوزارة الصحة، وذلك لأهمية بث رسائل إعلامية موحدة للتوعية على كل وسائل الإعلام، توجه للأم أو للأسرة، على أن تكون في قالب جذاب وبلغة بسيطة حتى يسهل تذكرها. وللتغلب على مشكلة تمويل البرامج الإعلامية، قالت الدكتورة مايسة سنشارك برسائل في "الأيام العالمية" كاليوم العالمي للمرأة أو للسكان أو للتدخين أو للطفولة وغيرها. وتابعت الدكتورة مايسة، مشيرة إلى أنه سيتم تشكيل فريق عمل لتحديد الرسائل التي ستعرض من خلال برامج "التوك شو" على أن يكون مضمون الرسائل معبرًا عن التنمية المستدامة، ويعكس ضمنيًا مفهوم أسرة صغيرة = حياة أفضل، وسيتم ذلك بمشاركة المشاهدين من خلال المداخلات وطرح الأسئلة لخلق حراك مجتمعي. وتحدثت الدكتورة هالة أبوعلى، أمين عام المجلس القومي للطفولة والأمومة عن حملة التربية الإيجابية عبر قناة "صحتي" وأهمية أن تخدم برامج القناة أهداف الحملة، إلى جانب استضافة الخبراء والمختصين لنفس الغرض. واستعرضت الدكتورة مديحة سعيد، الأستاذ بطب القصر العيني، المؤشرات الخاصة بالمحافظات من حيث حجم وتوزيع وخصائص السكان داخل المحافظة والبيئة المعيشية والتعليم وموارد الخدمات الصحية والجمعيات الأهلية العاملة بالمحافظة وتنظيم الأسرة ووفيات الأطفال ومعدل المواليد ومعدل الزيادة الطبيعية، على مستوى كل محافظة، وبناءً على هذه المؤشرات يتم وضع "دليل سكاني" يوضح المراكز أو القرى الأكثر احتياجًا ذات الأولوية ببرامج الإصلاح والرعاية، بهدف مساعدة المحافظ أو المسئول في اتخاذ القرار لعلاج الخلل بالمناطق التي تتطلب ذلك. وأشارت الدكتورة مديحة أن برنامج المؤشرات تم وضعه بالتعاون مع إدارتي المتابعة والتقويم بالمجلس القومي للسكان. ومن المقرر أن يعرض هذا البرنامج في اجتماع مجلس الوزراء لأهميته، خاصة وقد وضع على أسس علمية وواقعية. وقدمت سحر يوسف المدير العام بالتخطيط بالمجلس القومي للسكان - بخبرة علمية وعملية - عرضًا لبرنامج الإرتقاء بالخصائص السكانية والتوعية المجتمعية 2015 – 2030، الذي يتم تنفيذه في إطار الإستراتيجية القومية للسكان. وأشارت الدكتورة فاطمة الزهراء مدير عام التنسيق بالمجلس القومي للسكان، إلى أنه يتم تصميم استمارات لتحديد الاحتياجات الأساسية بالقرى، كما يتم مخاطبة الاتحادات النوعية لتحديد الجمعيات الأهلية التي يمكن التعاون معها لتنفيذ البرامج داخل كل قرية. وفي نهاية اللقاء، أكدت نائبة وزير الصحة على أن تنفيذ الإستراتيجية القومية للسكان والتنمية، سيتم استنادا إلى برنامج المؤشرات الخاص بالمحافظات، وبرنامج الإرتقاء بالخصائص السكانية، وكلفت فريق التنسيق والمتابعة والتقويم باستعرض ماتم إنجازه خلال ال 6 شهور الماضية في الاجتماع القادم، مع توضيح التحديات وكيفية التغلب عليها، ولفتت إلى أهمية الاجتماع القادم المزمع عقده في أول شهر فبراير مع الخبراء الذين شاركوا في إعداد الإستراتيجية السكانية من الجهات المعنية، للمساهمة في تفعيل الإستراتيجية على أرض الواقع.