اجتمع الدكتور أحمد عماد الدين راضي وزير الصحة والسكان، مساء أمس، بمقر المجلس القومي للسكان مع قيادات وممثلي المجلس القومي للسكان والمجلس القومي للطفولة والأمومة، وذلك بحضور الدكتورة مايسة محمد شوقي نائب وزير الصحة لشؤون السكان. وعرضت نائبة وزير الصحة والسكان مهام وأنشطة المجلس القومي للسكان بالإضافة إلى عرض خطة عمل المجلس المقرر تطبيقها في الفترة من يناير 2016 وحتى يونيو 2017. كما عرضت الدكتورة هالة أبو علي أمين عام المجلس القومي للطفولة والأمومة مهام وأنشطة المجلس، وتم عرض الاستراتيجية القومية للطفولة والأمومة . وشدد وزير الصحة والسكان على أهمية مواجهة المشكلة السكانية بمصر، مشيرا إلى أن القيادة السياسية والحكومة تضع نصب أعينها ضرورة مواجهة التحديات الناجمة عن زيادة معدلات الانجاب في مصر والتي وصلت إلى 3.5 طفل لكل أسرة بنهاية عام 2015، لافتاً إلى أن الاستراتيجية القومية للسكان تهدف إلى خفض معدلات المواليد إلى 2.4 طفل لكل أسرة بحلول عام 2030 . و أضاف الوزير أنه سيعمل على دعم مجلسي السكان والأمومة للطفولة، لافتا إلى أنه سيتم التنسيق مع الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة لتمويل الدرجات غير الممولة بالمجلسين، وكذلك العمل على توفير الدعم التقني والفني والمعلوماتي بالتعاون مع وزارة الاتصالات، وتوفير الدعم الإعلامي لرفع الوعي لدى المواطن وتنبيهه بأهمية مواجهة التحديات المترتبة على الزيادة السكانية . من جانبها قالت نائب وزير الصحة لشؤون السكان إن الهدف من الاستراتيجية القومية للسكان الارتقاء بجودة حياه المواطن المصري من خلال خفض معدلات الزيادة السكانية، وذلك لإحداث التوازن المفقود بين معدلات النمو الاقتصادي ومعدلات النمو السكاني. وتهدف الاستراتيجية إلى استعادة ريادة مصر الإقليمية من خلال تحسين خصائص المواطن المصري المعرفية والمهاراتية والسلوكية، وكذلك إعادة رسم الخريطة السكانية في مصر من خلال إعادة توزيع السكان على نحو يحقق الأمن القومي المصري ويأخذ في الاعتبار تحقيق أهداف سكانية للمشروعات القومية التي يتم التخطيط لها، كما تهدف الاستراتيجية أيضا إلى تحقيق العدالة الاجتماعية والسلام الاجتماعي من خلال تقليل التباينات في المؤشرات التنموية بين المناطق الجغرافية.