أعلن رئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية أنور كبيش اليوم الثلاثاء، عن قراره بتنظيم دورات تأهيلية للأئمة لنشر قيم الإسلام المتسامحة. جاء ذلك في الاجتماع الذي عقد اليوم بمقر وزارة الداخلية الفرنسية بحضور الوزير برنار كازنوف وممثلين عن المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية الذي يعد الهيئة التمثيلية للإسلام في فرنسا ولأكثر من 2500 مسجد في جميع أرجاء البلاد. وأوضح كبيش أنه من المقرر أن ينال الأئمة شهادة من المجلس الفرنسي بعد اجتيازهم دورة تأهيلية حول المعارف الدينية وقيم الجمهورية الفرنسية، ووصفها بأنها بمثابة رخصة قيادة يمكن سحبها (في حالات المخالفة). وأوضح كبيش- في تصريح عقب الاجتماع- أن الدورة التأهيلية للأئمة تشمل دراسة الأوضاع في فرنسا وتاريخ الأديان ومؤسسات الجمهورية والعلمانية. وأضاف أن المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية بصدد إصدار "ميثاق للأمام" يلزم كل إمام بعدد من النقاط المهمة بغية نشر قيم الإسلام المنفتحة والمتسامحة بما يتوافق مع قوانين الجمهورية. وكشف أنه سيتم - قريبا - إنشاء "مجلس ديني" تكون مهمته الرد على الأفكار المغلوطة والحجج التي تروج لها المنظمات الإرهابية والمتطرفة لتجنيد الشباب الفرنسي. ومن جانبه، شدد وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف على رغبة الحكومة على بذل كل الجهود للتصدي للائمة التي تتبنى خطابا يحرض على الكراهية.