يتوجه رئيس وزراء فرنسا، مانويل فالس، الثلاثاء، إلى مدينة ستراسبورج في شمال شرق البلاد في زيارة تهدف إلى تناول موضوع الإسلام في فرنسا في ضوء الخطة التي أطلقتها الحكومة لإصلاح الهيئات الممثلة لمسلمي فرنسا و لإعداد الأئمة. وذكرت رئاسة الوزراء الفرنسية، في بيان لها الاثنين، ان مانويل فالس، سيزور، برفقة وزيري الداخلية برنار كازنوف، والتعليم نجاة ڤالو بلقاسم، مسجد المدينة قبل ان يلتقي بطلبة و أعضاء هيئة التدريس المعنيين بشهادة «القانون و المجتمع و تعدد الأديان». وتهدف مناهج هذه الشهادة التي تم إنشاؤها في 2011 إلى تدريس «مكانة الدين في الدولة العلمانية» لافراد الهيئات الدينية، و الأئمة، فضلا عن المسؤولين السياسيين في المدينة، فيما تسعى الحكومة لرفع عدد الشهادات التي تتيح هذه الأنواع من الدراسات إلى 12. وكانت الحكومة الفرنسية قد اعلنت الاسبوع الماضي عن تشكيل هئية إسلامية للحوار تتيح تمثيل أفضل لمسلمي فرنسا بكل اختلافتهم، كما تهدف المبادرة إلى إدماج الأئمة الأجانب بشكل أفضل في المجتمع الفرنسي. و من المقرر ان يتم تشكيل تلك الهيئة الصيف المقبل، لتجتمع مرتين في العام مع رئيس الوزراء على غرار ما يتم بالنسبة للمسيحيين الكاثوليك، و تضم المنظمات الاسلامية المختلفة في فرنسا، ممثلين للمجالس الإقليمية للديانة الإسلامية، وأئمة يمثلون الإسلام المعتدل المتسامح في فرنسا وعدد من مثقفي الجالية الاسلامية. وتأتي هذه المبادرة في ظل الانتقادات للمجلس الفرنسي للديانة الإسلامية من قبل شخصيات سياسية و دينية اتهمته بأنه بالرغم من تأسيسه في 2003 إلا أنه خلال كل تلك الفترة فشل في الاضطلاع بمهامه في تمثيل أكبر جالية إسلامية في أوروبا ما بين 5 و 6 مليون مسلم. وكان رئيس وزراء فرنسا فد أعلن 12 فبراير امام مجلس الشيوخ عن اتخاذ حزمة من الإجراءات لمنع تمويل المؤسسات الإسلامية في فرنسا من قبل دول اجنبية، معربًا ان أمله في طرح نموذج إسلامي متفاعل و متوافق بشكل كامل مع قيم الجمهورية الفرنسية. اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة