قال وزير الداخلية الفرنسي، برنار كازنوف، إن الحكومة تسعى لتعزيز الحوار مع المؤسسات الممثلة للفرنسيين المسلمين. وأكد كازنوف، في تصريح اليوم الأربعاء، عقب اجتماع لمجلس الوزراء، على رغبة بلاده تشكيل هيئة إسلامية جديدة للحوار، تجتمع مرتين في السنة مع رئيس الوزراء، وتضم كل المنظمات، والشخصيات الممثلة لمسلمي فرنسا. وأضاف كازنوف، أن هذه الهيئة ستضم المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، وممثلين للمجالس الإقليمية للديانة الإسلامية، وأئمة يمثلون الإسلام المعتدل المتسامح في فرنسا، وعدد من مثقفي الجالية الإسلامية. وأوضح كازنوف، أن هذا الحوار سيتناول قضايا محددة تتعلق بإعداد الأئمة، والذبح الديني، وتنظيم العلاقة بين الهيئات الإسلامية، ومؤسسات الدولة، وفقًا وأعلن كازنوف، عن اطلاق مبادرات بالتعاون مع معهد العالم العربي بباريس، تتيح التعرف على الأعمال الأدبية الإسلامية، والفن الإسلامي التي أسهمت في التراث الإنساني، فضلًا عن توفير منح دراسية لطلبة الدكتوراه في العلوم الإسلامية، مشيرًا إلى التوجه إلى إنشاء معامل بحثية في الجامعات لزيادة درجة المعرفة، والبحث الجامعي حول القضايا المتعلقة بالإسلام، وذلك بالتنسيق مع المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية. وشدد كازنوف، على حرص فرنسا على حماية كل أبناؤها من الفرنسيين المسلمين، والمساجد ومواجهة الاعمال المعادية للإسلام، التي ارتفعت في يناير الماضي بشكل ملحوظ، وكذلك إعلاء قيم التعايش والتوافق والوحدة بين الفرنسيين.