من يقاطع الانتخابات أو يصوّت ل«الإخوان» خائن لوطنه ويجب التصويت لمن وقفوا ضد الجماعة أؤيد عبد الرحيم علي نائبا ل«30 يونيو» سنحسم المنافسة الانتخابية بالتصويت لصالح تحالف تهاني الجبالي المشهد الانتخابى مليء بالزخم ولابد من مواجهة «المتأسلمين» قال الشيخ علاء أبوالعزائم، رئيس الاتحاد العالمى للطرق الصوفية، إنه فى حالة فوز أعضاء من حزب النور أو أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، بمقاعد فى البرلمان فسيكون ذلك بمثابة كارثة، مشيرًا إلى أن حزب النور يتاجر بهموم المواطنين مثل الإخوان. وأكد أبوالعزائم فى حواره ل«البوابة» أن الدورة البرلمانية المقبلة أظهرت عددًا من الشخصيات الوطنية التى عملت على تنوير المواطنين خلال الفترة الماضية، وعلى رأسهم الدكتور عبدالرحيم على، والإعلامى توفيق عكاشة معتبرا أنهما الأحق بالتواجد تحت قبة البرلمان، وأشار إلى أن الطرق الصوفية ستعمل على حسم الانتخابات بالتصويت لصالح التحالف الجمهورى الذى تقوده المستشارة تهانى الجبالى. ■ أولًا كيف ترى الطرق الصوفية المشهد الانتخابي؟ - الحقيقة أن المشهد الانتخابى الذى يمتلئ بالزخم مع قرب موعد الاقتراع، مختلف نسبيًا عن الانتخابات البرلمانية التى اعتادت أن تمر بها البلاد، والاختلاف يبدأ من تقلص فرص المتأسلمين، وصعود فرص رموز وطنية ساهمت فى إنقاذ البلاد من خطر الإخوان. ■ الطرق الصوفية تمر بحالة من الانقسام حول القوائم الانتخابية التى تدعمها.. كيف ترى هذا الانقسام؟ - هو ليس انقساما بالمعنى المقصود، ولكنه اختلاف فى الرؤى، وهو ما دفع بحوالى 11 طريقة صوفية، من ضمنها الطريقة العزمية، لدعم قائمة «التحالف الجمهورى» الذى تقوده المستشارة تهانى الجبالى. ■ إلى أى مدى ترى دعم الصوفية لقائمة المستشارة تهاني الجبالي؟ - أنا أرى أن الإحدى عشرة طريقة التى ذكرتها، ومنها: العزمية، والرفاعية، والتسقانية، هى الأكثر تأثيرًا والأكبر مريدين، ما يعنى أن منح أصواتهم للقائمة سيكون فارقا إن لم يكن حاسما فى نتيجة الانتخابات. ■ ماذا تقصد بأن الانتخابات المرتقبة تشهد تطورا نلمسه فى وجود شخصيات وطنية؟ - الانتخابات المرتقبة والتى ستجرى فى 18، و19 أكتوبر الجارى، ظهرت فى دعايتها الانتخابية رموز ساهمت فى إنقاذ البلاد من الخطر الإخوانى، مثل الدكتور عبدالرحيم على، والمستشار مرتضى منصور، والإعلامى توفيق عكاشة، ونحن نرى أنهم لعبوا دورا محوريا وفاصلا أكدوا فيه وطنيتهم، ومن ثم هم الأجدر لتمثيلنا فى البرلمان المقبل. ■ هل يعني هذا أنك تدعم الدكتور عبدالرحيم علي فى الانتخابات؟ - بالطبع، وكل القواعد الشبابية للطرق الصوفية مقتنعة به كنائب برلمانى، وأنا شخصيًا أرى أن قرار ترشحه وطنى، ويصب فى صالح الدولة. ■ كيف ترى فرص فوز الدكتور عبدالرحيم علي فى الانتخابات؟ - أعتقد أن فرص فوزه ستكون كبيرة؛ خاصة أنه كان له دور كبير فى كشف كوارث الإخوان وجرائمهم، ولك أن تتخيل أن هذا الفصيل كان يحكم الدولة وهو يتاجر بهموم الناس ويعتمد على الإرهابيين وقتلة الرئيس الراحل أنور السادات لدعمه، بالطبع كنا نحتاج لمن يكشفهم مثل الدكتور عبدالرحيم على. ■ على ذكر المتاجرة بهموم المواطن، هل ترى أن هناك بقايا من تيار الإسلام السياسى تعمل على استغلال فقر الناس؟ - بالطبع، وعلى رأسهم حزب النور الذى يتعامل مع المواطن، تمامًا كتعامل الإخوان، وكلاهما يعتمد على توزيع المواد الغذائية والقوافل الطبية، لكسب الأصوات، بالإضافة لبعض الشعارات الدينية التى توهم المواطن بأن هؤلاء ممثلون للدين. ■ هل ترى أن حزب النور يقدم رشاوى انتخابية للناخبين؟ - نعم، بالتأكيد.. فالحزب لم يكن يقدم هذه المواد والخدمات قبل ستة أشهر مثلًا، ما يؤكد أنه يوزعها الآن تحديدًا لكسب الأصوات، وتسمى هذه المواد والخدمات بالرشاوى، مع كامل علمهم بالحديث الشريف القائل «الراشى والمرتشى فى النار»، وهذه رشاوى انتخابية. ■ هل هذا يعنى أن يرفض المواطن الحصول على الخدمات التى يتقدم بها المرشحون له؟ - لا لم أقل ذلك، فالأفضل للمواطن مسلما كان أو مسيحيا أن يأخذ هذه الرشاوى، ولا يمنح صاحبها صوته، وبذلك يكون عاقبه على ما قام به من متاجرة بفقر الناس مقابل أن يمنحوه أصواتهم. ■ بماذا تنصح المواطن حتى لا يخدع بالشعارات الدينية؟ - على المواطن ألا ينظر فقط إلى ما يقال، ولكن إلى ما ينفذ على الأرض، فمن يتحدث فقط دون أفعال فاعلموا أنه منافق ويحاول خداعنا، ونحن لدينا فى الصوفية قاعدة تقول «ما كان لله يدوم ويتصل وما كان لغير الله ينقطع وينفصل»، وهو ما يعنى أن المرشح الذى يتقدم حتى يخدم الناس سيظهر عليه، تمامًا كما سيظهر على من يسعى لمنصب. ■ لو حدث وفاز مرشحون عن حزب النور فى الانتخابات، فكيف ترى البرلمان حينها؟ - بالطبع ستكون النتيجة كارثية، وعلينا أن نحول دون حدوث ذلك، وإن حدث فيجب أن نحاصرهم داخل البرلمان. ■ مع قرب موعد الانتخابات.. هناك أصوات تدعو للمقاطعة.. كيف تراها؟ - قول واحد.. من يقاطع الانتخابات خائن لوطنه، ومن يمنح صوته للسلفيين أو الإخوان خائن لوطنه. ■ ما الجهات التى ترى أن لها دورا فى إدارة المشهدين السياسى والانتخابي؟ - الإعلام بطبيعة الحال متحكم بشكل كبير فى المشهد، ونحن لدينا جزء من القنوات والصحف، تمارس دورها وكأنها مرتزقة، أى تحصل على أموال مقابل دعم فرد أو مهاجمة آخر، ولكن فى نفس الوقت لدينا منابر إعلامية تمارس دورا وطنيا ولا تسعى لإثارة المشهد، ونحن نقف معها وندعمها.