حذرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل من إرهاب يميني جديد، في إشارة الى تزايد الهجمات على نزل لاجئين في ألمانيا. ودعت ميركل مقابلة مع صحف مجموعة "فونكه" الإعلامية المقرر صدورها يوم السبت إلى التحلي باليقظة، وقالت: "لا ينبغي مطلقا تكرار فضيحة مثل سلسلة جرائم القتل التي لم تكشف لفترة طويلة لخلية "إن إس يو" اليمينية المتطرفة". وتعرف هذه الخلية ايضا باسم "خلية توسفيكاو" وتنتمي الى اليمين المتطرف ومتهمة بالتورط في سلسلة عمليات قتل راح ضحيتها تسعة تجار اجانب بالإضافة الى شرطية المانية وذلك خلال الفترة من عام "2000 الى 2007". وطالبت الجميع بضرورة الوقوف بوضوح ضد الهجمات التي تستهدف لاجئين، وقالت: "لا ينبغي أن يكون هناك أي تسامح مع الكراهية أو معاداة الأجانب". وعارضت ميركل وجهة النظر القائلة بأن معاداة الأجانب مشكلة تخص شرق ألمانيا على وجه الخصوص، وقالت: "لا أفهم الغرض من إجراء نقاش يتعلق بشرق وغرب ألمانيا، ما يقبل وما لا يقبل أمر يسري على ألمانيا بأكملها". ورفضت تبني العبارة التي حذر فيها الرئيس الألماني يواخيم جاوك من "ألمانيا مظلمة"، وقالت: "كل شخص يعبر عن الأمر بطريقته". وشككت ميركل في المقابلة التي اذاعتها وكالة الأنباء الألمانية أمس الجمعة، في جدوى إجراء حظر محتمل للحزب "القومي الديمقراطي" اليميني المتطرف، معربة في الوقت نفسه عن خشيتها من بقاء الفكر اليميني المتطرف حتى إذا تم حظر حزب". تجدر الإشارة إلى أن مجلس الولايات الألماني "بوندسترات" يعتزم التقدم بطلب لحظر الحزب أمام المحكمة الدستورية العليا، ولا تشارك الحكومة الألمانية أو البرلمان الألماني "بوندستاج" في هذا الإجراء.