بدأت الدعوة السلفية الحرب على تنظيم داعش الإرهابي، من خلال تنظيم حملات مواجهة الأفكار التكفيرية في المحافظات، حيث أعلن قيادات الدعوة السلفية بتنظيم حملات موسعة في المحافظات لمواجهة التكفير وفكر داعش الإرهابي، وذلك بعد تكليف الأزهر له بالعودة إلى الخطابة مرة أخرى بعد أزمتهم الأخيرة مع وزارة الأوقاف. نظمت الدعوة السلفية أولى فعاليتها بمحافظة الفيوم، بينما أكدت مصادر من الدعوة السلفية أن الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية القي خطبة الجمعه، وكما سيلقي عدد من قيادات الدعوة السلفية في محافظات الجمهورية، وفي محافظة الفيوم القى الخطبة الدكتور عادل نصر، المتحدث باسم الدعوة السلفية، الشيخ سعيد العفاني في بني سويف، وفي الجيزة الشيخ شعبان درويش، وفي الإسكندرية الدكتور أحمد فريد، نائب رئيس الدعوة السلفية، وعدد آخر من قيادات الدعوة في المحافظات. وأضافت المصادر ل"البوابة"، أن هناك تكليفا لقيادات الدعوة السلفية في الخطية اليوم على التحذير من خطر التنظيمات الإرهابية ومواجهة تنظيم داعش الإرهابي، وحكم الإسلام في قتل الأقباط في ليبيا والتعامل مع الأسرى. وأكد المهندس عبد المنعم الشحات، المتحدث الرسمى باسم الدعوة السلفية، أن مواقف الدعوة من الأفكار المنحرفة لم تتغير عبر تاريخ الدعوة، وأن الدعوة لم تتوان في أي لحظة من اللحظات في محاربة أي من الأفكار الدخيل ترى فيه تهديد استقرار البلاد أو إذاعة الفتن. وأوضح الشحات في الندوة التي نظمتها الدعوة بمحافظة الفيوم لمواجهة تنظيم داعش، أن الدليل على ذلك هي الحملات الدعوة ضد الخطر الشيعى منذ الثورة الخمينية إلى الآن، وكذلك حملاتها ضد خطر داعش، والتي كان لها السبق في كشف حقيقة هذا الفكر المنحرف، مشيرًا إلى أن أعمال الدعوة السلفية ظاهرة للقاصى والدانى في هذا الشأن. وقال الشحات في الندوة، إن من يتهمنا بأننا كنا أصحاب أصوات عالية أيام الدكتور مرسي وأنها معى السيسي فلم يعد لكم صوت، هذا كلام عارا عن الصحه تماما، إنما كان الصوت صوت نصيحه خالصة لوجه الله تعلى، والدليل على ذلك قبول العمل بها في آخر لحظات، ثم أثبتت الأيام صحة ما ذهبنا إليه لكل قاص ودانٍ. وتابع، "المتحدث باسم الدعوة السلفية" أن أول ما بدء التلويح بالكفر والعنف، رأينا أن هذه بادرة شرا فحذرنا منها مخافة أن تتطور الأمور إلى حدوث شرخ في الصف المصرى لا يلتأم بسهولة. بينما أكد القيادي بالدعوة السلفية، سامح عبدالحميد، إن الدعوة كفيلة بالقضاء على تنظيم داعش الإرهابي، مشيرا إلى أن محاربتهم تتم من خلال مواجهة الفكر بالفكر، لافتا إلى أن الحل الأمني ليس كفيلا وحده للقضاء على التنظيم. وتابع عبدالحميد، "إن سيناء ومطروح فيهما أهلنا من القبائل التابعين للدعوة السلفية، وهما منطقتان على الحدود، ووجودنا بمطروح منع التطرف والتكفير والإرهاب، لوجود شيوخ الدعوة الذين ينشرون صحيح الدين ويُحافظون على البلاد والعباد". وأضاف القيادي بالدعوة السلفية، أن "مقاومة داعش وأنصار بيت المقدس وغيرهما، تحتاج إلى محاربة أفكارهم وتفنيدها، عن طريق علماء متخصصين، فالحل الأمني وحده ليس كافيا، بل يجب أن تتاح الفرصة للدعوة لمحاربة فكر الجماعات المتطرفة، كما حمت أبناءها من الانجرار في العنف والتطرف، في حين انحرف غيرهم عن الطريق مثل الجماعات الإرهابية، ومثل الإخوان الذين انحرفوا عن السلمية إلى التخريب والانتقام لانتشار الجهل بمقاصد الشريعة، مشيرا إلى أن الدعوة السلفية مستمرة في حملاتها في كل محافظات الجمهورية للتحذير من خطورة التنظيمات الإرهابية وانتشارها في البلاد. فيما أفتى الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، بأن عناصر تنظيم داعش الإرهابى، لن تدخل الجنة، مشيرا إلى أن داعش، وغيره من التنظيمات التكفيرية، لا تصح لها ولاية شرعية على المسلمين، لبدعتهم، وعدم صلاحيتهم وكفايتهم، بل لهم أعظم الضرر على بلاد المسلمين، وأنفس المسلمين، وأموالهم، وأعراضهم، بما لم يصل إليه أعداء الإسلام.