سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ألمانيا.. درس للعرب والعجم في مواجهة الإرهاب.. ميركل السيدة الأذكى عالميًا.. تشارك في مسيرة باريس لرفض هجوم «شارلي إيبدو».. وتؤكد احتضان المسلمين «الجميع له الحق في معاملة محترمة»
تقف وسط الآلاف من أقرانها رافعة لافتة «ليس بإسمي»، مرتدية غطاء الرأس الإسلامي (حجاب)، وقاصدة من لافتها «الإرهاب»، لعل رسالتها تصل للملايين حول العالم. تأمل الشابة التي التقطت صورتها الكاميرات في تظاهرة بالعاصمة الألمانية برلين أمس الثلاثاء تضامنًا مع ضحايا «شارلي إيبدو»، في العيش بسلام، وتطمح أن تصل رسالتها «كوني مسلمة لا يعني بالضرورة أني إرهابية» للجميع. الفتاة وغيرها من مئات المسلمين أكدوا – خلال التظاهرة- أن إزهاق «متطرفون مسلمون» 12 روحًا خلال هجوم إرهابي على مكاتب صحيفة شارلي ابدو ليس له صلة بالإسلام؛ وتوافق معهم الرأي من شاركوا في المظاهرة من مسيحيين ويهود . «لم ولن يربح الإرهاب.. من زعموا الانتقام للنبي محمد ارتكبوا أكبر معصية»، هكذا لخص أيمن مزيك، رئيس المجلس الاعلى للمسلمين في ألمانيا، كلمته في المظاهرة؛ قبل أن تضع الجالية المسلمة باقة من الزهور البيضاء أمام مقر السفارة الفرنسية في برلين. المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، التي تصدرت الصف الأول في مسيرة باريس المناهضة للإرهاب، بعثت أكثر من مرة برسائل طمأنة للمسلمين في بلدها، وقالت « الإسلام ينتمي إلى ألمانيا، كما أن من أتوا إلينا هنا هاربين من أزمات ويبحثون عن الحماية، لهم الحق في التعامل بشكل محترم هنا». وحرصت ميركل على أن تشابك يديها يد رئيس المجلس الأعلى للمسلمين، خلال تظاهرة الأمس، مشددة على «ضرورة الانقلاب على كل الأحكام المسبقة ضد من لديهم أصول أجنبية، وضد الذين ينتمون للجزء الأضعف من المجتمع». أما الرئيس الألماني يواكيم جاوك فأكد «نحن جميعا ألمانيا»، واتفق معه الرئيس الألماني الأسبق كريستيان فولف الذي كرر عبارته الشهيرة: «الإسلام جزء من ألمانيا».