انتهت قبيل المظاهرة التى دعت إليها المنظمات الإسلامية فى ألمانيا أمام بوابة براندنبورج التاريخية ببرلين للتنديد بالإرهاب والتمييز ضد المسلمين. شارك فى المظاهرة أكثر من عشرة آلاف من المسلمين والمسيحيين واليهود فى ألمانيا وتقدمها الرئيس الألمانى جاوك والمستشارة الألمانية ميركل إلى جانب أيمن مزيك رئيس المجلس الأعلى للمسلمين بألمانيا وإبرهام ليهربر نائب رئيس الجالية اليهودية بألمانيا وممثلين للكنائس البورستانتية والكاثولكية. وقام أيمن مزيك بوضع إكليل من الزهور البيضاء أمام مبنى السفارة الفرنسية القريب من بوابة براندنبورج تعبيرا عن رفض مسلمى ألمانيا للإرهاب والاغتيالات باسم الإسلام كتب عليه: الإرهاب لا يحدث باسمنا ولكنه تحدث قائلا بالفرنسية: "نحن أحمد ولم ولن نقبل أى إهانة لأيماننا" وذلك بعد أن قال بالفرنسية أيضا: "كلنا شارلى". وأضاف: لدينا رسالة من ألمانيا سواء كنا مسيحيين أو يهوداً أو مسلمين، يجب أن نقف ضد العنف والإرهاب وأكد مزيك في كلمته على تنديد المسلمين بالاعتداء الدموي في باريس، مشيرا إلى أن مسلمين تصدوا أيضاً للاعتداء، ومن بينهم الشرطي أحمد مرابط، الذي قتله الإرهابيون. ومسلم آخر ساهم في إنقاذ عدد من الرهائن من محتجزيهم في متجر الأطعمة اليهودي. ومن جانبه دعا الرئيس الألماني يواخيم غاوك إلى التوحد في الحرب على التشدد قائلا: "أراد الإرهابيون تفريقنا لكن المسلمين والأقليات الأخرى والمهاجرين هم جميعاً جزء من ألمانيا. ولا نسمح بتفريقنا"، مضيفاً: "كلنا ألمانيا" وأضاف: نحن الديمقراطيون بتوجهاتنا السياسية والثقافية والدينية المختلفة، نحترم ونحتاج بعضنا البعض". واستطرد قائلا: "نحن من يؤمن بقدرتنا على العيش بالطريقة التي نرغب فيها جميعا: في إطار الوحدة والقانون والحرية"، وهو شعار ألمانيا الفدرالية. وتابع غاوك أن ألمانيا "باتت أكثر تنوعا على المستويين الديني والثقافي بفضل الهجرة. وألقى نائب رئيس المجلس المركزي ليهود ألمانيا ابراهام ليهرير كلمة قال فيها إنه "يدين بشدة أعمال الانتقام خصوصا الاعتداءات التي استهدفت المساجد".