وصفت صحيفة "جلوب آند ميل" الكندية الأسبوع الماضى بأنه كان "أسبوعًا تاريخيًا لجماعة الإخوان المسلمين"، بعد أن أظهرت النتائج أنها المستفيدة الأكبر فى الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية، لكنها قالت إن صعود السلفيين يضعها فى موقف صعب. وأضافت، إنه على الرغم من أن المؤشرات الأولية تكشف فوز "الإخوان" بأكثر من 40% من أصوات الناخبين فى المرحلة الأولى وهو ما يمثل مؤشرًا جيدًا لكن آخر ما تريده الجماعة هو أن يحل منافسوها السلفيين الأكثر تشددًا فى المرتبة الثانية بنحو 25% من الأصوات. وأوضحت أن الأمر لا يقتصر على كون الجماعتين لا تتفقان على السياسات والأساليب، ولكن الصعود المفاجئ للسلفيين سيضع حزب العدالة و الحرية التابع للإخوان فى موقف صعب. وأشارت إلى أن صعود السلفيين يهدد الإخوان بخسارة بعض الأصوات لصالح حزب النور السلفى من جهة، ومن جهة أخرى فإن صعودهم أيضًا يعرض الإخوان لخسارة بعض أصوات الناخبين الذين قد يتخوفون فجأة من احتمال وجود أغلبية للإسلاميين فى البرلمان الجديد، بحسب الصحيفة. وقالت الصحيفة: إن الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية قد تشهد ارتفاعًا لحصة السلفيين من أصوات الناخبين أكثر من الإخوان المسلمين. وأكدت أن حصول التيارات الإسلامية مجتمعة على نحو 65% من إجمالى أصوات الناخبين، تجعل من الصعب على الأحزاب العلمانية الوصول إلى نسبة 34% تسمح لها بتشكيل أقلية معارضة، و هو الهدف الرئيسى الذى أعرب عنه الحزب العلمانى الرئيسى المصريين الأحرار.