صعود نادر بكار على المنصة والكلمة التى ألقاها يوم الثلاثاء فى التحرير فى حقيقتها ما هى الا دليلاً على السقوط المروع لحزب النور ومتحدثة الاعلامى الذى تمت إهانته فى الميدان قبل السماح له بالكلام . نادر بكار ليس فقط ضعيف الذاكرة للغاية,بل إنه ايضاً قصير النظر , فلو رجعنا إلى يوم 11 فبراير 2011 نجد أن حازم صلاح قد كان أول من نصح المتظاهرين والثوار بعدم مغادرة الميدان , بالاضافة إلى تصريحاتة خلال العام الفائت محذراً من المجلس العسكرى , ولم تجد تنبيهات حازم من فلول السلفيون سوى السخرية والهجوم والنقد اللازع من بكار وبتعليمات من كبراءه , فبكار أقل من أن يتكلم بلسان حالة . ظن بكار ومن يتحكم فيه أن مجلس الشعب فى أيديهم , وأن السلطة قد دنت لهم , وأن الديمقراطية حققت لهم أحلامهم , وخاصة أن السحر الذى دخلوا به علينا كان (صوت لنا لآجل تطبيق الشريعة ) , ولكن سرعان ما تلاشى هذا الحلم الجميل الذى صوتنا لآجلة , وبدأت التنازلات بطريقة سريعة أدهشتنا جميعاً , فاللغة تغيرت والمبادئ بدأت تتلاشى تدريجياً أو تتوه فى دروب وحوارى السياسية , بدأت بالموافقة على الاعلان الدستورى الملئ بالمطبات , ثم إستيقظ بكار وحزبه على المادة 28 المحصنة , ثم المادة 60 التى سحبت البساط من تحت أقدام البرلمان فاللجنه التأسيسية من خارج البرلمان لم تخطر على بال بكار ولا حزب النور , تلاه النسب المضحكة فى التأسيسية , بل أننى شاهدت حلقة لبكار ( على مسؤوليتى – الجزيرة ) لم أسمع فيها مرة واحدة شئ عن الشريعة , كل ما رأيتة شاب سلفى مودرن ملمع شعرة وقميصة به أزره أخر موضة و شكل لا يدل عن شخصية السلفى العابد الزاهد المهموم بقضايا المجتمع و بالفقراء والمساكين الذين أوصلوه لهذه المكانة لآجل تطبيق الشريعة , بل هلفطة وهرتلة الدفاع عن النفس والحزب الفاشل سياسياً, كل هذا فى أقل من سته أشهر فما بالكم ببكار وحزبة بعد ثلاثين سنه ؟ لعل أحمد عز ومبارك معذورين إذ طال بهم الامد . لقد صدق نادر بكار نفسه إنه شئ كبير حين سُمح له بأخذ مقالة فى اليوم السابع وبعض البرامج التلفزيونيه , ولم يدرى هذا المسكين إنه كان مجرد دميه يُلعب بها فى الاعلام الموجة لآجل ضرب التيار الاسلامى ورموزه وخاصة حازم صلاح وحازمون . فقد أجاد عمرو أديب ونجح نجاح باهر فى إستخدام بكار وإستعماله للطعن فى حازم والمشروع الاسلامى نفسه , وبعد إنتهاء صلاحية بكار رموه ونسوه , فلا نكاد نراه ولا نسمع له إتصال فى برنامج ولا حلقة , فهل يعى بكار الدرس ؟؟؟. الآن وبعد عام ونصف وبعد مراجعة كل ما قاله حازم صلاح , وجمع ما قالة بكار , نجد أن بكار والمتحكمين فيه مجرد مراهقين سياسيين وسذج بسطاء قد خدعهم العسكرى ولعب بهم لعب الصبى بالدميه , وقد شغلهم بالحلوة المسماه كرسى البرلمان لعدة أشهر , حتى أنجز العسكرى سيطرته على الرأى العام بتشوية الاسلاميين فى عيون البسطاء وعامه الشعب , ولا شك فقد لعب بكار دوراً بارزاً لا يقل فى خطورة عن دور توفيق عكاشه ( وإن إختلف فى الاسلوب والطرح ) فى تلميع العسكرى والترويج مخططه بين الناس.
إن سذاجة بكار والذى وصفه الشيخ فوزى السعيد ( بالسفيه ) هى السبب الرئيسى الذى جعل بكار لا يدرك ولا يفهم وصف أبو إسماعيل للعسكرى بالذئاب والثعالب , وحين عجز العقل البدائى لبكار عن إدراك أصول اللعب مع الكبار, فقد أطلق لسانه للطعن فى حازم لدرجة وصفه بالمتهور وغير الواقعى , بل قارن بكار أفندى موقف العباسية بأحداث الجزائر وحاول لصقها بحازم , وهكذا أصبح حزب النور معزولاًعن الواقع ومشاكل الشارع , , بعد أن حصر نفسه فى مقابلات العسكرى ( ولى الامر عنده ) مما أدى إلى الانفصال عن قضايا الثوار والثورة , والامتناع عن النزول فى المظاهرات بحجة تعطيل عجلة الانتاج وتعطيل المرور , وهى نفس الحجج التى كان يروجها مبارك وطنطاوى و أمن الدولة . الان يعود نادر بكار للميدان ( وبعد طردهم من البرلمان) الذى تخلى عنه بكار وحزب النور مرات ومرات , عادوا إلى تعطيل عجلة الانتاج وقطع المرور وتخريب الاقتصاد , وكل الحجج السخيفة والانتقادات الباهته التى كانوا يطلقوها على حازم صلاح حين طالبهم بنصرة الثورة ودماء الابرياء فى محمد محمود أو العباسية وغيرها من المواقف التى فشل فيها حزب النور وفقد من رصيده فى الشارع . خلال عام ظهر للجميع أن حازم أبو اسماعيل أفقه منْ فى بر مصر كلها وعياً سياسياً ورؤية ثاقبة للامور أبعد من فقه ونظر بكار وسدنه حزبه , بل إن حازم ظاهرة يجب على بكار ومن يتحكم فيه ويحركه فى الدعوة السلفية , يجب عليهم الجلوس تحت أقدام حازم للتعلم منه كيف تُقاد الامم فى المواقف التاريخية واللحظات الحرجة , بل وكيف تصبح زعيماً .