ضعف تمثيل الوزارة باجتماع لجنة السياحة يتسبب في إرجاء اعتماد موازنة «الطيران المدني»    صدام سياسي بين «جانتس ونتنياهو».. هل تتزحزح أسس الحكم الإسرائيلي؟    أوروبا تجهز «الدروع الإعلامية» لتجنب الوقوع في فخ الشائعات الروسية قبل الانتخابات    الشوط الأول| تعادل بين الأهلي والزمالك في نهائي دوري اليد    الفيفا يحسم رسميا مصير مشاركة الزمالك بكأس العالم للأندية «مستند»    رسميا.. تشيلسي يعلن رحيل بوكتينيو عن تدريب الفريق    النيابة الإدارية تفتح تحقيقاً في حادث معدية أبو غالب    بشرى من «الأرصاد» لجماهير الأهلي قبل موقعة نهائي إفريقيا أمام الترجي    طالب يعتدي على زميله بسلاح أبيض أمام المدرسة في الغربية    مدير مكتبة الإسكندرية: الرئيس السيسي ركز خلال لقاء اليوم على الاهتمام بالأطفال والشباب    توقيت عيد الأضحى ووقفة عرفات 2024 في مصر.. وقائمة الإجازات الرسمية لشهر يونيو    هل «الشاي» يسبب النقرس؟؟.. دراسة توضح    في ظل الموجة الحارة.. 7 نصائح للحفاظ على ترطيب الجسم    أزهري: ليس من حق الآباء إجبار بناتهم على ارتداء الحجاب    حجازي: نتجه بقوة لتوظيف التكنولوجيا في التعليم    رئيس البرلمان العربي يشيد بتجربة الأردن في التعليم    حزب الله يشدد على عدم التفاوض إلا بعد وقف العدوان على غزة    قرار جديد ضد سائق لاتهامه بالتحرش بطالب في أكتوبر    خصومات تصل حتى 65% على المكيفات.. عروض خاصة نون السعودية    «رفعت» و«الحصري».. تعرف على قراء التلاوات المجودة بإذاعة القرآن الكريم غدا    محمد عبد الحافظ ناصف نائبا للهيئة العامة لقصور الثقافة    مدير مكتبة الإسكندرية: لقاؤنا مع الرئيس السيسي اهتم بمجريات قضية فلسطين    رفقة سليمان عيد.. كريم محمود عبدالعزيز يشارك جمهوره كواليس «البيت بيتي 2»    تكنولوجيا رجال الأعمال تبحث تنمية الصناعة لتحقيق مستهدف الناتج القومي 2030    الأعلى لشئون الإسلام وقيادات الإعلام يتوافقون على ضوابط تصوير الجنازات    أستاذ بالأزهر: الحر الشديد من تنفيس جهنم على الدنيا    أمين الفتوى بدار الإفتاء: سداد الدين مقدم على الأضحية    "هُدد بالإقالة مرتين وقد يصل إلى الحلم".. أرتيتا صانع انتفاضة أرسنال    المصري يفوز على النصر القاهري بهدفين لهدف وديا استعدادا لمودرن فيوتشر    وكيل «صحة الشرقية» يتفقد سير العمل والخدمات الطبية بمستشفى الحسينية    هل وصل متحور كورونا الجديد FLiRT لمصر؟ المصل واللقاح تجيب (فيديو)    وزيرة الهجرة: نحرص على تعريف الراغبين في السفر بقوانين الدولة المغادر إليها    سامح شكرى لوزيرة خارجية هولندا: نرفض بشكل قاطع سياسات تهجير الفلسطينيين    عبارات تهنئة عيد الأضحى 2024.. خليك مميز    جنايات المنصورة تحيل أوراق أب ونجليه للمفتى لقتلهم شخصا بسبب خلافات الجيرة    موقع إلكتروني ولجنة استشارية، البلشي يعلن عدة إجراءات تنظيمية لمؤتمر نقابة الصحفيين (صور)    لست وحدك يا موتا.. تقرير: يوفنتوس يستهدف التعاقد مع كالافيوري    وزير الري: إيفاد خبراء مصريين في مجال تخطيط وتحسين إدارة المياه إلى زيمبابوي    لمواليد برج الثور.. توقعات الأسبوع الأخير من شهر مايو 2024 (تفاصيل)    ب ممارسات حاطة بالكرامة والتقييد.. شهادات توثق تعذيب الاحتلال ل معتقلي غزة (تقرير)    جيفرى هينتون: الذكاء الاصطناعى سيزيد ثروة الأغنياء فقط    العثور على جثة طفل في ترعة بقنا    إغلاق المدارس وتأجيل الامتحانات في باكستان بعد تجاوز درجة الحرارة 50 درجة مئوية    «نجم البطولة».. إبراهيم سعيد يسخر من عبدالله السعيد بعد فوز الزمالك بالكونفدرالية    محافظ أسيوط: مواصلة حملات نظافة وصيانة لكشافات الإنارة بحي شرق    "سيارة الغلابة".. انخفاض أسعار بي واي دي F3 حتى 80 ألف جنيه (صور)    زراعة النواب تقرر استدعاء وزير الأوقاف لحسم إجراءات تقنين أوضاع الأهالي    «غرفة الإسكندرية» تستقبل وفد سعودي لبحث سبل التعاون المشترك    «بيطري المنيا»: تنفيذ 3 قوافل بيطرية مجانية بالقرى الأكثر احتياجًا    وزير الأوقاف: انضمام 12 قارئا لإذاعة القرآن لدعم الأصوات الشابة    «الشراء الموحد»: الشراكة مع «أكياس الدم اليابانية» تشمل التصدير الحصري للشرق الأوسط    لهذا السبب.. عباس أبو الحسن يتصدر تريند "جوجل" بالسعودية    المالية: 2500 شركة مصدرة تقدمت للاستفادة من مبادرة السداد النقدي الفوري لدعم المصدرين    «ختامها مسك».. طلاب الشهادة الإعدادية في البحيرة يؤدون امتحان اللغة الإنجليزية دون مشاكل أو تسريبات    اليوم.. «خارجية النواب» تناقش موازنة وزارة الهجرة للعام المالي 2024-2025    مندوب مصر بالأمم المتحدة لأعضاء مجلس الأمن: أوقفوا الحرب في غزة    عمر العرجون: أحمد حمدي أفضل لاعب في الزمالك.. وأندية مصرية كبرى فاوضتني    انتظار مليء بالروحانية: قدوم عيد الأضحى 2024 وتساؤلات المواطنين حول الموعد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أمين عام مجلس الوحدة الاقتصادية العربية في حواره ل"العالم اليوم"
الاحتجاجات العربية تعيق التنمية والإصلاح ومصر ستكون ماردا إقليميا ودوليا بعد عشر سنوات
نشر في العالم اليوم يوم 04 - 04 - 2013

دعم الاقتصاد المصري واجب وتلكؤ المساندة الدولية سياسة متوقعة
الفرصة لم تزل قائمة لتفكير الدول العربية بتحقيق الوحدة بعيدا عن السياسات الخاطئة
مشكلتنا في العمل منفردين وإنتاج سلع متشابهة تنافس بعضها البعض
القوانين الحالية طاردة للاستثمار ويجب تعديلها
نطلق مؤتمرنا الأول للإعلام الاقتصادي لمناقشة تحدياته والتأكيد علي دوره
نؤسس لإنشاء بنك استثماري لرؤوس الأموال المهاجرة والمقدرة ب 2 تريليون دولار
سنعلن قريبا إنشاء شركة عربية لتصدير وإنتاج وتسويق الأسماك
القوانين الحالية طاردة للاستثمار وليست جاذبة وحتي الاتفاقية الموحدة للاستثمار التي أقرتها القمة الاقتصادية العربية لا يمكن أن تري النور إلا بتحقيق شرطين أولهما: حرية انتقال رؤوس الأموال والثاني: حرية انتقال الأيدي العاملة.. بتلك العبارات التي حملت نقدًا لواقع تشريعي يعوق الاستثمار العربي المشترك تحدث السفير محمد محمد الربيع أمين عام مجلس الوحدة الاقتصادية العربية في حواره ل ?العالم اليوم? كاشفا عديدًا من التحديات التي تقف أمام العمل العربي وتحول دون الوصول به للتكامل المأمول رغم ما يبذل حاليا لإرساء خطوة الاتحاد الجمركي التي تمهد لإقامة السوق العربية المشتركة وتطرق أيضا لثورات الربيع العربي والوضع الاقتصادي المصري بالأخص والدعم الذي أطلقته مؤسسات مالية دولية وعربية ولم يتم تقديمه حتي اللحظة وكانت له آراء هامة في ذلك بالإضافة إلي رؤيته في وصول الإسلاميين لسدة الحكم ومدي تقييمه لتبعاته وآثاره في دعم التعاون العربي المشترك.
كما طرح أمين مجلس الوحدة الاقتصادية مشاريع عربية يتم حاليا الإعداد لتنفيذها في خطوة جديرة بالاهتمام لأنها تعلقت في جزء منها بالأمن الغذائي والآخر باستعادة أموال العرب المهاجرة وهو المطلب الذي طالما نادي به الكثيرون وأكدت الدورة الماضية رقم 95 للمجلس أهمية اتخاذها لإنعاش الاقتصاد العربي والدخول بمشاريع كبري تمكنه من الاعتماد علي ذاته وتقليل حجم ما يتم استيراده، وأشار أيضا إلي تنظيمهم خلال منتصف الشهر الجاري للمرة الأولي فاعليات مؤتمر الإعلام الاقتصادي.. ولعل التفاؤل الذي يحرص السفير محمد الربيع ?اليمني الجنسية? علي التحدث به دائما لم يمنعه من الإعتراف بالرقم الهزيل الذي تحققه التجارة العربية البينية والمقدر ب 8% فقط مؤكدا أن السبب الرئيسي في ذلك هو قيام كل دولة بالإنتاج بشكل قطري منفرد بعيدا عن الأخري مما تسبب في إنتاج سلع تنافس بعضها ولا تتكامل.
* بداية: كيف تري الاقتصاد المصري اليوم بعد مرور عامين علي ثورته؟
** أري أكبر دولة عربية وأكبر اقتصاد عربي يعيش في محنة أدت إلي إغلاق عدد كبير من المصانع وتعثر عدد آخر وحجم إنتاجية محدوده لا يكفي لسد احتياجات الدولة مما أثر علي الصادرات وجلب العملات الأجنبية فانهارت الاحتياطيات وبدأ الاقتصاد يترنح وهو يبحث عن دعم عربي أو خارجي.
* وهل تشعر بالرضا تجاه المساندة العربية لمصر في هذا المأزق؟
** بوجه عام فإن المؤسسات المالية الدولية قد تلكأت في تقديم الدعم لمصر وفي ذات الوقت الدول العربية لم تمد يد المساعدة بالقدر الذي يعيد إلي هذا الاقتصاد القدرة علي الصمود أمام هذه المفاجأة وعندما نري الاتحاد الأوروبي وكيف تعامل مع اليونان وإيطاليا وقد هوتا وأعلنتا الإفلاس نجد أن العمل الجماعي والتحالفات الاقتصادية كانت هي الملجأ والملاذ الآمن لأي اقتصاد كائن علي هذا العالم الذي تحكمه السياسات التي تنطوي تحت مظلة منظمة التجارة العالمية.
الدعم العربي
* وهل تتوقع أن يحدث تغيير بالمواقف العربية لتقديم دعم أكبر لمصر بالمرحلة المقبلة؟
** مصر دولة كبيرة علي المستوي الاقتصادي والسياسي وفي الماضي عندما كانت تتنافس مع الهند في الوصول للصدارة علي مستوي دول العالم الثالث وكانت كوريا وقتها غير متواجدة علي الساحة الاقتصادية كان الاقتصاد العربي في مجمله جزءا لا يتجزأ من الاقتصاد المصري لأن مصر قدمت صرحا اقتصاديا حقق الاكتفاء الذاتي من السلع والمنتجات لكافة الدول العربية بل أن مصر قد قدمت يد المساعدة إلي كافة الدول العربية دون استثناء قبل حقبة النفط وقبل وصول هذه الدول إلي ما وصلت إليه الآن من التطورات الاقتصادية والاجتماعية.. وكان من رد الجميل أن تمد يد العون والمساعدة لدعم هذا الاقتصاد الذي إن عادت إليه العافية فإنه بالتأكيد سيكون له الكثير من الإيجابيات علي كافة الاقتصادات العربية، وإذا أصابه الوهن والضعف فإنه سيجر كافة الاقتصادات العربية إلي الكثير من السلبيات التي ستصيب كافة القطاعات الاقتصادية وأعتقد جازما أن الفرصة لا تزال قائمة في أن تفكر كل الدول العربية كيف يمكن تحقيق الوحدة الاقتصادية العربية بعيدا عن السياسات الخاطئة والنظر بعين الاعتبار إلي مستقبل الأجيال القادمة من شعوب الأمة العربية فالعالم من حولنا يتجه للتكتلات والتحالفات الاقتصادية وأنشئت الكثير من التجمعات التي رسمت خارطة جديدة لمسار الاقتصاد الدولي ونلاحظ أن هناك تجمعين جديدين شنغهاي ودول البرس وهي تجمعات بدأت في تحديد هوية الدول الناشئة في مواجهة الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي.
* ومن وجهة نظرك لماذا التلكؤ الدولي في تقديم الدعم لمصر وغيرها من دول ثورات الربيع العربي؟
** من المعروف أن الولايات المتحدة الأمريكية عندما أسست البنك الدولي وصندوق النقد ومنظمة التجارة العالمية لم تؤسسها من فراغ وإنما للتعامل مع قضايا سياسية من خلال أمور اقتصادية والشرق الأوسط منطقة مهمة لأن تتربع الدول الأقوي في العالم علي إدارة أهم سلعة تولد الإنتاج وهي النفط فمن يسيطر عليه يسيطر علي الاقتصاد العالمي وبالتالي فإن ما يدور الآن بوطننا العربي هو أمر يعكس هذه الاستراتيجية ففي الماضي كانت هناك سياسة الجغرافيا واليوم وغدا سياسة الموارد.
فاتورة الثورة
* هل تري أن الفاتورة الاقتصادية التي يتم دفعها الآن عقب اندلاع الثورة المصرية وغيرها من ثورات الربيع العربي أكبر من المكاسب المحققة؟
** لا شك في أن أي ثورات في أي دولة من دول العالم لها ثمن ولابد من دفعه ولابد أن تتحمل الشعوب وتصبر وفي الخط الموازي فإن الديمقراطية التي أعقبت ثورات الربيع العربي لابد أن تسلم بأي أحزاب في الوصول لسدة الحكم ويتم إعطاؤها الفرصة كاملة لفرض تجربتها ولنري مثلا تركيا عندما فاز التيار الإسلامي وأنقلب عليه العسكر عاشت أزمات اقتصادية كادت أن تسحقها وها هو الحزب الإسلامي الآن يضعها في مصاف أكبر دول الاتحاد الاوروبي بعد ألمانيا وفرنسا، وأصبحت تركيا أكبر دولة جاذبة للاستثمار في الشرق الأوسط وبالتالي يجب أن نتعامل مع النتائج وأن نؤمن بأن الزمن لابد أن يأخذ مساره حتي النهاية.
الاحتجاجات
* معني هذا أنك ضد الاحتجاجات التي تنظم ضد سياسات التيارات الإسلامية وتري ضرورة إعطائها الفرصة للعمل؟
** الاحتجاجات في الساحة العربية علي هذا الحزب أو ذاك هي ما يعيق التنمية والإصلاح ضد الفساد والمفسدين الذين نهبوا ثروات وحقوق الشعوب العربية علي مدي ثلاثين وأربعين عاما وفي وقتها لم يشر أحد بأصبعه تجاه ما يحدث.
* وهل أنت راض عن السياسات التي تعمل من خلالها تلك التيارات بعد وصولها لسدة الحكم؟
* هي سياسات متميزة كونها حافظت علي كثير من القطاعات الاقتصادية ولو كانت هذه الأمور حدثت في بلاد أخري لسقطت، ومصر دولة حضارية ويجب أن تتكامل قيادة وأحزاب وشعب وتكون مصدا لمن يراهن علي وضعها في موضع بعيد عن التطور والازدهار والشعوب العربية من الشرق والغرب معها ومع تقدمها ومع أنها الرائدة والمتألقة في سماوات أمتها.
رهان التقدم
* معني ذلك أنك من التيار المتفائل الذي يري بارقة أمل في التقدم الاقتصادي المصري رغم الظروف الراهنة والخلافات السياسية؟
** نعم أراهن أن مصر ستكون ماردا إقليميا ودوليا بعد عشر سنوات.
* وما هي العوامل التي تضع رهانك هذا عليها؟
** مصر لديها موارد متعددة وأول مورد أراهن عليه العنصر البشري ولذلك فأنا أري أنه عندما تستقر الأوضاع ويبتعد هؤلاء الذين يحاولون قهقرة الاقتصاد المصري بالشائعات والدعايات حينها سيتعافي هذا الاقتصاد الرائد.
* وماذا عن دوركم كمجلس لمساندة الاقتصاد المصري.. وغيره؟
** نحن في المجلس سكرتارية لجميع الدول الأعضاء ونعمل علي الترويج للفرص الاستثمارية في هذه الدول ونسعي لإقامة المشروعات المشتركة من خلال المزايا النسبية المتاحة لكل دولة, وقد أطلقنا مبادرة المثلث المثلث الذهبي ?مصر السودان ليبيا? لتكامل الموارد البشرية كما أن لدينا مشروعات أخري هامة يتم الإعداد لها حاليا.
مشروعات عربية
* وما هي تلك المشروعات؟
** نحن بصدد إقامة مشروعين الأول: صوامع غلال، والآخر تنمية اللحوم الحمراء وإنشار شركة عربية لتصدير وإنتاج وتسويق الأسماك وهي الآن في المرحل الأخيرة لإعلان إنشاء الشركة وستكون لها مقرات في مصر وموريتانيا والسودان والصومال واليمن باعتبار أن هذه الدول يتوافر لديها الكثير من الموارد التي تشكل الهيكل الرئيسي وهي مشكلة من شركات حكومية وقطاع خاص والبنك الإسلامي للتنمية شريك أيضا بها وسيتم تقديم هذا المشروع بدورة المجلس القادم رقم 96 والتي ستعقد يونية المقبل ليتم بعدها عقد اجتماع موسع للجمعية العمومية لكل شركة.
الاستثمارات المهاجرة
* مادمت قد تحدثت عن اجتماعات المجلس في الدورة الماضية رقم 95 أكد جميع المشاركين علي أهمية استعادة الاستثمارات العربية المهاجرة..فماذا تم بهذا الشأن؟
** نحن لدينا أكثر من 2 تريليوني دولار أموالا عربية مهاجرة في الخارج وأكثر من 70 مليون عربي مهاجر في الدول العربية ودول العالم، ولذلك نحن حاليا بصدد التأسيس لإنشاء بنك استثماري عربي يشمل رؤوس الأموال التي يتحصل عليها المغتربون العرب ويقوم هذا البنك من خلال إدارة عربية وبمشاركة أصحاب رؤوس الأموال في الخارج بتكوين مجلس إدارة يعني بتنفيذ البني التحتية لإقامة الصناعات التي من شأنها إيجاد وسائل الإنتاج والتحول من الصناعات ?الميتة? الاستهلاكية إلي الصناعات المتمثلة في الآت والمعدات ووسائل النقل الثقيل والبرمجيات التي من شأنها جعل الوطن العربي منافسا في السوق الدولية ليس في الموارد الريعية ولكن في السلع التي تغني الاقتصاد العربي.
* وما هو موقف أصحاب رؤوس الأموال من المهاجرين بهذا المقترح؟
** تم عقد ورش عمل عديدة وألتقينا بعدد كبير من المغتربين ورحبوا بذلك ولكن ما زالت اللقاءات والتعامل مع البيانات والمعلومات لم تستكمل بعد.
* هل معني ذلك أن هناك عقبات تواجه التنفيذ؟
** أي عمل جماعي لابد أن يواجه الكثير من العقبات ولكن يتم تجاوزها ومن يري ما دار في بداية منطقة التجارة العربية الحرة لا يصدق ما وصلت إليه من نجاحات وتحقيق مصالح بين جميع الدول.
* ولكن حجم التجارة العربية البينية لا يعكس هذا النجاح الذي تتحدث حوله؟
** التجارة العربية البينية بالفعل رقمها هزيل للغاية وكانت تقدر ب 8% ثم وصلت 12% قبل ثورات الربيع العربي والآن عادت لنفس الرقم وهو 8% نصفها من النفط ولكن هذا الأمر يعود بصفة أساسية لعمل الدول العربية بشكل قطري منفرد بمعزل عن التكتل الاقتصادي مما يجعلها تنتج سلعا متشابهة تنافس بعضها البعض دون تحقيق أي نوع من التكاملية.
* ألا تري أن ذلك قصور يعود بالدرجة الأولي للمجلس والجامعة العربية؟
** هذا القصور يرجع لأنه في بداية عمل المجلس والجامعة لم يكن القطاع الخاص يتحمل مسئوليته ولذلك لم يلتفت للنداءات الكثيرة التي كان يتم إطلاقها لمشاركته في اجتماعات اللجان واتخاذ القرارات التي من شأنها أن تنعكس بشكل إيجابي علي مسار العمل المشترك أما الان ومنذ بدأت القمة الاقتصادية في 2009 بدأ القطاع الخاص يشارك وهذا أحدث نقلة نوعية في تصحيح الخلل القائم.
التشريعات
* هل تري أن التشريعات تعد أحد المعوقات التي تقف أمام تنشيط العمل العربي؟
** مؤكد أن التشريعات والقوانين التي تتعامل مع المستثمر يجب إعادة النظر بها وتطويرها بما يتلاءم مع السياسات الساعية لتنشيط وزيادة المشروعات وإيجاد فرص عمل خاصة أن القوانين الحالية طاردة للاستثمار وليست جاذبة وحتي الاتفاقية الموحدة للاستثمار التي أقرتها القمة الاقتصادية العربية لا يمكن أن تري النور إلا بتحقيق شرطين الأول: حرية انتقال رؤوس الأموال العربية والثاني حرية انتقال الأيدي العاملة.
* أخيرا: ماذا عن المؤتمر الذي يقوم المجلس بإطلاقه منتصف هذا الشهر للمرة الأولي حول الإعلام الاقتصادي العربي؟
** نحن بالفعل نطلق هذا المؤتمر للمرة الأولي لرؤيتنا بأن الإعلام الاقتصادي أصبح أداة حيوية لتنمية القطاعات الاقتصادية المختلفة وترويج الفرص الاستثمارية ودعم خطط التنمية وتحسين القدرة التنافسية للاقتصاد الوطني وكذلك اهمية دور الإعلام في تعبئة وحشد طاقات المجتمع ذلك بالإضافة إلي دوره الرقابي وعمليات النقد والبناء الهادف باعتبار أن الإعلام الاقتصادي أصبح صناعة مهمة يدر الاستثمار فيها عوائد مالية مثل الاستثمار في أوجه النشاط الاقتصادي الأخري, وبناء عليه يمكن القول بأن الإعلام والاقتصاد في شراكة متعددة الأوجه ودائمة العلاقة وعمق هذه العلاقة التحول إلي اقتصاد السوق من خلال تنفيذ برامج الإصلاح الاقتصادي في كثير من الدول والطفرات والهزات الاقتصادية التي شهدها العالم نتيجة للأحداث الاقتصادية التي حدثت في العقود القليلة الماضية لاسيما الأزمات المالية والاقتصادية خلال العقدين الأخيرين وكذلك الأحداث السياسية التي وقعت في بعض الدول والتي أوجدت مناخا اقتصاديا جديدا يستهدف تحقيق مباديء الحرية والشفافية والمصداقية والعدالة، ففي ظل هذا المناخ الجديد وما يفرضه من الحاجة إلي بلورة خطاب إعلامي اقتصادي جديد يسهم في رسم معالم الواقع الاقتصادي العربي الجديد جاءت الدعوة لتنظيم المؤتمر.
* وما هي أهم المحاور التي سيناقشها المؤتمر؟
** المؤتمر يرتكز علي مناقشة ثلاثة محاور رئيسية الأول يتناول واقع الاقتصاد العربي وتحدياته ويتم من خلاله طرح مقومات التنمية والتكامل الاقتصادي في الوطن العربي, وواقع التجارة البينية بين الأقطار العربية والمؤشرات الاقتصادية والإجتماعية الرئيسية للإقتصاد والتمويل والأسواق الدولية واختلاف النظم الضريبية والجمركية للأقطار العربية, والفجوة الغذائية والتكامل بين دور الدولة ودور القطاع الخاص أما المحور الثاني فيناقش تحديات الإعلام الاقتصادي العربي من حيث حجب المعلومات من قبل الجهات الحكومية والرقابية والتدريب والتأهيل للكوادر الإعلامية في المجال الاقتصادي ومسئوليات الإعلام الاقتصادي تجاه المنتجين والمستهلكين وضوابط الإعلان للسلع والخدمات الإقتصادية والمحور الثالث يتناول طرح الرؤية التبادلية بين الاقتصاديين والإعلاميين للنهوض بالإعلام الاقتصادي.
* وما هو الهدف الرئيسي من تنظيم هذا المؤتمر؟
** أهداف المؤتمر هي تفعيل دور الإعلام الاقتصادي في الترويج للتكامل الاقتصادي العربي ورصد تقييم دوره في مجال النمو الاقتصادي والاستثماري وحفز وسائل الإعلام علي الترويج والدعاية للمنتجات العربية ورصد تأثير المناخ السياسي علي اقتصادات الدول العربية وكيفية المساهمة الإعلامية في دعم القرة التنافسية للاقتصاد العربي والمبادرة بتأسيس ورشة دائمة للإعلام والثقافة والتنمية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.