أسعار البيض اليوم 18 مايو    أسعار الأسماك اليوم 18 مايو بسوق العبور    التموين توضح سعر توريد أردب القمح وجهود الدولة لتحقيق الأمن الغذائي    برلماني: مشروع قانون منح التزام المرافق العامة لإنشاء وتشغيل المنشآت الصحية يساهم في تحسين الخدمة    فصائل فلسطينية: استهدفنا دبابة إسرائيلية من طراز ميركافا 4 شرق مدينة رفح    زيلينسكي: أوكرانيا ليس لديها سوى ربع الوسائل الدفاعية الجوية التي تحتاجها    رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق يطالب نتنياهو بالرحيل    الأمم المتحدة: لم يبق شيء لتوزيعه في غزة    تشكيل أهلي جدة المتوقع أمام أبها في دوري روشن السعودي    موعد مباراة الترجي والأهلي في ذهاب نهائي دوري أبطال أفريقيا    مواعيد مباريات اليوم السبت.. الترجي ضد الأهلي وظهور ل«عمر مرموش»    مصر تنافس على لقب بطولة العالم للإسكواش ب 3 لاعبين في النهائي    «دخلاء وطائرة درون» الأهلي يشتكي قبل موقعة الترجي    تسريب أسئلة امتحان اللغة العربية للإعدادية في أسيوط: تحقيق وإجراءات رادعة    حالة الطقس المتوقعة غدًا الأحد 19 مايو 2024| إنفوجراف    النيابة العامة تُجري تفتيشًا لمركز إصلاح وتأهيل 15 مايو (صور)    بكاء والدها وقبلة شقيقها.. أبرز لقطات حفل زفاف الفنانة ريم سامي    في اليوم العالمي للمتاحف.. متحف تل بسطا بالشرقية يفتح أبوابه مجانا للزائرين    طارق الشناوي: العندليب غنى "ليه خلتنى أحبك" بطريقة ليلى مراد ليجبر بخاطرها    مفتي الجمهورية يوضح مشروعية التبرع لمؤسسة حياة كريمة    حادث عصام صاصا.. اعرف جواز دفع الدية في حالات القتل الخطأ من الناحية الشرعية    صحة مطروح تدفع بقافلة طبية مجانية للكشف على أهالي النجيلة    حنان شوقى: الزعيم عادل إمام قيمة وقامة كبيرة جدا.. ورهانه عليا نجح فى فيلم الإرهابي    المستشار الأمني للرئيس بايدن يزور السعودية وإسرائيل لإجراء محادثات    البيت الأبيض: أطباء أميركيون يغادرون قطاع غزة    مؤتمر صحفي ل جوميز وعمر جابر للحديث عن نهائي الكونفدرالية    إرشادات وزارة الصحة للوقاية من ارتفاع ضغط الدم    قبل فتح اللجان، تداول امتحان اللغة العربية للشهادة الإعدادية بالشرقية، والتعليم تحقق    حظك اليوم وتوقعات برجك 18 مايو 2024.. مفاجآة ل الدلو وتحذير لهذا البرج    60 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات بمحافظات الصعيد.. السبت 18 مايو    أوما ثورمان وريتشارد جير على السجادة الحمراء في مهرجان كان (صور)    ناقد رياضي: الترجي سيفوز على الأهلي والزمالك سيتوج بالكونفدرالية    ذوي الهمم| بطاقة الخدمات المتكاملة.. خدماتها «مش كاملة»!    عادل إمام.. تاريخ من التوترات في علاقته بصاحبة الجلالة    عاجل - تذبذب جديد في أسعار الذهب اليوم.. عيار 14 يسجل 2100 جنيه    عاجل.. حدث ليلا.. اقتراب استقالة حكومة الحرب الإسرائيلية وظاهرة تشل أمريكا وتوترات بين الدول    لبلبة تهنئ عادل إمام بعيد ميلاده: الدنيا دمها ثقيل من غيرك    كاسترو يعلق على ضياع الفوز أمام الهلال    خالد أبو بكر: لو طلع قرار "العدل الدولية" ضد إسرائيل مين هينفذه؟    رابط مفعل.. خطوات التقديم لمسابقة ال18 ألف معلم الجديدة وآخر موعد للتسجيل    الحكومة: تراجع تدريجي ملموس في الأسعار ونترقب المزيد بالفترة المقبلة    مفتي الجمهورية: يمكن دفع أموال الزكاة لمشروع حياة كريمة.. وبند الاستحقاق متوفر    حلاق الإسماعيلية: كاميرات المراقبة جابت لي حقي    إصابة 3 أشخاص في تصادم دراجة بخارية وعربة كارو بقنا    سعر العنب والموز والفاكهة بالأسواق في مطلع الأسبوع السبت 18 مايو 2024    مذكرة مراجعة كلمات اللغة الفرنسية للصف الثالث الثانوي نظام جديد 2024    قبل عيد الأضحى 2024.. تعرف على الشروط التي تصح بها الأضحية ووقتها الشرعي    بعد عرض الصلح من عصام صاصا.. أزهري يوضح رأي الدين في «الدية» وقيمتها (فيديو)    مصطفى الفقي يفتح النار على «تكوين»: «العناصر الموجودة ليس عليها إجماع» (فيديو)    هل مريضة الرفرفة الأذينية تستطيع الزواج؟ حسام موافي يجيب    طرق التخفيف من آلام الظهر الشديدة أثناء الحمل    إبراشية إرموبوليس بطنطا تحتفل بعيد القديس جيورجيوس    دار الإفتاء توضح حكم الرقية بالقرأن الكريم    أستاذ علم الاجتماع تطالب بغلق تطبيقات الألعاب المفتوحة    ب الأسماء.. التشكيل الجديد لمجلس إدارة نادي مجلس الدولة بعد إعلان نتيجة الانتخابات    البابا تواضروس يلتقي عددًا من طلبة وخريجي الجامعة الألمانية    «البوابة» تكشف قائمة العلماء الفلسطينيين الذين اغتالتهم إسرائيل مؤخرًا    دراسة: استخدامك للهاتف أثناء القيادة يُشير إلى أنك قد تكون مريضًا نفسيًا (تفاصيل)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



البابا تاوضروس الثاني ل "لميس الحديدي": أنا خادم كل الشعب المصري.. مسلمين ومسيحيين
نشر في العالم اليوم يوم 11 - 11 - 2012

قال البابا تاوضروس الثاني إنه لم يكن يخطر بباله أن يصير البابا ويجلس علي كرسي مارمرقس.. مشيراً إلي أن السعي للمناصب يعتبر خطيئة في عرف الرهبنة.
وأضاف خلال حواره الأول الذي انفردت به الإعلامية لميس الحديدي عبر برنامجها "هنا العاصمة" علي فضائية السي بي سي: إنه يري أن المرشحين المنافسين أفضل منه وأن الأنبا رفائيل إنسان مبارك وأنه رسم أسقفا في نفس اليوم وأن الأنبا رفائيل أفامينا تلميذ البابا كيرلس لا يقل عنه.. مؤكداً أنهما عملاقان.
وردا علي سؤال لميس الحديدي له حول من الذي أخبره باختياره في القرعة الهيكلية، قال إنه كان يصلي في الدير وأن بقية الرهبان كانوا يتابعون القرعة علي التليفزيون حتي فوجئ بالرهبان وبعض زوار الدير يلتفون حوله ويهنئونه وقد وصف البابا الجديد مشاعره في ذلك الوقت، بأنها مشاعر عدم تصديق وعن رد فعله، قال: "انهمرت دموعي"، فسألته لميس الحديدي هل هي دموع الفرحة؟ قال: بل هي دموع الشعور بعدم الاستحقاق!
وعن نية الرئيس محمد مرسي حضور حفل التجليس أعرب البابا تاوضروس عن ترحيبه بذلك قائلاً: إن هذا هو أول حفل تنصيب في تاريخ مصر يحضره رئيس الجمهورية، معرباً عن تقديره لحرص الرئيس حضور هذه المناسبة قائلاً: إن "المحبة حاجة غالية أشكره علي حضوره ولن تكون جلسة طلبات لكنها ستكون جلسة أمنيات.. سأتمني له أن يقود المركب بطريقة تحقق الخير لمصر كلها.. وقال إنه مقدر للتحديات التي تواجهه".
وحول أول قرار سيصدره قال: "ترتيب البيت من الداخل" سيعيد تنظيم نظام السكرتارية، وقاطعته لميس الحديدي متساءلة: لماذا كانوا يقولون عن قداستك إنك المرشح الإداري؟" فحكي لها عن دراسته للإدارة في أكثر من مجال كان من ضمنها دراسته للقيادة المسيحية في سنغافورة، مضيفاً أن دراسة الصيدلة تعلم الدقة وقياس كل شيء بمعايير.. وإلي نص الحوار:
* هل خطر ببالك وأنت ذاهب للرهبنة عام 1986 أنك ستصبح بابا الإسكندرية؟
** بالتأكيد لا، لأن الأصل في الحياة الربانية أننا نترك كل شيء لقد كنت مديراً لمصنع وكان لي دراسات عليا ومبدأي الانحلال عن الكل للارتباط بالواحد وهو نوع من العشق الإلهي وتخصيص كل الأوقات هذه هي فلسفة الرهبنة.
* دعنا نعود إلي لحظة اختيارك من يرشح من الرهبان والآباء أم كيف يحدث ذلك؟
** أحب أن أقول إن الرهبان لا يفكرون في أية مناصب وتفكيرهم فيها يعتبر نوعاً من الخطيئة وأنا عضو في المجمع المقدس وتبدأ خطوة ترشيح بعض الآباء لشخص غالباً دون علمه وهذا حدث معي.
* عندما عرفت.. هل قلقت؟
** اعتبرتها خطوة أولية ثم تنتهي خصوصاً أن المرشحين هم من الآباء الأفاضل.
* وعندما تم اختيارك ضمن الخمسة ثم الثلاثة؟
** لم تكن نسبة كبيرة الحقيقة الآباء الآخرون أفاضل وهم أفضل مني وليس لظهور نيافة الأنبا روفائيل وهو مبارك وكنسي من الدرجة الأولي ونحن رسمنا أساقفة في يوم واحد 15/6/1997 رغم اختلاف الدير والقمص أفامينا وهو تلميذ البابا المتنيح كيرلس وبالتالي هما من العمالقة.
تفاصيل التتويج
* من قال لك إن الطفل وضع يده علي الكرة الخاصة بك وأنت بابا الإسكندرية الجديد؟
** كنت في الدير ومن وقت ظهور الثلاثة أسماء نعتكف وكنت أصلي وأصوم وفي يوم الأحد صليت قداسا مبكرا قبل وصول الزوار وكان قداسا رهبانيا ثم ارتحت لبعض الوقت، بعض الرهبان كانوا يراقبون عبر التليفزيون من الخارج وعندما علموا أن الطفل الذي سيختار الاسم اسمه بيشوي استشعروا أن البابا سيكون من دير الأنبا بيشوي وهذا ما حدث بالفعل وهذا إحساس أولي.. وخلال أقل من دقيقة عرفوا الاسم ودخل علي القلاية الرهبان والعمال وأخبروني بذلك.
* ما هو أول شعور انتابك وقتها؟
** أول شيء عدم التصديق ثم الإحساس بجسامة المسئولية ثم الشعور الثالث قلت "لتكن مشيئتك".
* هل زرت قبر البابا شنودة؟
** ذهبت وزرت الكنيسة وقمت بصلاة الشكر وكانت المشاعر حاضرة فانهمرت دموعي.
* ما هذه الدموع هل هي قلق؟
** دموع عدم الاستحقاق وزرت في أعقابها مزار قداسة البابا المتنيح شنودة.
* ماذا قلت له؟
** قلت له خليك جنبي لا تتركني.
* هل كنت قريباً منه؟
* باعتبارنا أساقفة في المجمع المقدس كان يعرفنا وأثناء رحلة مرضه كانت فرصة لمزيد من التقارب والحوار وكان قداسته صديقاً لبيت جدي وكان يحكي لي عنه وهو نظير جيد.
* خلال أيام سيكون حفل التجليس، هل ستشارك في الحفل؟
** من بعيد سأشارك الآباء من المجمع وهي متفرعة لعدد من اللجان وستتم الخطوات.
* هناك احتمال لحضور الرئيس مرسي؟
** نعم أبدي رغبته بذلك وسيكون أول رئيس جمهورية يحضر حفل تجليس بابا.
* هل تشعر بفرحة لذلك؟
** مشاعر المحبة غالية جداً والإحساس ببعضنا شيء رائع ويجعلنا نشعر أننا أسرة واحدة.
* ما هي أول الأشياء التي ستقولها لرئيس الجمهورية عندما تراه؟
** سأشكره علي حضوره ولكنها لن تكون جلسة طلبات وإنما جلسة تمني بأن مصر تكون أفضل والمجتمع يكون أفضل ومسئولية رئيس الجمهورية في الظروف التي نعيشها الآن كبيرة جداً وأتمني أن يقود المركب بطريقة تحقق للمصريين أملهم.
ملفات ومسئوليات
* أمامك مجموعة كبيرة من الملفات المعقدة والضخمة؟
** نبدأ بترتيب البيت من الداخل، المسئوليات الكنسية، كيفية الاتصال بكنائسنا في الخارج وجميع الأمور داخل البيت.
* لماذا يقولون إنك مرشح الإدارة أو أنك خبير فيها؟
** لقد درست الإدارة المسيحية في سنغافورة وهي كورسات متخصصة ومارست ذلك عملياً في مجال الصيدلة قبل مرحلة الرهبنة في الهندسة الصيدلية في إدارة المصانع وهذه كلها أمور مهمة أعطتنا بعض الخبرة وفوق ذلك أن دراستنا في الصيدلة علمتنا الدقة لأنها بالمليجرام.
* هل ستبقي علي سكرتارية البابا شنودة أم سيكون لك فريق آخر؟
** نيافة الأنبا باخميوس جعل السكرتارية فيها اثنان من الآباء الكهنة وسنضيف لهما ثالثا وليس شرطا أن يكونوا كذلك كل الوقت فهذه المهنة تحتاج دوماً إلي تجديد للدماء وهذا شيء مهم في الإدارات الناجحة ليحقق طموحات أي مؤسسة.
* ألا تقلقك مسألة الحرس القديم أو الرجال الكبار داخل الكنيسة الذين مكثوا فترات طويلة مع البابا شنودة؟
** سامحيني لا يمكن استخدام المصطلحات الدارجة في السياسة عند حديثنا عن الأمور الكنسية وأنت شاهدت بنفسك الفترة التي أدار فيها الأنبا باخميوس الكنيسة كانت سالمة ولا يوجد فيها أي صراعات ولا شيء، الإنسان الشاطر من يكسب الجميع ولو الإنسان صنع له يوميا عدوا ومخالفا ستكون الحياة ليس لها طعم ولكل إنسان موهبته.
* كيف ستكسب الكل؟
** المدخل لكل القلوب هي المحبة إذا كنا نتحدث عن السكرتارية.
* أقباط كثر لهم طلبات كبيرة وكثيرة وهي إنسانية في مجملها مثل مسائل الطلاق والزواج ولائحة 38 وهم حملوني الحديث معك حولها؟
** كل شيء قابل للبحث والدراسة لكن لا ننسي أن كل شيء له قوانين، الأمور ليست متروكة علي أعنتها، هناك قواعد كنسية منها وصايا الإنجيل وقوانين الآباء ونحن نسعي باستمرار لراحة الناس.
* كيف ستريح الناس وأنت ملتزم بتعاليم الإنجيل.. نحتاج للفهم.. مثل فهم لائحة 38؟
** لائحة 38 لائحة علمانية وضعها مجموعة من الأراخنة دون الاعتداد بالمجمع المقدس وهو الهيئة الوحيدة للتشريع وبالتالي كل أمر لابد أن يعرض وأن يناقش ويتفق ويصوت عليه في النهاية.
* هل يعني ذلك أنكم ستناقشون قضايا الزواج والطلاق؟
** نعم ماذا يمنع ذلك أن نناقش مثل هذه الأمور وأن نجد الثغرات والنقاط، ويمكن مراجعتها ليستريح الناس.
* لائحة 57 التي انتخبت من خلالها أيضاً تحتاج إلي تعديلات فهل ستراجعونها كما وعدتم؟
** لائحة 57 لائحة محلية منذ 55 عاماً عندما كانت الكنيسة القبطية محلية فقط وليس لها أي امتداد وقتها لكنها اليوم ممتدة للعالم لدينا ولنا تواجد في كل العالم مثلاً لدينا كنيسة قبطية في جزر فيجي بعد استراليا بأربعة ساعات وهذا مثال علي مدي التشعب وبالتالي أصبحت ممتدة مع السفر وانتشار الأقباط وطلب العلم وبالتالي لابد من تعديل الكثير من البنود لتصبح مظلة ضخمة تضم فيها كل الأقباط.
* كيف تنظر إلي دور الكنيسة في عهدكم هل تري أنه سيكون لها دور سياسي مثلاً أم ستقتصر علي الدور الروحاني اللاهوتي؟
** الكنيسة مؤسسة روحية عملها خلاص كل نفس بمعني أن الإنسان يكون له نصيب في السماء هذا جانب.. أما الآخر الكنيسة تعيش علي الأرض وبالتالي لها دور اجتماعي بمعني محبة المجتمع وأن تحولها لخدمة مثلاً عندما تنشأ الكنيسة مستوصفا وبالتالي هي تحب المجتمع.
* لكن البعض اعتبر المستوصف والنادي وذلك في عهد البابا شنودة احتواء لهم وغلقاً عليهم هل هذا صحيح؟
** الكنيسة مؤسسة مساعدة في المجتمع وبالتالي هذا كلام غير صحيح وبالتالي تساعد المجتمع ليكون أفضل.
* وبالتالي لا تفرق؟
** مؤكد استحالة ذلك وبالتالي الكنيسة مؤسسة من مؤسسات المجتمع المدني مثل مثلاً مستشفي 5757 طلبت تبرعات وهذا من مال الشعب.
* بمناسبة التبرعات كثير من الآراء والجدال كان حول قضية خضوع تبرعات الكنيسة للجهاز المركزي للمحاسبات بينما الآراء الكنسية والتي استمعت لها تقول إن الأوقاف الكنسية تخضع للرقابة لكن التبرعات لا.. ما هو موقفكم تجاه هذا الملف؟
** دعينا نسأل أنفسنا سؤالاً ما هو مصدر الأموال في الكنيسة؟
** هي تبرعات طواعية ليست إجبارية شكل من أشكال العبادة هناك وصية العشور وأن الإنسان يقدم عشر دخله للكنيسة حتي تستخدمه الكنيسة في خدمتها وهو يوجه لمن يحتاج.
* لكن ألا تري ضرورة خضوعها شأنها شأن أي أموال في المجتمع للرقابة؟
** هذا صحيح أموال المجتمعات التي ذكرتيها أموال من خلال الدولة ميزانيات تخصص لهذه الجمعيات حتي تعمل بها.
* لكن أنا أتحدث أيضاً عن أموال التبرعات؟
** هذه أموال تبرعات طواعية وهو من يشترط أين تنفق؟ وأنا ككاهن لابد أن استجيب لذلك.
بناء الكنائس
* إذا عرجنا علي أهم الملفات الخطيرة والمعلقة مثل قانون بناء الكنائس وخلافها كيف تنظر إليه؟
** أحد الأمور التي تثار في المجتمع بالطبع وتمثل صداعاً هو مسألة بناء الكنيسة وهذا أمر معروف وتسمعينه كثيراً ولا أدري حقيقة لماذا؟ وقيل إن أحد الحلول أن يكون هناك قانون ولم نري شيء حتي الآن.
* هل ستقوم بدفع سن هذا القانون؟
** هذه مسئولية مجتمع يشعر بالألم من نقطة ما وعليه أن يحسن من نفسه دوماً وأن يقوم بذلك.
* لكن ألا تري قداستك أن هذا جزء من مسئولياتك تساعد في تسهيل التراخيص وفتح الكنائس المغلقة؟
** بالطبع هذا أمر مفروغ منه لكن في نهاية الأمر هناك مسئولون عن ذلك وتأخير الأمر ضد المجتمع ولا يخدم السلام الاجتماعي وأنا أحب أن أسأل ماذا يضير الآخر من بناء كنيسة؟ من أقدم كنائس العالم كنائس موجودة علي أرض مصر ماذا يضير بناؤها بشكلها التقليدي أو كمكان عادي للصلاة فيه.
* البعض يري أن الكنائس تأخذ مساحات أراض واسعة وليس مجرد مكان للعبادة فقط لماذا؟
** لماذا؟ ومن يقول ذلك وماذا يقصد ذلك؟ الكنيسة تبني لاحتياجات المؤمنين ونحن نحقق لهم ذلك وليس بدون سبب، الأديرة أماكن فيها عمل وفيها رهبان يعملون من أجل المجتمع مثل زراعة أرض رملية قام الرهبان باستصلاحها، كيف تحسب ضمن مساحة الكنيسة.
تعداد الأقباط
* بمناسبة الأعداد كما ذكرت هل هناك مشروع جديد داخل الكنيسة حول مسألة التعداد خاصة بعد الكلام الذي خرج حول هذا الأمر؟
** التعداد ككلمة هو مسئولية الدولة بالأساس فهي من تحدد وتقول وليس للبشر فقط تعد الثلاجات والغسالات وهي جماد.. الكنيسة فيها شيء اسمه العضوية الكنسية بمعني أن الكنيسة معروف فيها كم طفل تمت ولادته عند تعميده؟ أنا مثلاً عمدت هذا العام عشرة أطفال ثم إن لدينا أعداد الوفيات عند صلاتنا عليهم.
* هل معني ذلك أنك تعلم عدد الأقباط؟
** ليس تماماً لأن التعداد مسئولية الدولة التي تقوم بعمليات التنمية وهذه الأرقام مساعدة في خطط التنمية وعندما لا تقوم الدولة بهذا التعداد سجلات الكنائس كاملة.
* سمعت أن هناك مشروعاً تقنياً لحصر تعداد الأقباط؟
** هذا صحيح ليس من أجل ذلك لكنه مشروع يخص حصر من تزوج ومن مات ومن ولد.
* تقييمك كم تري عدد الأقباط؟
** ليس عندي أرقام بهذا الشأن لكن مع المتواليات الهندسية والحسابية أعتقد أن تعدادهم يصل إلي 15% أو 17% من جملة سكان مصر.
تداعيات الثورة
* هل يقلق قداسة البابا كقبطي قبل كونك البابا هذا الصعود المتنامي لتيارات الإسلام السياسي في سدة الحكم؟
** ما الذي يقلق في الأمر؟! لا شيء، لا يهمني إلا حاكماً يحكم بالعدل والقانون والنية الخالصة فقط.
* وهل تشعر من البوادر الأولي البوصلة تتجه لذلك؟
** الثورة لم تكتمل حيث لم يمر سوي عامين ولم نشهد أي بوادر اكتمال والتاريخ يقول لنا إن الثورات حتي تظهر نتائجها لابد أن يمر عليها بعض الزمن أربع سنوات أو أكثر في بعض الأحيان لكن أي إنسان يحكم طالما يطبق رؤية أن تكون مصر دولة مدنية قوية هذا أمر رائع.
* مثلاً في اللجنة الدستورية هناك جدل كبير بين التيارات الليبرالية وتيارات الإسلام السياسي حول تطبيق الشريعة والأمر هنا بين تيارات وليس بين الشعب المصري هل اطلعتم علي مسودة الدستور؟
** لم يتسن لي ذلك لأنها جاءت ضمن أحداث الانتخابات في الكنيسة لكن الدستور أبو القوانين في أي بلد والدستور يصاغ حتي يعيش ويغطي تطلعات كل المصريين وإن جاء الدستور كذلك أهلاً به لو غطي جزءا.. إذاً هذا دستور معيب.
* هل تشعر مما تسمع من المستشارين المشاركين في صياغة الدستور مثلاً ذلك هل يقلقك شيء؟
** لم تخرج المناقشات عن طورها وأصبحت مكتملة مازالت هناك مباحثات كثيرة لكن الأمر الذي أردت أن أتحدث عنه بعض التصريحات التي نقرأها في الصحف قد تكون غير ذلك وتبعث علي القلق.
* ماذا قرأت منها وأصابك بالقلق؟
** مثلاً عندما يكون الدستور فيه تلميحات دينية يكون ذلك عيبا لأن الدين ليس مكانه الدستور ولكن الدين هو العلاقة بين الإنسان وربه ويأتي يوم الجميع يقف أمام الله.
* ما الشيء الذي لن تتنازل عنه الكنيسة في الدستور، هل مسألة الاحتكام إلي الشرائع؟
** هذا أمر مؤكد وكذلك أحب أن ألمس في مواد الدستور خطاباً للمواطن وليس لي علي أساس ديني وبالتالي أحب أن تكون خالية من الطابع الديني لابد أن تخاطبني كمواطن والمواطنة هي الشيء الوحيد الذي يجمعنا.
هجرة وتهجير الأقباط
* ذكرت أنه لا يقلق القبطي من يكون في سدة الحكم لطالما حكم بالعدل لكن هناك عمليات تهجير حدثت بالفعل وسببت أذي لبعض الأقباط؟
** بعض الأمور فيها تخويف وتطرف وتنشر عبر الإعلام وأية مجتمعات يذهبون إليها ليست وردية فيها ضعف وفيها إيجابيات ولجوء البعض للهجرة إجراء لدرء خوفه.
* هل تري أن المسيحي لابد أن يهاجر وأن يبقي في وطنه يدافع عنه وعن وجوده فيه؟
** أولاً قرار الهجرة قرار فردي حسب رؤية الأسرة السبب الثاني أن الهجرة قد تكون بسبب التعليم أو تحسين المعيشة أو الخوف ولكن ثالث أمر لا يمكن أن نحكم بشكل عام لكن لابد أن يكون رسائل تطمين حقيقية في المجتمع علي هذا الأمر مثلا في غانا وهي دولة إفريقية فوجئت بهجرة كثير من الأطباء منها وبالتالي كيف يكون تصورنا لدولة تدهورت الصحة فيها بعد هجرة أطبائها؟
* ماذا تقول لهم ولو في العظة؟
** مصر بلدنا غالية علينا وهي وطن مختلف عاش فيه المسيح وتراثنا الذي نحمله علي أرض مصر قديم وغال علينا فمصر الدولة رقم "1" في العالم سنة 2000 قبل الميلاد مررنا ببعض الضعف.. مصر وطن ليس له مثيل ليس من باب الشعر والأدب لكن بحكم الطبيعة.
* من الهجرة إلي التهجير القصري وهي ظاهرة لاحت في الأفق ولمحناها في رفح وأسيوط.. عار علي المجتمع أن يحدث ذلك ويجب علي الدولة أن تحمي رعاياها.
* ما دور الكنيسة في هذه الحالة أم هي مسئولية دولة بالأساس؟
** بالطبع مسئولية دولة أن تحمي رعاياها وهذا أحد حقوق الإنسان وهو السكن أن أحدد المكان الذي أرغب في أن أعيش فيه نحن ننظر إلي الفترة السابقة أن الأمن يحاول استرجاع عافيته ولكنها لم تكتمل وأتمني ذلك لأن استتباب الأمن هو خطوة لمستقبل أفضل لمصر.
* كيف ستكون طريقتك في الحوار مع أقباط المهجر لهم مطالب ولهم قضايا وأمور يرغبون في تدويلها دولياً.. ماذا ستقول لهم؟
** أقباط المهجر مصريون وبالتالي المصري المهاجر مسلم أو قبطي هو امتداد لبلده في الخارج وذكرت في بعض لقاءاتنا أنهم كنز مصري في الخارج وللكنيسة وشعبها وللمجتمع الذي يعيشون فيه.
* مثلاً بعض منهم يخرجون عن المسار مثل الفيلم المسيء للرسول وبعض أمورهم في الداخل وأنا لا أنكر حقهم فيها وإن تداول في الخارج؟
** لا نستطيع أن ننفي في البداية مناخ الحرية الكامل الذي يعيشه المصريون في الغرب حيث حرية التعبير عن الرأي غير محدودة وهي مفتوحة.
* حتي لو كانت إساءة للآخر؟
** هناك كذلك لكن هنا الحدود موجودة وهناك احترام موجود لكن عندما يخطئ بعض الناس في مهنة هل نعمم ذلك علي الجميع مطلقاً؟ أيضاً لابد أن نعي الفعل ورد الفعل الأمر يحدث هنا ويضخم في الخارج وبالتالي رد الفعل جاء بناءً علي فعل حدث في مصر.
* دعني أسأل هل تفضل تدويل القضايا علي المستوي الدولي؟
** بالطبع لا.. لأن مصر غالية علي الجميع ونحن عائلة راقية وكبيرة كمصريين وبالتالي نحل مشاكلنا داخلياً حتي أن التعبير لا نحب أن نخرج أمورنا خارج العائلة الصغيرة.
تمثيل الأقباط
* تمثيل الأقباط في المجالس والوزارة هل يرضيك تمثيلا معينا أم شيئا آخر؟
** لا أحب أن ننظر للمصريين بنسب بينها لكن أحب أن يكون محدد الاختيار هو الكفاءة التي تؤهله للقيام بواجبه وسأقص عليك قصة لطيفة في سنغافورة مكونة من مدينة واحدة هناك أحد أسباب التقدم هو أن وزير الصحة مثلاً رجل له خبرة عريضة يعينوا مساعديه أوائل كلية الطب إذاً يبقي هناك خبرة وحديثو التخرج والجمع هنا يفرز الجودة لا ينظر هنا من الشخص لكن ما الكفاءة؟
* أخيراً آخر المشكلات التي ستطرح علي قداستك ما يخص أرض تابعة لمطرانية شبرا الخيمة وقيام بعض السلفيين بالاعتداء والاستيلاء عليها.. ما رأيكم؟
** القانون هو الذي يحكم لو فعل ذلك وتم تنفيذه وباستمرار تنصلح كثير من الأمور من ادعي ملكية أرض يحكم بينهم بالقانون والحجة له في النهاية وليس لقانون شخصي لكل من يدعي.
* سأعيد عليك السؤال تبدو غير قلق من صعود تيارات الإسلام السياسي إلي سدة الحكم؟
** أنا متفائل وأنظر للمستقبل برجاء شديد وأعرف أن بكرة أحسن.
* حتي ولو كانت هناك تيارات متشددة لم تقدم لك التهنئة حتي؟
** نحن نقدم المحبة للجميع لأنها الأساس شعاري المحبة لا تسقط أبداً.
* بمناسبة التشدد هناك من الجانبين بعض تصرفات متطرفة من بعض القنوات المسيحية كيف ستتعامل معها؟
** من لنا عليه سلطان سنتصرف بالطبع ولكن أود أن أقول هنا إن التطرف لا يمكن أن يبني مجتمعاً وبالأخص المصري إذاً لابد أن تكون كلمة الاعتدال هي شعار المجتمع المصري فيه شيء مهم جداً أن نهر النيل يمر في وسط الأرض وهذا يعلمنا الاعتدالية.
* هل تشعر أن المصري مازال معتدلاً أم أنه حاد المزاج يتقلب يميناً وشمالاً؟
** أعتقد أن السبب في ذلك هو الإعلام.
* نحن ننقل الواقع ولا نخلقه؟
** حقيقة هذا صحيح لكن طريقة النقل وفقاً للإثارة وهي تقدم البرنامج أو طريقة العرض جذابة.
* كيف تتخيل شكل العلاقة بين مؤسسة الرئاسة وبينكم البابا شنودة مثلاً كان لديه بعض الصدامات في عهد عبدالناصر والسادات ثم تحسنت في عهد مبارك؟
** علاقة محبة واحترام وحقوق وواجبات وأثق أن الرئيس ومعاونيه لهم اهتمام بالكنيسة والمسيحيين وهو من باب إصدار الصورة المصرية للعالم أنها رائعة وحضوره لمراسم التنصيب رائعة.
* ماذا تقول للمصريين؟
** بابا الكنيسة هو بابا لمصر كلها وأنا أنظر لنفسي أني خادم للشعب المصري بمسلميه وأقباطه.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.