اعلن الدكتور حسين العبدالله رئيس مجلس ادارة بورصة قطر ان اجتماع مجلس اتحاد البورصات العربية والهيئة العامة الذي عقد في الدوحة فوض الامانة العامة لاتحاد البورصات العربية التفاوض مع مؤسسة "ستاندرد ا ند بورز" العالمية للمؤشرات لايجاد مؤشرين الاول يحتوي علي 150 شركة يضم جميع الاسواق العربية والثاني مؤشر قابل للتداول يشمل حوالي ال40 شركة الاكثر سيولة في المنطقة. واضاف العبدالله، في تصريح صحفي ان الالية التي ستتبع لاختيار الشركات لم يتم التوصل اليها حتي الان وسيتم وضعها مستقبلا بالتعاون بين الامانة العامة للاتحاد ومؤسسة "ستاندرد اند بورز" العالمية للمؤشرات علي ان يكون ذلك خلال الاشهر القادمة. واوضح في رده علي سؤال حول ما يمكن ان تقدمه قطر للاتحاد الذي انتقلت رئاسته الدورية اليها أن من المهم تفعيل الجهود لايجاد تعاون اكثر بين البورصات العربية ولايجاد بضاعة مختلفة وتطوير اسواق المال وليس فقط اسواق الاسهم والسندات، ورأي انه من الضروري كذلك ايجاد شفافية اكثر حيال نشر المعلومات حول البورصات العربية وتعزيز سياسة الافصاح عن تلك المعلومات والتركيز علي الحوكمة باعتبارها مهمة لايجاد استقرار اكثر في الاسواق العربية خصوصا في الظروف التي تمر بها المنطقة حاليا. وعما اذا كان يتفق مع ما يراه من ضرورة احتساب حركة التذبذب في الاسواق العربية وفقا للنموذج الامريكي خصوصا في الظروف الحالية التي تعيشها اسواق المنطقة، قال ان الاجتماع تطرق الي افكار في هذا الصدد يري بعضها مثلا ضرورة وقف التداول في الاسواق العربية لمدة نصف ساعة اذا انخفض بنسبة 10% او وقف التداول لفترة محددة وليس الاغلاق فيما لو ارتفعت بمعدل 20% لوقف استمرار الارتفاع، لكن رئيس مجلس ادارة بورصة قطر شدد علي ان تلك تظل في جميع الاحوال مجرد افكار سيتم التداول وتعميق البحث بشأنها اكثر خلال الاشهر القادمة. وكان الدكتور حسين العبدالله اكد في كلمة له امام اجتماع مجلس اتحاد البورصات العربية والهيئة العامة في دورته ال36 ان علي البورصات العربية ادوار حيوية يتعين عليها القيام بها لدفع عجلة التنمية الاقتصادية في الوطن العربي. وشدد علي انها لن تستطيع القيام بتلك الادوار ما لم تتضافر جهودها لاعداد افضل السياسات والخطط والبرامج التي من شأنها الحفاظ علي حقوق المستثمرين من جهة والمساهمة في تعزيز الاقتصادات الوطنية من جهة اخري. واضاف انه "ما من دولة في العالم المترابط يمكن ان تكون محصنة ضد تقلبات الاقتصاد العالمي التي تحمل الكثير من المخاطر بين ثناياها، كما لا توجد دولة قادرة علي العيش بمفردها اذ تعتمد جميع دول العالم علي التبادل والتواصل مع غيرها من الدول". ودعا البورصات العربية الي التعاون وربط جسور الشراكة فيما بينها علي اعتبار ان تبادل الخبرات والافكار هو ضرورة حتمية خصوصا في الظروف الدولية المليئة بالتكتلات القوية والظروف الاقليمية المليئة بالاضطرابات والمصاعب المالية والاقتصادية. وقال ان الايمان بأن البورصات العربية هي احدي ركائز الاقتصادات العربية يحتم علي المسئولين بها القيام بعمل جاد من اجل رفع مستوي الخدمات بحيث تصبح تلك البورصات مصدر جذب حقيقيا للاستثمارات. واشار الي ان ذلك لن يتأتي ما لم يتم استخدام احدث الانظمة التقنية وتعزيز مبادئ العدالة والشفافية وتوفير بيئة سليمة وصحية لتداول الاوراق المالية ضمن اطر قانونية سليمة تضمن النزاهة وتكافؤ الفرص. ولفت الي ان بورصة قطر تنظر الي الاجتماع الحالي باعتباره فرصة لتبادل الآراء والتشاور لتعزيز اسس التعاون بين البورصات العربية وايجاد الحلول لما قد تواجهه تلك البورصات من مصاعب في ظل التحولات التي تطرأ علي العالم بوجه عام وعلي المجتمعات العربية بوجه خاص.