أكد المشاركون في الدورة التدريبية التي نظمتها البورصة المصرية للصحفيين والإعلامون خلال الأسبوع الماضي نجاح الدورة والتي تناولت العديد من الموضوعات المهمة إضافة إلي الأدوات الجديدة التي سيتم إطلاقها الفترة القادمة وكيفية التعامل بها أهمها صناديق المؤشرات وبورصة النيل ونظام التداول الجديد إلي جانب شرح واف للتحليل الفني في الأسواق العربية. وشارك في الدورة نخبة من خبراء ومسئولي البورصة المصرية، وتم الإعلان عن حزمة من القرارات والمعلومات المتعلقة بمستقبل البورصة المصرية. في البداية كشف مساعد رئيس مجلس إدارة ومدير الرقابة علي التداول بالبورصة المصرية مدحت نافع أنه سيتم اليوم الإعلان عن تدشين أول صناديق وثائق المؤشرات المصرية والذي تقوم علي اطلاقه شركة بلتون فاينانشيال حيث يتم قيد الصندوق بجداول البورصة ويتعامل الصندوق في وثائق مشتقة من أسهم ال 30 شركة الأكثر نشاطا المكونة لمؤشر البورصة "كاس 30". وأضاف أن الصندوق الجديد أداة جيدة لتقليل مخاطر الاستثمار في البورصة وتوزيع هذه المخاطر علي 30 سهما وليس سهما واحدا مشيرا إلي أنه سيتم اطلاقه والتداول عليه بداية العام الجديد، مشيرا إلي أنه سيتم إطلاق 2 أو 3 من المؤشرات السعرية علي أن يتم التعامل بها بداية العام. وعلي الجانب الآخر أشار إلي أن عدد صناديق المؤشرات علي المستوي العالمي شهد ارتفاعا ملحوظا ليصل إلي 137،1 صندوق تدار بواسطة 73 مدير استثمار ويتم تداولها في أكثر من 42 بورصة بأصول مدارة تصل قيمتها 800 مليار دولار تقريبا ومن المتوقع أن تصل إلي تريليون دولار عام 2009 وأن تصل إلي 2 تريليون دولار في عام 2011. وعن نظام التداول الجديد الذي تم بدء التعامل به نهاية الأسبوع الماضي أكد نافع أن النظام الجديد يسمح بمضاعفة العمليات المنفذة في البورصة عشرة أضعاف الطاقة الحالية وهو الأمر الذي يزيد من اشباع السوق وعمقه كما يسمح بتداول الأدوات المالية الجديدة ويساعد شركات السمسرة علي إدارة مخاطر التعامل بشكل أكثر كفاءة ويساعد في نفس الوقت الشركات علي مراقبة منفذيها أثناء عملية التداول. أضاف مساعد رئيس مجلس إدارة البورصة أن النظام الجديد يسمح لعدة أسواق في وقت واحد مثل سوق الأسهم والسندات وسوق الأوامر وتعاملات خارج المقصورة وسوق المشروعات الصغيرة والمتوسطة وصناديق المؤشرات إضافة إلي تداول "الصكوك" عند إصدارها. أما فيما يتعلق بالجلسة الاستكشافية التي تسبق جلسة التداول الرئيسية ووصف البعض لها بالعشوائية أكد نافع أن هذا النوع من العشوائية مطلوب في الوقت الحالي خاصة وأنه خلال هذه الجلسة من الممكن أن تغلق الجلسة في أي وقت بين الساعة 10،5 10،15 إلي صباحا مما يخيف المتعاملين أن تبدأ الجلسة علي تنفيذاتهم وهو الأمر الذي يقلل من عمليات المضاربة ويحد من عمليات الطلبات والعروض الوهمية. ومن جانبها أشارت هبة الصيرفي رئيس البحوث وتنمية الأسواق بالبورصة المصرية وعضو مجلس إدارة شركة مصر لنشر المعلومات إلي أن بورصة النيل لاقت إقبالا كبيرا من وقت الإعلان عنها إلا أن الأزمة المالية العالمية التي ضربت جميع أسواق العالم هدأت من إقبال المستثمرين علي بورصة النيل ومن ثم دفعتهم إلي إعادة النظر مرة أخري، مشيرة إلي أن هذه الفترة لن تطول وكل ما في الأمر أنها جعلت المستثمرين أن يتمهلوا الفترة الحالية حتي تتضح الرؤية. اضافت ان الازمة المالية العالمية كان لها بالغ الأثر علي جميع القطاعات الاقتصادية في دول الازمة ومن المتوقع ان تصل التأثيرات الي بعض القطاعات الاقتصادية في مصر، ونفت ان تكون هناك مشكلة سيولة في البنوك المصرية مؤكدة ان البنوك المصرية لديها كمية جيدة من السيولة ويجب الاستفادة من هذه السيولة واعتبرتها فرصة ذهبية لتمويل المشروعات. وعن آخر التطورات التي توصلت إليها بورصة النيل اكدت رئيس البحوث وتنمية الاسواق بالبورصة المصرية ان البورصة المستحدثة لديها راعون رسميون في الوقت الحالي والفترة القادمة سوف تشهد تقدم رعاة آخرين، واضافت ان هناك شركتين جديدتين من اسواق المنطقة تقدمتا بطلبات للبورصة من اجل الدخول في بورصة النيل إلي جانب شركة عالمية علي اتصال بالبورصة المصرية من اجل معرفة المزيد من النوع الجديد من البورصة في مصر والذي من المنتظر العمل به الفترة القادمة. وفيما يتعلق بشروط قيد الشركات الاجنبية في البورصة المستحدثة اوضحت أنه قبل عملية القيد لابد ان تعرض هذه الشركات علي لجنة القيد في البورصة إلي جانب ضرورة تطابقها مع الشروط المعلنة من جانب اللجنة مسبقا. كما اشارت الصيرفي إلي انه قد يكون من الصعوبة ان نجد طروحات عامة للشركات المقيدة في بورصة النيل والمنتظر ان تحدث طروحات خاصة في الوقت الحالي كخطوة أولي اما عمليات الطرح العام ستكون في الخطوة الثانية بعد ذلك.