أكد ماجد شوقي رئيس بورصتي القاهرة والاسكندرية أن البورصة بدأت تستوعب جيدا العلاقة مع الاسواق العربية الأخري ووصل السوق إلي مرحلة من النضج وقال في تصريحات خاصة ل"العالم اليوم" إن البورصة المصرية استقرت الاسبوع الماضي علي الرغم من حالة التراجع في الاسواق العربية وهو ما يعكس أيضا زيادة في وعي المستثمرين وتفهم الأوضاع ومدي تأثيرها علي البورصة المصرية وأشار إلي أن تجربة 14 مارس الماضي القاسية أتت بفوائدها علي السوق بعد أن تعلم المستثمرون التجربة ولم يصب المستثمرون بالذعر من تراجع الاسواق الأخري لأن كل سوق له ظروفه الموضوعية المختلفة عن الاسواق الأخري وأشار شوقي إلي أن البورصة طرحت نظام التداول الجديد أمام الشركات العالمية لإعداد نظام علي أحدث مستوي يتفادي مشكلات النظام الحالي وقادر علي الاستمرار لفترة طويلة واستيعاب التطورات الكبيرة للسوق والزيادة المتوقعة في حجمه خلال الأعوام القادمة مع نمو السوق. ومن ناحية أخري أشار شوقي علي هامش الحلقة النقاشية لمؤتمر اتحاد البورصات الأوروبية الآسيوية إلي أن 83 شركة سمسرة وفقت أوضاعها طبقا لقواعد العضوية وأشار إلي أن إدارة البورصة طلبت من هذه الشركات المستندات فقط، وهي خاصة بالسجل التجاري وأسماء العاملين وتنظيم الشركة أما المتطلبات الخاصة برأس المال فستقوم شركات السمسرة بتسليمها للهيئة العامة لسوق المال. وأكد شوقي أن اتحاد البورصات الأوروبية والآسيوية له مهام كثيرة، الاتحاد له مهام كثيرة منها التواصل مع الاعلام والصحافة الاقتصادية، ردود الأفعال طبيعية يكون هناك تفاؤل مع الصعود والبورصة المصرية ارتفعت بشدة بداية العام مع تفاؤل ثم كانت هناك عمليات طرح بعض النظرات التشاؤمية للأسواق وفي الانخفاضات الحادة للأسعار وكان هناك رد فعل يعكس الواقع ولا نستطيع القول إنه مبالغ فيه وكانت هناك توعية في بعض الصحف دون تجميل الصورة ودون اعطاء توصيات باتخاذ مراكز شرائية أو بيعية وما أتوقعه من الصحافة والاعلام أن معظم الصحافة أصبحت تكتب لمن يفهم في السوق ومطلوب أن يكون هناك تبسيط أكبر لأن دور الصحافة والإعلام هو الأهم. وأشار نادر عازر نائب رئيس سوق عمان إلي أن المسئوليةالملقاة علي الصحافة الاقتصادية كبيرة خصوصا مع الظروف التي تمر بها أسواق المال عالميا وفي المنطقة العربية والاتحاد الأوروبي الآسيوي تأسيس عام ،1995 كانت البداية والمبادرة من بورصة اسطنبول ومازالت الرئيسي منذ البداية وحتي الآن وزاد عدد الأعضاء من 12 إلي 31 عضوا بالاضافة إلي 7 أعضاء مراقبين ومر الاتحاد بنمو بزيادة في الأعضاء والأسعار والتكنولوجيا والاتحاد يقوم بنشاطات عديدة ويغطي الجزء الشرقي من أوروبا ودول الاتحاد السوفيتي السابق والدول العربية الآسيوية. يوجد بالاتحاد 5.8 ألف شركة مدرجة و627 مليار دولارأمريكي قيمة سوقية للشركات المدرجة في الاتحاد وأكد عثمان سيرين رئيس الاتحاد أن الاتحاد يركز علي الاسواق الصاعدة ولتمويل الاقتصاد الحقيقي في هذه الدول والمشاركة في الخبرات والتكنولوجية ولتقوية العلاقات بين الاسواق التي تمثل دول مجاورة والمساعدة علي إقامة بعض المشروعات المشتركة ولزيادة كفاءة الأسواق علي أسس وقواعد ولجعل أسواقنا معروفة أكثر علي مستوي العالم وحصلنا علي نتائج قوية في التعاون بين الاسواق الأعضاء. والتوصيات الخاصة بالأموال الساخنة ووضع قواعد لحركتها بين أسواق العالم. وأشار ماجد شوقي رئيس البورصة المصرية إلي أن دور البورصة زاد في عمليات التوعية عن طريق الكتيبات التعليمية وبرنامج البورصة خطوة في خطوة وكذلك ندوات في النوادي والجامعات وشرح بخطوات مبسطة وأصبح كل شهر يتم اعداد نموذج للبورصة في الجامعات ولكن دور البورصة مازال محدوداً بالمقارنة مع تطور البورصة الكبير وتوسع وكبر حجم السوق وهو ما وضع تحديات أكبر لتنمية والوعي في الاسواق. وبالنسبة لدور البورصة في توعية وعي الصحفيين كان هناك دورات وندوات صحفية أثرت علي تطور الصحافة وحلم أن نكون مثل الصحافة العالمية والدور الذي ستلعبه البورصة خلال الفترة القادمة علي الجامعات ولكن ستكون هناك برامج ودورات تخاطب بين الاعلام وإدارة البورصة والتعريف بالأدوات المالية الجديدة الي سيتم طرحها ولكن نشر الوعي. وهدف أساسي للاتحاد لتحسين مستويات الاسواق لمستوي أعلي بشكل مستمر حتي يمكن جذب الاستثمارات الأجنبية والتعرف علي أسواقنا أكثر لنكون مستعدين لجذب هذه الاستثمارات وتعريف هؤلاء المستثمرين بأسواقنا ويجب أن يقنعهم أن أسواقنا تعمل بشكل سليم وتنمو بشكل كبير وأن النواة القانونية لأسواق المال والاستثمار جيدة وتعاملنا مع مشكلة حوكمة الشركات لكي يتم إدارة الشركات بطريقة جيدة وسليمة ونحاول تنظيم ندوات لمديري الصناديق والأموال الساخنة لإعطاء معلومات عن أسواقنا وحتي الآن عملنا اجتماعات مع ألف من هؤلاء المديرين، وسنحاول زيادة العدد وعملنا دليلاً للأسواق والشركات الناجحة ومن خلال هذه المعلومات نحاول جذب مديري الصناديق العالميين لأسواقنا وهناك تذبذب في الاسواق من وقت لآخرلأن مديري الصناديق في هذه الاسواق يتحركون طبقا لما يحدث في السياسة والاقتصاد والأوضاع الاقليمية وما يحدث في المنطقة وهناك صعوبات لجذب انتباه هؤلاءالمستثمرين للاستثمارلفترات طويلة بدلا من فترات قصيرة و10% من تعاملات بورصة اسطنبول للأجانب والباقي للمستثمرين المحليين. وبالتالي ليس هناك ما يدعو للفزع من هذه الأموال. ومن جهته أكد نادر عازر موضوع الاموال الساخنة وأن هناك جهوداً تبذل من الحكومات المختلفة ضمن مؤسساتها مثل البنوك المركزية وهيئات اسواق المال اما بالنسبة للبورصات فإنها تدار عن طريق القطاع الخاص في معظم الدول والأموال الساخنة ليست مشكلة كبيرة. ونركز الآن علي حوكمة الشركات ومصر لها دور كبير في هذا الاطار. اتحاد البورصات العربية أنشيء عام 1984 وواجهته مشكلات الحروب ونقل المقر وهناك مشاريع واجتماعات ولكن الاتحاد لم يصل إلي نضج كامل لتمويل مشروع البورصة العربية إلي واقع الادراج المشترك لم يحدث لاختلاف خبرات الاسواق والشفافية وانظمة التداول وحجم الاسواق ومستوي أنشطتها ونحاول زيادة الخبرات في هذه الاسواق قبل فكرة الادراج المشترك. كما نعرف أهمية الاعلام لنشر الثقافة والوعي بأهمية أسواق المال بطريقة سهلة ومبسطة ونحن نؤمن أن أسواق المال ليست كازينو أو مقامرة ولكنها حيوية ومهمة لأي اقتصاد. وهدفنا كان الاتحاد بين الأسواق الصاعدة لتشارك الخبرات والمعلومات لكي تنمو اسواقنا الاقليمية بأسرع ولهذا السبب لا توجد أي شروط للعضوية إلا التنظيم الجيد للسوق، ووجود سيولة عالية وعدد أكبر من الشركات المقيدة وهناك 31 بورصة كل منها لها ظروفها وانظمتها وقوانينها المختلفة وهي صعب تغييرها لكي تتلاءم مع هذه الاسواق جميعا، فبعض الأسواق الأبواب مفتوحة فيها للاستثمار الأجنبي وبعضها هناك شروط لدخول هذه الاستثمارات.