كما تهدد الموجة الحارة والمناخ الجاف محصول الحبوب في روسيا فإنها خطر أيضا علي غرب أوروبا التي تتوقع انخفاضا في المحصولات الزراعية من القمح الفرنسي، والطماطم الإيطالية وكانت وزارة الزراعية الروسية قبل أيام قد خفضت توقعاتها لمحصول الحبوب للعام الحالي إلي حوالي 70 مليون طن بدلا من توقعاتها السابقة بأن يكون 90 مليون طن ولا تتوقع الأرصاد الجوية الروسية بأن تنخفض درجات الحرارة عند 104 فهرنهيت وكان ارتفاع درجات حرارة الجو قد تسبب في نشوب حرائق في الغابات أودت بحياة أكثر من 40 شخصا وفقا لتقديرات السلطات كذلك توقع خبراء غرب أوروبا أن يؤدي الطقس الجاف إلي انخفاض محصولات القمح والفواكه والخضراوات في العام الحالي وتوقع الاقتصاديون ارتفاعا موسميا في أسعار الأغذية لهذا السبب وقالت الحكومة الألمانية إن هذا الارتفاع بلغ 15% في يوليو. وقال بن لويدهيوز عالم الطقس في جامعة ريدنجز ووكر انستيتوت في انجلترا إن الناس في غرب أوروبا تأثروا بالجفاف طبعا ولكن الأكثر تضررا كانت مناطق جنوب غرب روسيا وأوكرانيا وبيلاروسيا وأن هذه المناطق لم تشهد انخفاضا في معدل الأمطار وارتفاعا في معدلات الحرارة مثل ذلك منذ ثلاثين عاما أو أكثر وتتوقع اتحادات المزارعين في إيطاليا انخفاض إنتاج الطماطم بحوالي 15% وفي بولندا من المتوقع انخفاض محصول الفواكه بنسبة 20% والخضراوات والحبوب بنسبة 10% وفق ما ذكرته وول ستريت جورنال ومن ناحيتها قالت فاينانشيال تايمز إن المسئولين في جليتكور أكبر هيئة للاتجار في السلع طلبوا من روسيا فرض حظر علي تصدير الحبوب للسماح للشركات بإعادة التفاوض حول العقود التي اتفقوا عليها وهو ما يدل علي خطورة انخفاض المحصول في روسيا وهو ما يؤكد قلق بيوت التجارة العالمية بشأن قدرتها علي الوفاء بتعاقداتها وسط الارتفاع الكبير المتوقع في الأسعار وانخفاض المعروض نتيجة الجفاف الذي ضرب المحاصيل في روسيا. ومع ذلك فقد أعلن الكسندر بلييف نائب وزير الزراعة الروسية أن لدي البلد ما يكفي من المخزون لمواجهة التصدير والاستهلاك المحلي وأن لدي روسيا ما يكفي من الموارد لضمان أن يكون كل شيء تمام لكن يوري أو جني رئيس الوحدة الروسية من هيئة جلينكور للاتجار في السلع قال إن توقعات موسكو لمحصول الحبوب ترتفع للغاية وقال إنه من ناحيته يتوقع ألا يتجاوز المحصول 65 مليون طن بدلا من 70 مليون طن.