الخبراء: حرق الأسعار ظاهرة سلبية.. والحل في تفعيل ميثاق الشرف دفع استمرار حالة الركود بالسوق المصري وتوالي الخسائر بشركات السمسرة والوساطة المالية إلي خفض العمولة التي تحصل عليها من الأفراد إلي معدلات شبه صفرية إضافة إلي منحهم شاشات تداول مجانية لمدة عدة أشهر، بهدف الحفاظ علي العملاء الحاليين واستقطاب بعض العملاء الجدد. أكد الخبراء أن شركات سمسرة عاملة بالسوق أن حرق أسعار العمولات السائدة بالسوق يشكل خطرا إضافيا علي السوق التي يعمل بها آلاف الأفراد ولابد أن تكون هناك إجراءات لمواجهة ظاهرة العمولة الصفرية أشاروا إلي أن تلك الظاهرة لن تؤذي سوي الشركات التي تخفض العمولة لان توفير خدمة ونصيحة جيدة يحتاج الي مال وجهد وفير. وطالب الخبراء بدور أكثر فاعلية لتنظيمات العاملين بالسوق في الوقت الحالي الذي تمر فيه صناعة الأوراق المالية بتحريات عديدة تهدد استمرارية عدد كبير من الشركات. من جانبه قال إيهاب حسنين العضو المنتدب لشركة حلوان للوساطة إن جميع الشركات العاملة بالسوق قامت بتخفيض العمولة خلال الأشهر الماضية ولا تتجاوز العمولات حاليا في المتوسط 2 في الألف ومع تراجع حجم النشاط فإن إيرادات شركات السمسرة لا تكفي لمواجهة تكاليف التشغيل . وأكد أهمية وجود تنسيق بين جميع تنظيمات السوق والجهات الرقابية من أجل تطبيق حقيقي لميثاق شرف يمنع الممارسات التي سيجني الجميع أثارها وليس الشركات وحدها. علي الجانب الآخر يقول محسن خلاف العضو المنتدب لشركة وثيقة لتداول الأوراق المالية أن أسلوب حرق العمولات الذي تتبعه العديد من شركات السمسرة خلال الفترة الأخيرة هو أسلوب خاطيء ولا يتناسب مع الشركات خاصة في ظل التذبذب الحاد التي يشهدها السوق في ظل عدم القدرة علي تحديد اتجاه محدد كما أن المنافسة في أي نشاط خدمي تعتمد بشكل كبير علي الأرتقاء بمستوي الخدمة وليس حرق العمولات. من جانبه اتفق أسامة مراد العضو المنتدب لشركة اراب فايينس للوساطة في الأوراق المالية مع الكلام السابق مؤكدا أن ظاهرة حرق العمولات ظاهرة مرفوضة ولن تؤذي سوي الشركات التي تخفض العمولة لأن توفير خدمة ونصيحة جيدة يحتاج إلي مال وجهد وفيرين لكن الشركات التي تحرق العمولات من المؤكد أن لديها مشكلة داخلية اوتعثر مالي أم أنها لا تقدم خدمة جيدة وتعجب مراد من اتجاه بعض الشركات لتقديم خدمات دون مقابل متسائلا: من أين تحصل علي مرتبات الموظفين وما هو العائد من ذلك؟ خفض العمولة علي الجانب الآخر أكد هاني زارع خبير أسواق المال أن إقدام عدد من شركات السمسرة والوساطة المالية علي خفض العمولة التي تحصل عليها من العملاء إلي صفر% بالإضافة إلي منحهم شاشات تداول مجانية لمدة معينة تعتبر إجراءات جديدة علي السوق الهدف منها خطف العملاء وجذبهم خاصة في ظل الظروف الحالية. أشارإلي أن اتجاه العديد من شركات السمسرة والوساطة لتخفيض نسبة العمولة التي تحصل عليها الشركات نظير الخدمة التي تقدمها للعملاء لتصل في بعض الشركات حاليا إلي صفر% لمدة شهر بالإضافة إلي منحهم شاشات تداول وذلك في محاولة لمشاركة المستثمرين الأزمة التي يشهدها السوق المصرية بالإضافة لاحساسها بنوع من المسئولية تجاه المستثمرين مع محاولة الحفاظ علي المتعاملين المتواجدين لديها ومواجهة المنافسة مع شركات الوساطة الأخري في ظل حرب خطف العملاء بين تلك الشركات. أضاف أن تلك الإجراءات ليس الهدف منها جذب عملاء جدد فقط ولكن أيضا الحفاظ علي العملاء الحاليين مطالبا في نفس الوقت بضرورة تصنيف شركات الوساطة بالسوق المصرية وفقا للخدمات التي تقدمها إلي العملاء. اتفق مع الكلام السابق هاني زارع خبير أسواق المال مؤكدا أن شركات السمسرة بدأت تواجه ظاهرة فقدان العملاء بعد الخسائر الكبيرة التي لحقت بمحافظهم وترك بعضهم مجال الاستثمار في البورصة كما أن الشركات بدأت تدخل في منافسات حادة لاستقطاب العملاء والحفاظ علي عملائها مما دفع بعض الشركات للإعلان عن تخفيضات علنية للعمولات