يقول الخبراء إن إنتاج الماس سينخفض ولا توجد مصادر بديلة لتوفر عرضا ينافس الطلب علي هذه المجوهرات. أو علي الأقل لا تتوافر مصادر إنتاج سريعة ومناجم لتوفر ما يناسب العرض. السبب في أزمة الماس يقولون إن الصين التي بدأت تقبل علي شراء الماس كما تقبل علي شراء البترول تماما. ولكن حكومة الصين هي التي تشتري البترول أما شعب الصين فهو الذي يشتري الماس. ويقولون إن 40 في المائة من عرائس الصين يضعن الآن خواتم من الماس في أصابعهن وكان الرقم صفرا قبل 15 سنة. ويشيرون إلي أن سيدة صينية دخلت محل أشهر جواهرجي في العالم وهو هنري واطسون في الصين واشترت في ساعة واحدة ماسا قيمته 30 مليون دولار وهذا لم يحدث من قبل في تاريخ الصين. وتقول الاحصاءات إنه بين عامي 1980 أو 1999 وصل الطلب علي الماس إلي الضعف ووجد منجم منه في استراليا وكندا. ومنذ ذلك الحين لم يكتشف إلا منجم في زيمبابوي. وتعتبر مناجم "دي بيرز" في جنوب إفريقيا وبتسوانا لأنه أكبر منتجي الماس في العالم. وقالت هذه المناجم أنه في عام 2007 انتجت 51 مليون قيراط من الماس وفي عام 2008 48 مليونا. ولكن الإنتاج أصبح الآن 40 مليون قيراط فقط وسيستمر علي هذا المعدل في هذا القرن إلا إذا وجدت مناجم جديدة وهو أمر غير متوقع بل إن المناجم انتجت 24 مليون قيراط فقط في نصف عام 2009 ولذلك طلبت من المساهمين زيادة حصتهم في رأس المال حتي يتسني زيادة الإنتاج ولذا لم تضاعف مناجم روسيا إنتاجها وهي المنافس القوي ل "دي بيرز" فستقع الأزمة في إنتاج الماس وفيما يعرض منه. ولا يوجد مخزون كاف من الماس. وكان الإنتاج عام 2008 يبلغ 13 بليون دولار.. ولكنه انخفض عام 2009 إلي 7،5 بليون. ويتوقعون أن يصل هذا العام إلي 12 بليونا. ولاتزال الصين هي أكبر سوق لبيع الماس في العالم. وتعود أمريكا لمحاولة احتلال موقعها كأول سوق للماس كما كانت من قبل ولكن بالتدريج. والموقف الآن لا يزال غامضا في سوق الماس. الأسعار ترتفع بنسبة 5 في المائة إلا إذا وجدت في مناجم جيدة! محسن محمد