في أسبوع واحد شهدت القاهرة اثنين من اكبر المهرجانات الثقافية وهما مهرجان السينما ومهرجان الاعلام العربي.. المهرجان الاول أقيم تحت اشراف ورعاية وزارة الثقافة اما المهرجان الثاني فهو من اختصاص وزارة الاعلام.. ولا شك ان غياب التنسيق في اقامة المهرجانات يفقدها الكثير من الاهتمام والمتابعة.. وقد طالبت اكثر من مرة بضرورة مراعاة التوقيت في اقامة هذه المهرجانات، ان مهرجان السينما يشمل اقامة حفلات لمشاهدة الافلام ويشهد مؤتمرات صحفية ولقاءات وفنادق واماكن للاقامة خاصة مع الضيوف الاجانب والعرب وكذلك مهرجان الاعلام العربي والمطلوب في هذه الحالة ان يتم التنسيق حتي لا تتداخل الاحداث والضيوف، إن هذا التكدس يأتي بنتائج سلبية خاصة أن هناك مهرجانا آخر كان يقام في نفس الوقت وهو مهرجان الاغنية العربية ولو أننا أضفنا لذلك كله مباراة مصر والجزائر في تصفيات مونديال 2010 لاكتشفنا ان الزحام الشديد والتكدس الرهيب كان علي حساب متابعة هذه المهرجانات والاهتمام بها، والحقيقة ان هذه المشكلة تواجهنا منذ سنوات وكنا دائما نطالب بالتنسيق بين الوزارات المختلفة حتي لا تحرق المهرجانات بعضها البعض.. ليس هناك ما يمنع ان يكون هناك فاصل زمني معقول في التوقيت بين مهرجان وآخر خاصة انها جميعا مهرجانات من نوعية واحدة فهي فنية ثقافية.. مهرجان للسينما يضم هذا الفن العريق وآخر للغناء خاصة الاغنية العربية وثالث للاعلام وفيه ايضا انشطة ثقافية وفنية واعلامية.. ان معظم البرامج الاعلامية صنعها نجوم الفن والثقافة وكذلك الاغنية وهنا ينبغي ان يجلس المسئولون عند اقامة هذه المهرجانات مع بعضهم البعض ويختارون التوقيت المناسب لكل مهرجان حتي لا تتداخل في بعضها وتفقد تأثيرها واهتمام الناس بها.. في مصر الان مئات الضيوف الذين جاءوا للمشاركة في ثلاثة مهرجانات مرة واحدة وهذا يتسبب في زحام شديد في الفنادق وزحام شديد في المؤتمرات الصحفية ويمثل ضغطا علي وسائل الاعلام وهذه كلها خسائر محققة بالنسبة لهذه المهرجانات.