لم يستبعد مسئول ليبي وآخر كويتي أن يقرر الاجتماع الوزاري المقبل لمنظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" خفض الانتاج اليومي للمساعدة علي رفع الاسعار الضعيفة وسط معارضة عدد من الدول الاعضاء لخطوة بهذا الاتجاه. وفي الوقت نفسه دعا وزير النفط الايراني الي السماح بانضمام روسيا الي المنظمة. فقد قال رئيس المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا ان كل الخيارات لاتزال مطروحة خلال اجتماع منظمة أوبك في 15 مارس في فيينا لتحديد سياسة انتاج النفط بما في ذلك إجراء خفض جديد. وأبلغ شكري غانم وكالة رويترز عبر الهاتف ان التزام أعضاء أوبك بالتخفيضات الحالية يبلغ نحو 80% وان خيارا آخر لدي المنظمة يتمثل في الدعوة الي مزيد من الامتثال. من جهته، رجح عضو المجلس الأعلي الكويتي للنفط ان يتوصل الاجتماع الوزاري لأوبك في العاصمة النمساوية الي اتفاق علي خفض جديد للانتاج اليومي للمنظمة بهدف رفع الاسعار المتذبذبة التي لم تدرك بعد حاجز ال50 دولارا رغم القرارات السابقة بخفض الانتاج. ونقلت صحيفة السياسة اليومية عن عماد العتيقي قوله إنه من المفترض ان يقر الوزراء بالاجماع خفضا جديدا للانتاج علي ضوء تردي الاسعار. وصدرت اشارات عن عدد من الدول الأعضاء في أوبك توحي بأن هناك احتمالا قويا لإقرار الخفض وفي المقابل تري بعض الدول الأعضاء انه ينبغي في هذه المرحلة التقيد بقرار المنظمة السابق بخفض الانتاج اليومي بمعدل 4.2 مليون برميل وكانت صحيفة الحياة قد ذكرت في تقرير لها ان السعودية تريد من أوبك مناقشة تشديد الامتثال لقيود المعروض الحالية. وتعترض علي مناقشة خفض جديد وفي تصريحات ادلي بها قبل أيام قال وزير النفط الايراني انه لا يتوقع قرارا جديدا بخفض انتاج اوبك في اجتماع فيينا، وفي طهران نقلت وكالة أنباء فارس شبه الرسمية تصريحات لوزير النفط الايراني اشار فيها الي ان اوبك ستقبل روسيا عوضا فيها إذا أرادت روسيا الانضمام الي المنظمة التي تضم 12 بلدا وكرر الوزير غلام حسين نوذري قبل ايام من اجتماع المنظمة في فيينا الدعوة إلي مزيد من التعاون بين أوبك والدول غير الأعضاء في المنظمة وايران هي رابع اكبر بلد منتج للنفط في العالم في حين ان روسيا هي ثاني أكبر بلد مصدر للذهب الاسود ونسبت وكالة فارس مساء الثلاثاء إلي نوذري قوله: "الأرض ممهدة في أوبك لقبول روسيا عضوا جديدا لكن بالتأكيد تطلب الدول العضوية بعد بحث وتقييم مصالحها الخاصة" وكان نائب رئيس الوزراء الروسي ايجور سيشين قد قال في ديسمبر الماضي إن بلاده قد تقرر الانضمام الي أوبك في المستقبل ضمن سعيها لتوسيع نطاق التعاون مع المنظمة. وبشأن الأسعار قال مسئول بشركة توتال الفرنسية العملاقة للنفط ان الشركة تتوقع ان يبلغ متوسط سعر النفط هذا العام ما بين 40 و45 دولارا للبرميل وأن يرتفع الي 60 دولارا العام القادم. وأبلغ جان جاك موسكوني نائب رئيس الشركة للشئون الاستراتيجية والتخطيط الصحفيين بأن الشركة تتوقع ارتفاع اسعار النفط بدرجة أكبر الي 80 دولارا في 2011 واضاف ان توتال لا تعتزم بيع أي من مصافي التكرير التابعة لها في السنوات القليلة القادمة.