الرئيس الجديد لوكالة المخابرات الامريكية السي أي إيه دينيس بلير وقف امام الكونجرس ليحذر من ان الازمة الاقتصادية العالمية اصبحت اكبر خطر امني يواجه الولاياتالمتحدة حتي انها فاقت خطر الارهاب..! ومجموعة الدول السبع الصناعية الكبري في ختام اجتماعاتها قبل عدة ايام دعت الي اجراء اصلاحات مالية عالمية لانقاذ العالم مما وصفته مجموعة السبع بالدمار الاقتصادي..! وطبقا لتقديرات منظمة العمل الدولية فإن 50 مليون شخص في مختلف انحاء العالم قد يفقدون وظائفهم جراء هذه الازمة الطاحنة، وهو امر بدأ يتضح بالفعل في دول مثل امريكا التي فقدت 6.3 مليون وظيفة وبريطانيا التي اصبح بها 3 ملايين عاطل، والاحتجاجات بسبب الازمة الاقتصادية اصبحت تتصاعد بشدة في مختلفة انحاء العالم بدءا من لاتفيا وتشيلي الي اليونان وبلغاريا.. وايسلندا وبريطانيا وفرنسا. وفي مصر فإن تأثيرات الازمة بدأت تظهر وتتضح ودفعت عددا من المسئولين الي الاعتراف بخطورتها بعد ان كانت تصريحاتهم في البداية غريبة وغيرمنطقية وتحاول الايحاء بأن مصر بعيدة عن الازمة ولن تتأثر بها..! فشركات اجنبية كثيرة في مصر الان بدأت في الاستغناء عن المصريين العاملين لديها، وآلاف المصريين يعودون حاليا من دول الخليج بعد ان فقدوا وظائفهم، ومعدل البطالة عندنا في ارتفاع واضح ومستمر واصبح مهددا للامن والاستقرار الداخلي.. والازمة بدأت تضرب بعمق في المجتمع، وكان تخفيض البنوك للفوائد علي الودائع عاملا اخر مقلقا للطبقة المتوسطة التي تعيش علي عائدات مدخراتها والتي تتجنب مغامرات شركات توظيف الاموال.. والخروج من الازمة يتطلب حلولا جماعية عاجلة تبدأ من خفض النفقات الحكومية علي وجه السرعة والعمل علي تأمين اوضاع الشركات والمؤسسات الاجنبية والخاصة العاملة في مصر حتي لا تستغني عن العمالة المصرية، وتشجيع ودفع رجال الاعمال والصناعة الي اقامة مشروعات تستوعب عمالة اكبر لتوظيف الشباب من الخريجين الجدد.. والحل لايمكن توصيفه في مقال او حتي في كتاب، الحل قد يتطلب ضرورة عقد مؤتمر اقتصادي جديد يحدد معالم الطريق.. [email protected]