أعلنت المجموعة الأمريكية العملاقة فى مجال التأمين «إيه آى جى» تسجيل خسارة ضخمة بقيمة 24.5 مليار دولار أمريكى فى النصف الثالث من العام الجارى، فيما شهدت غالبية البورصات الآسيوية والأوروبية ارتفاعاً كبيراً أمس بعدما أعلنت الصين عن خطة إنعاش اقتصادى بقيمة 590 مليار دولار قبل أيام من قمة مجموعة العشرين فى واشنطن الجمعة المقبل، التى ستركز على إصلاح النظام المالى العالمى، حيث رحبت فرنسا وكندا وصندوق النقد الدولى بالخطة الصينية. وارتفعت بورصات هونج كونج 6,2% وشنغهاى 7 %، بينما أنهت بورصة طوكيو تعاملاتها على ارتفاع كبير وقفز مؤشر نيكاى 5,8% وارتفعت بورصات سيدنى 1,34%، ونيوزيلندا 1,64%، وبانكوك0,94% وسيول 0,43% ومانيلا 0,29% بينما تراجعت بورصة ستغافورة 0,44% وتاييبيه 0,34%. أوروبيا، ارتفعت الأسهم فى بداية المعاملات مدفوعة بالخطة الصينية، وصعد المؤشر الرئيسى لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى يوروفرست 300 بنسبة 2,6% مواصلا مكاسبه لليوم الثامن على التوالى، وقفز مؤشر داوجونز 7% . فى غضون ذلك، وفى ختام اجتماعاتهم التى استمرت يومين فى البرازيل اتفق وزراء المال وحكام المصارف المركزية فى مجموعة العشرين التى تضم الدول الصناعية الكبرى والناشئة الرئيسية، على «استخلاص العبر من الأزمة الحالية واتخاذ كل الإجراءات الضرورية لإعادة الثقة إلى الأسواق وإحلال الاستقرار وتخفيف خطر اندلاع أزمة جديدة». وقال ديفيد ماكورميك مساعد وزير الخزانة الأمريكى للشؤون الدولية «ثمة اتفاق واسع ورؤية مشتركة حول التحديات التى يواجهها عدد كبير من الدول» معتبراً أن الاجتماع «مهد الطريق» أمام إصلاح الضوابط والتنظيمات المالية، وهدفت القمة للتحضير لقمة مجموعة العشرين المقررة فى 15 نوفمبر فى واشنطن والتى ستبحث إرساء أسس إصلاح النظام المالى العالمى. وفى الولاياتالمتحدة، أعلنت المجموعة الأمريكية العملاقة فى مجال التأمين «إيه آى جى» تسجيل خسارة ضخمة بقيمة 24.5 مليار دولار فى الفصل الثالث من العام الجارى. كما أعلن البنك المركزى ووزارة الخزانة إعادة هيكلة القروض التى منحت للمجموعة إلى 150 مليار دولار بعد مفاوضات بين الجانبين، وإثر تملك الحكومة الأمريكية أكثر 97.9% من أسهم المجموعة، مقابل قرض بلغت قيمته فى البداية 58 مليار دولار لمدة 24 شهراً بنسبة فائد مرتفعة، وارتفعت قيمة هذا القرض إلى 73.8 مليار دولار فى أكتوبر الماضى. وفى الوقت نفسه، يسابق المسؤولون الأمريكيون الزمن لإنقاذ قطاع صناعة السيارت التى انخفضت مبيعاتها 32% فى أكتوبر الماضى، وباتت شركتا صناعة السيارات العملاقتان جنرال موتورز وفورد مهددتين بالإفلاس، بينما اعتبر رام إيمانويل، الأمين العام المقبل للبيت الأبيض، أن واشنطن «يجب أن تفكر بتسريع توفير 25 مليار دولار لتحديث إنتاج سيارات تستهلك نفطاً أقل». وفى أوروبا، يتابع المستثمرون باهتمام كبير نشر أرقام نمو إجمالى الناتح المحلى الألمانى للربع الثالث مما قد يؤكد دخول ألمانيا فى حالة انكماش.
