حذر مدير جهاز الاستخبارات القومية الأمريكية دينيس بلير من أن الأزمة الاقتصادية تشكل الخطر الأمني الأكبر علي الولاياتالمتحدة أكثر من الإرهاب وذلك في شهادة أمام لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ استعرض فيها أبرز المخاطر الأمنية الاستراتيجية التي تواجه بلاده. واعتبر بلير الذي تمت المصادقة علي تعيينه الشهر الماضي بعد ان رشحه لهذا المنصب الرئيسي الامريكي باراك أوباما ان الأزمة الاقتصادية تهدد استقرار الحكومات في الدول الأقل نموا الصديقة للولايات المتحدة ويمكن ان تهدد دعم دول حلف شمال الاطلسي "ناتو" للعمليات العسكرية في أفغانستان. وأشار الي أن تدهور الاوضاع الاقتصادية في مناطق مثل أمريكا اللاتينية وافريقيا يمكن ان يدمر النفوذ الامريكي كما ان تحميل الولاياتالمتحدة صاحبة اكبر اقتصاد في العالم مسئولية الأزمة يمكن ان يهدد الدور القيادي لها في الاقتصاد العالمي. وقال بلير إن الركود الاقتصادي الحالي يفرض تحديات علي الولاياتالمتحدة ونحن بشكل عام نتحمل المسئولية. واعتبر بلير ان انخفاض اسعار النفط يمكن ان يساعد في تقليص طموحات خصوم الولاياتالمتحدة مثل رئيس فنزويلا هوجو شافيز والرئيس الايراني احمدي محمود نجاد اللذين وصفهما بانهما يستخدمان عائدات بلادهما النفطية للعمل ضد المصالح الامريكية.