بدأ العام 2009 ببعض التوقعات بحدوث انتعاش بسيط في أسواق الأسهم وسوق السلع مدفوعا بالتوقعات بان الفترة الأسوأ قد انتهت ولكن، علي الرغم من ذلك واصلت اسواق الأسهم نزيف التراجع وفقدت الأسواق الكبري للاقتصادات القائدة في العالم قيمة سوقية في حدود 6 % إلي 8 % خلال شهر يناير من العام الجاري 2009. ويري بيت الاستثمار العالمي جلوبل أن الأسباب الرئيسية وراء تراجع القيمة السوقية هي: توقعات بانخفاض الربحية في الربع الأخير من العام 2008 الناتجة عن الانخفاض غير المسبوق في الأسعار. والمشاعر السلبية السائدة في الأسواق. واشارت جلوبل في دراستها الي استمرار سلسلة خسائر القيمة السوقية في أسواق منطقة الشرق الأوسط حيث خسرت حوالي 7.7 % منذ شهر ديسمبر من العام 2008 وهذا يرجع بشكل أساسي إلي: المؤشرات السلبية تجاه الأرباح و وركود سوق النفط، الذي ترك أثرا ومشاعر سلبية في ثقة المستثمرين بشكل عام. هذا وأثناء الفترة قيد الدراسة، شهدت القيمة السوقية للسوق القطري الانخفاض الأكبر بنحو 21.1% في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تبعه سوق الكويت و سوق عمان. في حين شهدت بعض الأسواق الأخري في المنطقة استقرارا نسبيا مثل البحرين ومصر. أسعار النفط النظرة القلقة لسوق النفط هي أكبر تحد قادم لاقتصادات منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. استقر سعر برميل النفط الخام لأوبك عند 40.8 دولار كما في 15 يناير من العام 2009 كما وصل متوسط سعر النفط إلي 42.2 دولار للبرميل مقارنة مع متوسط سعر بلغ 38.6 دولار في ديسمبر من العام 2008 وتتوقع جلوبل أن تستعيد أسعار النفط الخام جزءا من مكاسبها لتشهد ارتفاعا من 5 % إلي 10% في أسعارها خلال الربع الأول من العام الجاري لتصل بذلك إلي 58-60 دولارا للبرميل. ونتوقع أن يصل المتوسط السنوي لأسعار النفط الخام لأوبك في العام الجاري من 30% إلي 35% وهو أقل من متوسط الأسعار خلال العام 2008. معدل النمو الاقتصادي المحدود قلص الفرص في السوق الأمريكي. وفقا لصندوق النقد الدولي، ويتوقع أن يشهد الاقتصاد الأمريكي انخفاضا بنسبة 0.7 % في العام الحالي، كما يتوقع نموا اقتصاديا سلبيا بنسبة 1.3 % للاقتصاد البريطاني. هذا ويتوقع أن يصل معدل النمو الاقتصادي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من 2 إلي 3 %، ولذلك، فإن الانخفاض في القيمة السوقية والزيادة المتوقعة في الناتج المحلي الإجمالي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في العام الحالي تجعل أسواق المنطقة أكثر جاذبية عن أسواق أمريكا وبريطانيا عند المستويات الحالية. الناتج المحلي تراجع معدل القيمة السوقية الحالي للناتج المحلي الإجمالي للعام 2008، ايجاد طرق أوسع للمستثمرين في سوق الأوراق المالية في المنطقة. شهد معدل القيمة السوقية الحالي للناتج المحلي الإجمالي للعام 2008 بأسواق المال في المنطقة والأسواق العالمية انخفاضا مقارنة بالتقرير السابق ، حيث تم احتساب النسبة علي أساس القيمة السوقية كما في 24 ديسمبر من العام 2008. و الجدير بالذكر، أن متوسط الانخفاض في القيمة السوقية في المنطقة للناتج المحلي الإجمالي انخفض بنسبة 12.7 % بينما تراجع معدل القيمة السوقية لبريطانيا وأمريكا بنسبة 17.9 % و10.8 % علي التوالي. بالإضافة إلي ذلك، سجل معدل القيمة السوقية الحالي للناتج المحلي الإجمالي لعام 2008 بالسوق الكويتي أكبر انخفاض بنسبة 36.4 % مقابل معدل القيمة السوقية للناتج المحلي الإجمالي السابق كما في 24 ديسمبر 2008. من بين أسواق المنطقة، يشير معدل القيمة السوقية للناتج المحلي الإجمالي المتوقع للعام الحالي إلي أن عمان تعد أرخص أسواق المال بالمنطقة تليها مصر والإمارات. التداول اليومي يؤدي الاتجاه السلبي للمؤشر إلي تراجع متوسط حجم التداول اليومي. انخفض متوسط حجم التداول اليومي في أسواق منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وبعض الأسواق العالمية المختارة بحوالي 2 مليار دولار و 30.8 مليار دولار علي التوالي. ويرجع هذا الانخفاض الهائل أساسا، إلي الاستراتيجيات المتحفظة للمستثمرين نتيجة الانهيار الذي شهده الربع الأخير من العام 2008 والذي سينعكس علي ربحية الشركات ومن ثم سيؤدي إلي انخفاض الأسعار في البورصات. وعلي الرغم من اعتقادنا بأن كل المؤشرات تصب في مصلحة أسواق المال إلا أنها مازلت تواجه ضغوطا بسبب عدم ثقة المستثمرين الأفراد بسبب الأزمة المالية وغياب اللاعبين الماليين الذين يلعبوا دورا حيويا في تدهور السوق عامة القوة الشرائي". إلا أن أسواق المنطقة تبدو جاذبة مقارنة بالأسواق العالمية الأخري علي أساس معدل القيمة السوقية الحالية بالنسبة للناتج المحلي الإجمالي.