تراجعت حركة السياح الإسرائيليين القادمين إلي المنتجعات السياحية بجنوب سيناء تراجعا ملحوظا خلال الفترة الماضية بسبب العمليات العسكرية داخل قطاع غزة والتوتر الشديد في المنطقة والتي يتوقع معها العديد من أصحاب الفنادق والقري السياحية استمرار التراجع مع استمرار العمليات العسكرية. وذكر مصدر سياحي مسئول بمنطقة طابا - نويبع أن إقبال السائحين الإسرائيليين تراجع بنسبة تزيد علي 60% لهذا الوقت من العام بسبب مخاوفهم من التعرض لأية مضايقات بسبب حالة الغضب الشعبي الدولي الشديد علي إسرائيل في معظم أنحاء دول العالم، مع ازدياد التحذيرات الإسرائيلية لرعايها بعدم السفر إلي سيناء. أضاف: أن التراجع متوقع وهو يمثل نتيجة طبيعية بسبب ما يحدث في غزة، فهناك تراجع واضح بالفعل نقوم الآن برصد نسبته في جميع الفنادق بدقة مشيرا إلي أن جميع الأفواج السياحية بجنوب سيناء تخضع لإجراءات أمنية مشددة لضمان سلامتها. وأشار إلي أن معظم الإسرائيليين يقيمون في مخيمات عبارة عن عشش متفرقة تتميز بالطابع البدوي، وهي منتشرة في المنطقة بين طابا ونويبع وتحقق هذه المخيمات نسبة إشغال عالية للغاية، بل كانت إشغالاتها تكتمل قبل الفنادق والمنتجعات الأخري ويأتي السائح الإسرائيلي عادة إلي هذه المخيمات من خلال معبر طابا الحدودي وبالسيارات الخاصة. وأوضح أن إسرائيل تدعو من حين لآخر سائحيها إلي عدم التوجه إلي عدد من البلدان العربية منها مصر وتحديدا في منطقة سيناء خشية تعرضهم لعمليات خطف ولاسيما من جانب حزب الله اللبناني، وتشمل التحذيرات الإسرائيلية أيضا الأردن ومجموعة من الدول الإسلامية التي لا تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل مثل اليمن ولبنان وسوريا والعراق والسودان وإيران وباكستان وأفغانستان وأندونيسيا وماليزيا.