اكد الدكتور هنري عزام الرئيس التنفيذي لمنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا بدويتشه بنك ان تواصل اسعار النفط تراجعها خلال عام 2009 ليصل متوسط سعر البرميل خلال العام الي نحو 40 دولارا.. مشيرا الي انه اذا كان الكساد اكثر من المتوقع واذا حافظ الدولار علي ارتفاعه يمكن ان يصل متوسط سعر البرميل الي 30 دولارا . واضاف في تصريحات ل "الأسبوعي" ان هناك علاقة عكسية اثبتتها الدراسات فاذا حافظ الدولار علي قوته وارتفاعه سينخفض سعر النفط بقوة حيث ان هناك علاقة ترابط قوية بين سعر الدولار وسعر النفط بنسبة تصل الي 90 %. ويري الدكتور هنري عزام ان معدلات النمو في المنطقة سوف تتراجع العام القادم الي النصف تقريبا ليكون متوسط النمو المتحقق في حدود 2.5% مقارنة بمتوسط نمو 5 % خلال الاعوام القليلة الماضية. وكان سعر برميل النفط قد هبط يوم الجمعة الماضي إلي ما دون عتبة 34 دولاراً في نيويورك للمرة الأولي منذ 2 أبريل 2004. وسجل سعر برميل النفط الامريكي الخفيف تسليم يناير في آخر يوم للتداول بهذه العقود هبوطاً بمقدار 2.61 دولار عن سعر الإغلاق ليبلغ 33.61 دولار. في المقابل، ارتفع في لندن سعر برميل مزيج "برنت" تسليم شباط (فبراير)ثمانية سنتات عن سعر الإغلاق أول من أمس ليبلغ 43.43 دولار. وأعلنت منظمة "أوبك" ان متوسط أسعار سلة خاماتها القياسية تراجع إلي 39.48 دولار للبرميل من 40.95 دولار قبل يوم. وانكمش فارق السعر بين خامي "برنت" و "دبي"، مقترباً من أدني مستوياته في ثماني سنوات مع ارتفاع سعر الخامات الأقل جودة والأكثر تأثراً من غيرها بقرار "أوبك" خفض المعروض. وقال متعاملون ان الفارق بين عقد أقرب استحقاق لخام "برنت" ونظيره لخام "دبي" بلغ 1.10 دولار للبرميل، نزولاً من 1.40 دولار يوم الجمعة. ولا يزيد هذا كثيرا عن مستوي 80 سنتا الذي سجله فارق السعر لفترة وجيزة في (أغسطس) وكان أدني مستوي في ثماني سنوات علي الأقل.