أدرجت مؤسسة ماستر كارد العالمية المصدرة لبطاقات الائتمان القاهرة ضمن قائمة المدن المدرجة علي مؤشرها للأسواق الناشئة، وقال مسئولو المؤسسة التي تعد إحدي كبري المؤسسات العالمية المصدرة للبطاقات ان القاهرة احتلت مركزا مهما في بعض مكونات المؤشر، وعلي سبيل المثال احتلت العاصمة المصرية المرتبة ال 19 بين المدن ال 65 المدرجة في المؤشر من حيث بيئة الخدمات المالية التي تتضمن عدة مؤشرات علي رأسها الخدمات المصرفية المقدمة للعملاء وقوانين سعر الصرف ورؤوس الأموال الخاصة والسندات التجارية. وكانت مؤسسة ماستر كارد قد أعلنت أمس الأول تفاصيل مؤشرها الذي أعدته بناء علي دراسات استمرت شهورا أو شارك فيها خبراء عالميون متخصصون في مجالات عدة. وطبقاً لمكونات المؤشر فقد تصدرت القاهرة قائمة المدن في الأسواق الناشئة في منطقة الشرق الأوسط والمشرق العربي واحتلت العاصمة المصرية المرتبة ال 44 من بين إجمالي المدن الخمس والستين في المؤشر والمرتبة ال 27 من بين 38 مدينة علي صعيد منطقة آسيا والباسيفيك والشرق الأوسط وافريقيا "APMEA" مع سيطرة واضحة للمدن الصينية علي المؤشر حيث جاءت خمسة عشرة مدينة صينية ضمن المراكز الثلاثين الأولي من بينها أربع مدن ضمن العشرة الأوائل، كما برزت الهند، ثاني أكثر دولة ممثلة في الدراسة حيث تم تصنيف ثماني مدن في المؤشر. وتعليقا علي النتائج التي توصلت إليها المؤسسة العالمية قال شون راشد، كبير مديري الأعمال - الشرق الأوسط والمشرق العربي بمؤسسة ماستر كارد إن المؤسسة ملتزمة في ظل المناخ الاقتصادي الراهن، بتقديم معلومات وافية من شأنها أن تساعد عملاءنا في تحديد فرص جديدة في الأسواق الواعدة في المستقبل، ويأتي مؤشر ماستر كارد للأسواق الناشئة في صلب هذا الالتزام، ذلك أن المؤشر ينجز تقييما ل 65 مدينة في الأسواق الناشئة من حيث الأهمية المتزايدة لدورها في التجارة العالمية، فهو بمثابة بوصلة بين يدي الشركات لتحديد اتجاهات التجارة العالمية". وأضاف راشد: "برزت مصر في السنوات القليلة الأخيرة كلاعب قوي في منطقة الشرق الأوسط والمشرق العربي، وستعزز المرتبة التي احتلتها القاهرة من مكانتها كمركز تجاري مهم في العالم". واستعرض راشد بعض النتائج الأساسية عن القاهرة التي جاءت في المؤشر، حيث أشار إلي أن من بين هذه النتائج، ؟ توجد 38 مدينة من منطقة آسيا والباسيفيك والشرق الأوسط وأفريقيا، تحتل القاهرة المرتبة 27 بالمقارنة مع تونس التي احتلت المرتبة ،25 والدار البيضاء المرتبة ،32 وبيروت المرتبة ال ،35 وكاراتشي المرتبة ال 37. من بين 65 مدينة يغطيها المؤشر، تحتل القاهرة المرتبة ال 16 من حيث الربط التجاري الذي يتضمن عناصر مثل حركة نقل الركاب جوا وحركة الشحن الجوي من خلال مطارات المدينة، ووجود القنصليات الأجنبية، وعدد من المرافق التقليدية. تحتل القاهرة المرتبة ال 19 في إجمالي المؤشر من حيث بيئة الخدمات المالية التي تتضمن مؤشرات مثل الخدمات المصرفية وقوانين سعر الصرف ورؤوس الأموال الخاصة والسندات التجارية. تحتل القاهرة مرتبة متقدمة 21 من حيث جودة الحياة الحضرية، من إجمالي التصنيف. ويصنف المؤشر - المطور من قبل هيئة البحث المؤلفة من تسعة خبراء مستقلين في مجالات الاقتصاد وعلم الاجتماع والدراسات الحضرية - 65 مدينة ذات سوق ناشئ عالميا وفق لأبعاد تحليلية ثمانية وهي: البيئة الاقتصادية والتجارية، والنمو الاقتصادي والتنمية، وبيئة الأعمال، وبيئة الخدمات المالية، والربط التجاري، وربط التعليم وتقنية المعلومات، وجودة الحياة الحضرية، والمخاطر والأمن. وعلق أنجوس بلير، رئيس قسم الأبحاث لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في شركة بلتون فاينانشال في مصر قائلاً: "إن إدراج القاهرة في مؤشر الأسواق الناشئة لماستر كارد ليس مفاجأة للذين لمسوا التغيرات العديد التي أدت إلي تحولات إيجابية للاقتصاد المصري، فقد جاء أداء القاهرة جيدا في بعد مؤشر "بيئة الخدمات المالية" وهذا انعكاس للقوة الحقيقية للقطاع المالي في مصر". وأضاف بلير: "كما جاء تصنيف القاهرة عاليا نسبيا من حيث "نوعية الحياة" مما يشير إلي أن المدينة شهدت نموا في قطاع الضيافة والترفيه وغيرهما من القطاعات الرئيسية في الاقتصاد، مما عززّ مكانتها كمدينة جاذبة للاستثمارات". وبالنسبة للنتائج العالمية الأساسية التي رصدها مؤشر ماستر كارد: تصدرت الصين التصنيف العام لمؤشر الأسواق الناشئة وكان لديها 15 مدينة من بين المدن الثلاثين الأولي واحتلت شنغهاي المرتبة الأولي، في حين احتلت بكين المرتبة الثانية. احتلت بودابست المرتبة الثالثة في المؤشر الإجمالي وساعدت من خلال تراثها كأحدي دول أوروبا الشرقية الأولي التي تنطلق بالتجارة مع الغرب بعد الحرب الباردة.