كشفت دراسة حديثة صادرة عن مركز معلومات مجلس الوزراء، أن مدينة القاهرة تعد من أكبر مدن العالم مساحة، بينما تحتل مركزا متوسطا من حيث توافر البنية التحتية، وتحتل مرتبة متأخرة فى مؤشر أغنى دولة فى العالم والمدن المالية والتجارية، فى حين تحتل المرتبة 17 فى قائمة المدن الضخمة على مستوى العالم عام 2009، ومن المتوقع أن تظل فى تلك المرتبة حتى عام 2025 وفقا لتقديرات الأممالمتحدة. وأشارت دراسة "المدينة المصرية .. الملامح والخصائص"، إلى أن القاهرة احتلت المرتبة الأخيرة بين 35 دولة فى العالم فى مؤشر القوة العالمى لعام 2009، والذى يقيس قوة المدينة من حيث الأداء الاقتصادى ومستوى معيشة الأفراد والاهتمام بالبحث والتطوير وإمكانيات التواصل والثقافة والاهتمام بالحفاظ على البيئة، بينما جاءت مدن نيويورك وباريس ولندن وطوكيو كأقوى مدن العالم فى هذا المؤشر. وبين التقرير أن القاهرة احتلت المرتبة 64 من بين 73 مدينة من أغنى المدن بالعالم خلال عام 2009، طبقا للمسح الذى قامت به مؤسسة UBS وأظهر أن مدينة زيورخ بسويسرا أغنى مدينة فى العالم ومن أعلى المدن فى القوة الشرائية عام 2009، يليها مدينة سيدنى بأستراليا، ثم مدينة لوكسمبورج فى المرتبة الثالثة. وبالنسبة للمدن المالية والتجارية احتلت القاهرة المرتبة ال 70 من بين 75 مدينة عام 2008، وفقا للمسح الذى قامت به للمسح الذى قامت به مؤسسة ماستر كارد ل 75 مدينة جاءت فى مقدمتها لندن كأفضل مدينة مالية وتجارية تليها نيويورك، ثم طوكيو. وأوضحت الدراسة أن القاهرة تحتل المرتبة 93 من بين 215 مدينة من حيث مدى توافر البنية التحتية طبقا لمسح جودة المعيشة لعام 2009 الذى قامت به مؤسسة ميرسر ل 215 مدينة، والذى كشف أن سنغافورة هى أفضل المدن من حيث تأسيس البنية التحتية كالكهرباء والماء وخدمات الاتصالات والنقل العام، تليها ميونخ بألمانيا ، ثم كوبنهاجن بالدنمرك. وكشفت الدراسة عن أن القاهرة تعد ثانى أكثر المدن ازدحاما فى العالم بعد مانيلا بالفلبين، فى حين تحتل المرتبة ال 57 على العالم والثانية على مستوى دول شمال أفريقيا بعد الجزائر، من حيث ارتفاع تكلفة المعيشة طبقا لمسح تكلفة المعيشة لعام 2009 الذى قامت به مؤسسة ميرسر ل 143 مدينة فى العالم، أما بالنسبة للمساحة فتحتل القاهرة المرتبة 49 من بين 250 مدينة فى العالم عام 2007. وتبين الدراسة أن 998 مليون نسمة من سكان الحضر فى العالم يعيشون فى العشوائيات، يمثلون 31% من سكان الحضر فى العالم، ويتركز 95% منهم بالدول النامية طبقا لإحصائيات عام 2005، وتأتى مصر حسب الدراسة من أفضل 20 دولة فى العالم من حيث جهود تحسين أوضاع العشوائيات، حيث احتلت المرتبة الخامسة فى مؤشر انخفاض نسبة سكان الحضر الذين يعيشون فى العشوائيات بعد كل من إندونيسيا والمغرب والأرجنتين وكولومبيا. وتضيف الدراسة أن نصف سكان العالم فى عام 2009 يعيشون فى المناطق الحضرية، مقابل 30% عام 1950، ومتوقع أن تصل النسبة إلى 70% عام 2050. وبالنسبة لأهم سمات المدن فى مصر فتشير الدراسة لوجود 246 مدينة، يبلغ عدد سكانها 31.4 مليون نسمة، وهو ما يمثل 43% من سكان الجمهورية، وفقا لنتائج تعداد عام 2006، موضحة أن 4 مدن يبلغ عدد سكان كل منها مليون نسمة فأكثر هى القاهرة والإسكندرية والجيزة وشبرا الخيمة، ويمثل عدد سكانهم ما يقرب من نصف سكان المدن بنسبة 47%، وتبين الدراسة أن مدينة القاهرة هى أكبر المدن المصرية من حيث عدد السكان، حيث يمثل سكانها أكثر من خمس سكان المدن المصرية. وتكشف الدراسة بعض المفارقات من حيث توزيع الخدمات على المدن، ففى الوقت الذى يوجد فيه 18 مستشفى عامة ومركزية تخدم 3 مدن هى القاهرة والإسكندرية والجيزة والتى يمثل سكانها 44% من إجمالى سكان المدن، فى المقابل هناك 17 مستشفى عامة ومركزية تخدم 16 مدينة بمحافظة البحيرة، والتى يمثل سكان مدنها 3% فقط من سكان المدن. ومن المفارقات الأخرى أيضا تكشف الدراسة أن 3 مدن فقط هى القاهرة والإسكندرية والجيزة تضم ما يقرب من ثلث المدارس (32%)، ويتوزع ثلثا المدارس الأخرى (68%) على 240 مدينة.
