تباينت ردود أفعال أسواق المال والبورصات العالمية بعد نجاح المرشح الديمقراطي باراك أوباما واكتساحه المرشح الجمهوري، وصعدت الأسواق العربية، كما ارتفعت أسواق آسيا، وارتفعت البورصة المصرية، بينما اتجهت الأسواق الأوروبية للتراجع تحت ضغوط عمليات جني أرباح قوية بعد صعودها 6 جلسات تداول متتالية، وساهم في اتجاه أسواق أوروبا نحو جني الأرباح امتصاص الأسواق لتأثير نجاح المرشح الديمقراطي باراك أوباما، حيث ارتفعت الأسواق خلال الأسبوع الحالي نتيجة التوقعات القوية بنجاحه، وبدأت الأسواق في انتظار إعلان أوباما عن خططه لانقاذ السوق الأمريكي من الأزمة المالية الطاحنة، وكذلك خططه لانقاذ الاقتصاد المتداعي والذي بدأ الدخول في مرحلة ركود، بالإضافة لتوجهات أوباما وسياساته الضريبية تجاه الطبقة المتوسطة والتي لها دور كبير في زيادة الطلب مما قد يساهم في تقليل حدة التباطؤ وتراجع النمو. ومن جانبه أكد أوباما في خطاب الانتصار أمام مؤيديه أن التحديات كبيرة لمواجهة الأزمة المالية، وأكد أن هناك طاقات لتوفير وظائف جديدة وبناء مدارس جديدة وإصلاح الأوضاع الاقتصادية.. وأشارت تقارير اقتصادية إلي أن أمام أوباما شهرين لتشكيل إدارته وإعداد قائمة طويلة لانعاش الطلب وعلاج الخلل الاقتصادي. وأكد خبراء اقتصاديون ضرورة أن يبدأ الرئيس الأمريكي الجديد باراك أوباما فترته بقرارات قوية لتعطيه فرصة جيدة لإصلاح الاقتصاد المتداعي، وأكد ستيفين هيس المحلل بشركة بروكنج انستتيوشن أن علي أوباما توضيح الصورة بالنسبة للمشاكل التي يمكن أن يتم حلها بشكل سريع والأخري التي تحتاج لوقت أطول للخروج من الأزمة وشهدت الأسواق بعد نجاح أوباما ارتفاعاً في آسيا وصعود مؤشر نيكي 225 في اليابان بمقدار 406.6 نقطة ليسجل 9521.24 نقطة. وهبطت أسواق أوروبا بشكل متوسط تحت ضغوط جني الأرباح، بينما اتجهت المستقبليات في السوق الأمريكي نحو التراجع أمس بعد صعودها القوي أمس الأول.