تباينت ردود أفعال الأسواق والبورصات العالمية أمس تجاه إعلان فوز المرشح الديمقراطي باراك أوباما في انتخابات الرئاسة الأمريكية واكتساحه المرشح الجمهوري جون ماكين، فصعدت أسواق آسيا، وتراجعت البورصات الأوروبية والمستقبليات في السوق الأمريكي تحت ضغوط جني الأرباح، وارتفعت الأسواق العربية، بينما انهت البورصة المصرية تعاملاتها بمكاسب محدودة بعد أن أدت عمليات جني أرباح إلي تآكل الجانب الأكبر من ارتفاعها الكبير في بداية التعاملات. ففي أسواق آسيا صعدت أسعار الأسهم أمس بدعم من الصعود الكبير في وول ستريت أمس الأول، وارتفع مؤشر نيكي 225 للأسهم اليابانية. وصعدت الأسهم الصينية في بورصة شنغهاي بقوة وبنسبة بلغت 3،2%، وصعدت أسهم هونج كونج بنسبة 3،2% أيضا، بينما هبطت بورصة تايوان 0،3%. وفي بورصات أوروبا تراجعت أسعار الأسهم تحت ضغوط عمليات جني الأرباح، وجاء الهبوط بعد أن جاءت نتائج الانتخابات الأمريكية متوافقة مع التوقعات وأصبحت الأسواق في انتظار توجهات الرئيس الأمريكي الجديد لحل الأزمة المالية. ففي لندن هبط مؤشر الفاينانشيال تايمز 100 بنسبة 2% قبل نهاية التعاملات بحوالي ساعة ليسجل 4546،9 نقطة، وهبط مؤشر الأسهم الألمانية داكس 30 بنسبة 1،6% ليسجل 5191،56 نقطة، وهبط مؤشر الأسهم الفرنسية كاك 40 بنسبة 2،4% ليسجل 3601،1 نقطة. وفي وول ستريت تراجعت الأسواق المستقبلية الأمريكية بشكل محدود بسبب عمليات جني أرباح محدودة وتوافق نتائج الانتخابات مع التوقعات وهبط داو جونز فيوتشرز 1،1% ليسجل 9479،1 نقطة، وهبط ناسداك فيوتشرز 1،2% ليسجل 1363 نقطة. وصعدت الأسواق العربية بشكل جماعي، ارتفع مؤشر السعودية 0،64%، ومؤشر دبي 0،06%، ومؤشر أبوظبي 1،5%، ومؤشر الكويت 0،7%، والدوحة 2%، ومسقط 5،8% والمغرب 0،47%، والبحرين 0،6%، والأردن 2،6%. وارتفعت البورصة المصرية بنسبة 0،75% ليسجل مؤشرها 5354،35 نقطة، وتآكل الجانب الأكبر من مكاسب بداية الجلسة تحت ضغوط جني الأرباح، إلا أن أهم العوامل الايجابية في السوق كانت المشتريات القوية من الأجانب والتي زادت عن المبيعات بقيمة بلغت 138،7 مليون جنيه، بينما اتجه المصريون والعرب للبيع وجني الأرباح، وبشكل خاص من الأفراد بينما اتجهت المؤسسات للشراء بقوة، كما أن أهم الايجابيات في السوق كانت استمرار النشاط الكبير للسوق لليوم الثالث علي التوالي، وتجاوزت قيمة التداول المليار جنيه.