تشهد البورصة المصرية اقبالا متزايدا من الشركات المقيدة علي شراء اسهم الخزينة بعد ان وصلت الاسعار الي مستويات متدنية للغاية وذلك بهدف اعادة الثقة لدي المستثمرين.. ولكن هذه الخطوة من الشركات لم تؤت ثمارها ولم تنعكس علي اسعار الاسهم . ورغم ذلك يري العاملون في السوق انها قرارات ايجابية من الشركات لدعم اسهمها.. منتقدين الشركات القابضة التي قامت ببيع اسهم شركاتها التابعة في فترات الارتفاع تحت مسمي تدوير المحافظ ولم تتدخل في فترات التراجع الحالية . وطالبوا بضرورة الاعلان عن المتوسط السعري الذي ستشتري عنده الشركات اسهم الخزينة لاهمية ذلك للمستثمر حتي يطمئن الي عدم وجود تلاعبات من الشركات بهذا الحق . هدف إيجابي أشار سامح ياسين سمسار بشركة كايروكابيتال لتداول الأوراق المالية الي ان تدخل الشركات الكبري لشراء أسهم خزينة، بعدما وصلت الاسعار الي مستويات متدنية للغاية أعاد الثقة لدي المستثمرين ودفعهم للشراء بقوة مثلما حدث مع سهم شركة طلعت مصطفي والذي تأثر بعنف بعد الاعلان عن تورط هشام طلعت مصطفي في مقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم. وأكد أن مشكلة شراء الشركات لاسهم الخزينة تتمثل في المقام الاول في عدم اعلان السعر الذي ترغب في الشراء عنده . واكد ان الفترة الاخيرة التي شهدت تراجعا ملحوظا في اسعار الاسهم دفعت العديد من الشركات للاعلان عن شراء اسهم خزينة.. الا انه من الملاحظ عدم اهتمام الشركات التي تمتلك الحكومة حصصا فيها باتخاذ قرارات مماثلة رغم ان الشركات القابضة قامت بتدوير محافظها في مرحلة الصعود وباعت اسهم شركات تابعة عند مستويات سعرية مرتفعة مثل اسهم المطاحن . واضاف ان الشركات القابضة لم تهتم بشراء اسهم شركاتها التابعة مع تراجع الاسعار رغم انها تستطيع بسهولة ان تغتنم فرصة هبوط الاسهم لاسعار مغرية لشراء اسهم خزينة وحمايتها من الانخفاضات الحادة وفي الوقت نفسه تدعيم ثقة المستثمرين . واستبعد ياسين القول بان اقبال الشركات علي شراء اسهمها يعد نقطة ضعف مشيرا الي ان الشركات تستغل فائض سيولة لديها في شراء الاسهم وبالتالي هذه الاموال غير مخصصة لتوسعات او استثمارات بل هي تعد جزءا من التوزيعات التي تتم علي الاسهم . نتائج الشركات واكدت رانيا الكردي سمسار بشركة الشروق لتداول الاوراق المالية ان غالبية الشركات المقيدة اعلنت نتائج اعمال جيدة ومع ذلك فشلت هذه النتائج في دعم الاسهم في السوق مشيرة الي أن شراء أسهم الخزينة يعد حلا سريعا للشركات لدعم اسهمها . وأضافت الكردي أن شراء أسهم الخزينة يعد احدي الوسائل لاعادة الثقة في السوق ، الا أنها ليست الوسيلة الوحيدة .. فهناك توعية المستثمرين بحيث يتمكنون من اختيار الأوراق المالية المناسبة للاستثمار فيها ، وكذلك التوقيت والسعر المناسب للشراء. وأوضحت أن التراجعات التي سجلتها الأسهم في الآونة الأخيرة، لم تكن لها ما يبررها، خاصة أن غالبية الأسهم لم تشهد ارتفاعات تذكر منذ شهور طويلة، وظلت ثابتة تدور حول نسب تحرك طفيفة. وتري ان فقدان بعض المتعاملين الثقة في السوق ليس نتيجة لعيب في السوق، فقد حققت البورصة ارتفاعات جيدة حتي منتصف العام الحالي الا أن سوء اختيار الأسهم من قبل بعض المتعاملين أدي الي تركيز استثماراتهم في أسهم حققت أداء ضعيفا. دعم الأسهم ويري ايهاب حسنين المدير التنفيذي بشركة حلوان للسمسرة أن قيام الشركات بشراء اسهم خزينة هو هدف ايجابي لحماية اسهمها في السوق ومن المفترض ان ينعكس ايجابيا علي البورصة ولكن ما يحدث الآن هو العكس فالسوق يعيبها في الوقت الحالي الحالة التشاؤمية التي تسيطر علي جموع المستثمرين مما يؤدي الي عدم تأثرها بالاخبار الايجابية التي تعلنها الشركات المدرجة سواء كانت شراء اسهم خزينة او زيادة رؤوس الاموال او استحواذات جديدة. وأكد حسنين أن عدم تأثر السوق بانباء شراء اسهم الخزينة قد يكون سببه الاعتقاد بان بعض الشركات تتلاعب بهذا الحق لتحقيق اهداف معينة تضر بمصالح المتعاملين فبعض الشركات تعلن عن رغبتها في شراء ملايين الاسهم دون ان تذكر السعر المحدد لذلك ثم يتدافع المستثمرون خاصة الصغار منهم نحو الشراء نظرا للقوة الشرائية الاضافية التي دخلت علي اسهم هذه الشركات وتنتهي المدة المحددة دون شراء اسهم الخزينة بحجة عدم بلوغ السعر ويعد ذلك السبب الرئيسي لتجاهل المستثمرين اعلانات الشركات عن شراء اسهم خزينة بل يحدث العكس حيث يبتعدون عن شراء هذه الاسهم خوفا من التلاعب بهم .