طارق محمد توفيق وجه مصرفي واعد تخرج في كلية التجارة جامعة القاهرة عام 1991 والتحق بالعمل المصرفي من خلال عمله في عدد من البنوك أهمها البنك المصري الأمريكي وسيتي بنك في مجال المبيعات ثم سافر الي الكويت وعمل في مجال الصيرفة الإسلامية في بنك البرقان وهو من البنوك العملاقة في الكويت ثم عاد إلي القاهرة ليعمل في احد البنوك الإسلامية العاملة في مجال الاقراض الإسلامي. أوضح توفيق ان قطاع المصارف العالمية حقق منافسة قوية من جانب البنوك الإسلامية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية أمام البنوك التقليدية فقد حققت أصولها خلال السنوات الخمس الماضية نموا بلغ 23% كما تخطت الاستثمارات التمويلية الإسلامية ال400 مليار دولار ويقدر الخبراء حجم أصول وودائع المصارف الإسلامية حاليا بأكثر من 500 مليار دولار بتوقعات تصل إلي تريليون دولار في عام 2012. أضاف ان الاهتمام بالصيرفة الإسلامية تزايد من قبل العديد من المؤسسات المالية العالمية الشهيرة مثل "سيتي جروب" و"اتش اس بي سي" اللتين دخلتا السوق المصرفي الإسلامي وأخذتا تطوران منتجاتهما لتلبية الطلب المتزايد عليها. أشار إلي أن منطقة الخليج شهدت توسعا ونموا للبنوك والمصارف الإسلامية علي مستويات مختلفة وهو الأمر الذي اسهم في زيادة حجم القاعدة الرأسمالية ليصل الي مستويات قياسية خلال فترة بسيطة باجمالي حجم أصول قطاع الخدمات الإسلامية في دول مجلس التعاون إلي نحو 84 مليار دولار. أضاف ان المجلس العام للبنوك الإسلامية توقع في تقريره الأول ان تصل أصول الصناعة المالية باستثناء التكافل والصناديق في دول الخليج فقط إلي حوالي 210 مليارات دولار في نهاية عام 2010. أشار إلي ان نجاح المصارف الإسلامية وتنامي حصتها في السوق المصرفية يعزي إلي الاقبال الكبير علي منتجاتها لتوافقها مع الشريعة الإسلامية وهو ما اثار اهتمام المصارف التقليدية العالمية كون ذلك ينمو علي حساب تراجع حصتها من السوق المصرفي مما دفعها الي دخول هذا الميدان حفاظا علي عملائها الحاليين والحصول علي نصيبها من أرباح هذا السوق المتنامي ويتمني توفيق ان تستطيع مصر ان تخوض سوق الصيرفة الإسلامية بقوة وان تكون سباقة في ذلك بسبب مقوماتها البشرية والفنية وريادتها للمجال منذ عام 1961 وهو الأمر الذي يتطلب وقفة لوضع خارطة طريق للنهوض بالبنوك الإسلامية وادخال ادارات مختصة بذلك في البنوك التقليدية.