سوق السيارات المستعملة بمدينة نصر أكبر الاسواق الموجودة علي مستوي مصر وكشفت جوله ل "العالم اليوم" في سوق السيارات بمدينة نصر عن العديد من المشاكل والانتقادات التي يوجهها رواد السوق من البائعين وراغبي شراء السيارات، الذين اكدوا علي ان السوق يفتقد إلي عناصر الأمن والأمان وتقوم تجارته بشكل عشوائي وغير منظم ويقتصر دور إدارة السوق علي الحصول علي رسوم دخول السيارات للسوق دون القيام بأي مجهود في تنظيم دخول أو خروج السيارات. ويقول مصطفي النحاس من كبار تجار السيارات في السوق ان سوق مدينة نصر له تاريخ طويل في هذه التجارة ويزيد علي 25 عاما وبدأ في الثمانينيات من القرن الماضي وكان في البداية لبائعي ومشتري السيارات في منطقة جسر السويس وانتقل بعد ذلك لمنطقة الطيران بمدينة نصر ومنها لعزبة الهجانة إلي ان استقر به الحال في مكانه الحالي وانتقلت إدارته لحي شرق مدينة نصر. واضاف ان سوق مدينة نصر هو اكبر سوق متخصص في تجارة سيارات الملاكي المستعملة علي مستوي الجمهورية ويأتي إليه رواد من مختلف المحافظات ويتفوق هذا السوق علي غيره من الاسواق الموجودة علي مستوي الجمهورية وهي سوق سيارات الإسكندرية، وسوق سيارات المعادي وهو متخصص في تجارة سيارات الأجرة والنقل وتكون حالة السيارات به متهالكة ويعمل سوق سيارات مدينة نصر يومي الجمعة، والأحد وتبدأ السيارات في التواجد به من الساعة السابعة صباحا حتي السابعة مساء. واوضح النحاس أن اكثر أنواع السيارات رواجا بالسوق هي سيارات ،128 وهيونداي ولانسر، والفلوكس مشيرا إلي ان سوق السيارات يشهد حالة الرواج في الصيف وبداية من شهر مايو وذلك بالتزامن مع بداية الاجازة الصيفية وموسم الاجازات للمصريين العاملين بالخارج وسعيهم لشراء سيارات أو تغيير سياراتهم القديمة. واشار النحاس إلي ان السوق يوفر العديد من المزايا لبائعي ومشتري السيارات حيث يتيح لرواده البحث بحرية عن حاجتهم وبالسعر الذي يناسبهم. ويضيف النحاس ان السوق لا يتسع للسيارات الوافدة إليه ولذلك فهناك عشرات من السيارات تصطف علي جانبي الشارع. ويقول ان عملية فحص السيارة قبل شرائها امر ضروري ولذلك فهناك كثير من المواطنين يصطحبون معهم "ميكانيكي" للتعرف علي حالة السيارة.وأهم شيء في السيارة هو عدم تدهور حالة "موتورها". ويضيف ان بعد موافقة الطرفين "البائع والمشتري" علي ثمن السيارة يتم توثيق عقد ابتدائي وتسجيله بالشهر العقاري الملحق بالسوق. ويقول مصطفي حمودة تاجر بسوق السيارات ان سوق سيارات مدينة نصر يأتي إليه التجار من جميع أنحاء مصر مشيرا إلي ان السوق يتميز بأنه سوق مفتوح وتجد فيه أي شيء تريده ويوفر جميع أنواع السيارات وباسعار مختلفة. بالاضافة إلي ان عملية الشراء والبيع به تتم بشكل مباشر بين البائع والمشتري دون الحاجة إلي سمسار أو عمولة. واكد مصطفي حمودة علي ان السوق يفتقد إلي التنظيم واحتياطات الامان أو الخدمات التي يحتاجها رواده. وطالب بضرورة وجود نقطة شرطة خاصة بالسوق وذلك لحفظ الأمن والحماية لرواد السوق والتصدي لعمليات السرقة والبلطجة والمشاجرات المتكررة والتي تؤدي لخسائر مادية كبيرة من خلال إحداث الضرر بالسيارات الموجودة. مشددا إلي اهمية قيام "شرطة المرور" بفحص رخص السيارات والتأكد من صحتها لتفادي أي عمليات نصب محتملة يقع ضحيتها المواطنون من خلال تقديم اوراق رسمية ورخص سيارات "مضروبة". واكد حمودةان السوق يعاني من العشوائية وافتقاد التنظيم حيث إن إدارة السوق لا تقوم بدورها المنوط بها وتكتفي بالحصول علي رسوم الدخول دون تنظيم السيارات بداخل السوق بالاضافة لضرورة توفير ضمانات وعناصر الأمان ضد الحريق أو الكوارث ولذلك فلابد من تكثيف تواجد "سيارات المطافئ" وسيارات الإسعاف.وعمل اكثر من مدخل ومخرج للسوق. ويقول حمودة"لك ان تتخيل ان السوق الذي يتسع لاكثر من خمسة آلاف سيارة ليس به إلا مدخلين ومخرجين فقط وهما في ناحية واحدة من السوق"وفي حالة حدوث أي حريق أو كارثة ستطول جميع السيارات.علاوة علي ان رواد السوق يعانون من غياب جميع الخدمات حيث لا توجد مظلات أو قاعات للاستراحة أو دورات مياه وعلي إدارة السوق فتح الباب لدخول الشركات الخدمية والاستفادة من العائد اقتصاديا.