قال وزير الطاقة القطري عبد الله العطية إنه لا ينبغي إلقاء اللوم علي أوبك في ارتفاع أسعار البترول لأن السوق هي التي تحدد الأسعار، وكرر الوزير ما قاله في وقت سابق من هذا الأسبوع من أن السوق لا تخضع لسيطرة أوبك التي بدأت رسميا زيادة إنتاج البترول بواقع 500 ألف برميل يوميا. وقال الوزير للصحفيين في طوكيو بعد اجتماع مع رئيس الوزراء الياباني ياسو فوكودا: نصيحتي هي توقفوا عن إلقاء اللوم.. فنحن لا نحدد أبدا أسعار البترول، السوق هي التي تحركها والسوق خارجة عن سيطرتنا. وأضاف أن أوبك بدأت زيادة الإنتاج اعتبارا من أمس، لكن مؤسسة بترولوجستكس الاستشارية التي ترصد حركة ناقلات البترول قالت الشهر الماضي إن أوبك بدأت بالفعل زيادة الإمدادات في أكتوبر في مواجهة الأسعار القياسية وقبل الموعد المقرر لبدء زيادة الإنتاج في الأول من نوفمبر. وقال العطية: السؤال هو هل هناك أي نقص في المعروض، نحن نعتقد أن السوق مليئة بالإمدادات وليس هناك.. نقص في البترول الخام.. وأضاف أن الأسعار المرتفعة حاليا لا ترجع إلي نقص المعروض ولكن إلي التوترات السياسية وعمليات المضاربة. واتفقت أوبك في اجتماعها الأخير علي زيادة الإمدادات بواقع 500 ألف برميل يوميا اعتبارا من أول نوفمبر، ولكن هذه الخطوة أخفقت في كبح جماح أسعار البترول التي قفزت إلي مستوي قياسي فوق 96 دولارا للبرميل. وقال العطية: في بعض الدول الصناعية المخزونات منخفضة بعض الشيء لأن الدول لا تريد شراء البترول بأسعار باهظة وتريد السحب من مخزوناتها والانتظار لتري ما إذا كانت الأسعار ستنخفض.