بروكسل - وكالات: حذر برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة من أن الطقس السيئ الذي يشهده الجنوب الإفريقي حاليا، والذي تسبب في هطول أمطار غزيرة ووقوع فيضانات في بعض المناطق وجفاف في مناطق أخري، قد يحدث نقصا في الغذاء علي نطاق واسع. وأتت الفيضانات التي ضربت أجزاء من أنجولا ومدغشقر وموزمبيق وناميبيا وزامبيا علي عشرات الآلاف من الهكتارات من المحاصيل، بينما شهدت مناطق في ليسوتو وناميبيا وجنوب موزمبيق وسوازيلاند وجنوب إفريقيا، موجة جفاف استمرت فترة طويلة وتسببت في إلحاق أضرار بمحاصيل الذرة أو دمرتها. وقال أمير عبدالله مدير برنامج الغذاء العالمي الإقليمي للجنوب الإفريقي إن أكثر دول المنطقة تضررا هي سوازيلاند التي يحصل فيها 1.1 مليون شخص بالفعل علي مساعدات غذائية من البرنامج، والتي تواجه سادس عام علي التوالي في نقص المحاصيل. وأضاف عبدالله أن المؤشرات الأولية تشير إلي أن هذا قد يكون أسوأ عام زراعي في سوازيلاند بسبب الجفاف الذي تتعرض له البلاد منذ عام 1992. وفي أكتوبر الماضي حذر تقرير أصدرته منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة "الفاو" أيضا من الوضع في إفريقيا جنوب الصحراء، حيث ارتفع عدد الذين يعانون سوء التغذية من 169 مليونا في 1990-1992 إلي 206.2 مليون في 2001-2003. ويعد وسط إفريقيا (الكاميرون وجمهورية إفريقيا الوسطي وتشاد والكونغو الشعبية وجمهورية الكونغو الديمقراطية والجابون) أكثر المناطق تعرضا للجوع بمعدل 46.8 مليون شخص في 2001- 2003 أي ما نسبته 56% من السكان مقارنة مع 36% في 1990-1992.