اتجهت اسعار الذهب العالمية امس للارتفاع القوي لتعوض بعض خسائرها علي خلفية اتجاه المستثمرين لشراءه اثر الانخفاضات التي شهدتها اسواق المال العالمية بوصفه الملاذ الامن وقت الازمات ففي لندن ارتفعت أسعار الذهب والفضة في أوائل المعاملات الاوروبية امس بعد أن أقبل المستثمرون علي الشراء للاستفادة من نزول الاسعار. وزاد الذهب الي 671.60-672.30 دولار للاونصة من 661.00- 662.00 دولارا في أواخر المعاملات في نيويورك الاول. وارتفعت الفضة الي 14.29-14.39 دولار للاونصة من 14.24-14.34 دولار امس الاول أما البلاتين فهبط الي 1228-1233 دولارا للاونصة من 1238-1243 دولارا. ونزل البلاديوم الي 344-349 دولارا من 348.50-350.00 دولارا. وكانت اسعار المعادن الثمينة قد اتجهت صعودا الاسبوع بداية هذا الشهر لتسجل اعلي مستوياتها منذ منتصف 2006 وذلك بدعم من ضعف الدولار ازاء الاورو وعودة اسعار النفط الي الارتفاع علي خلفية احتدام الخلاف بين المجتمع الدولي وايران التي رفضت الانصياع الي قرارات مجلس الامن الدولي الداعية الي وقف عملية تخصيب الاورانيوم التي تقوم بها سلطات طهران. وقد تداخلت كل هذه الاعتبارات لتضفي علي الذهب صفة الملاذ في الفترات العصيبة، الامر الذي دفع بالاونصة منه صعودا نحو عتبة ال689,00 دولارا قبل ان تنهي الاسبوع قبل الماضي في نيويورك علي 683,10 دولارا في مقابل 668,80 دولارا في نهاية الاسبوع الذي سبقه، اي بارتفاع نسبته 2,14 في المئة، شأن اونصة الفضة التي قفزت بدورها الي 14,589 دولارا، بعدما لامست عتبة ال14,65 دولارا، في مقابل 13,97 دولارا في الفترة عينها، اي بارتفاع ملحوظ نسبته 4,43 في المئة.