مع بداية تعاملات الأسبوع الحالي شهدت أسعار الذهب في الأسواق العالمية سلسلة ارتفاعات قوية هي الأعلي منذ سبعة أشهر مستهدفا مستوي ال 700 دولار للأونصة حيث وصل سعر الأونصة الي 668.30 دولار مدعوما بارتفاع أسعار النفط الخام لمستوي 60 دولارا للبرميل لاول مرة منذ أوائل يناير مما دفع صناديق الاستثمار للشراء. وعلي الرغم من الارتفاعات القوية التي سيطرت علي التعاملات مع بداية الأسبوع الا ان الذهب تراجع خلال تعاملات أمس مع انخفاض أسعار النفط في الأسواق العالمية، ولكن من المتوقع ان يزيد المعدن الأصفر رونقه خلال الأيام القادمة مع ضعف الدولار الأمريكي أمام العملات الرئيسية ، ويرجع المستثمرين الارتفاعات المتوقعة للذهب الي تزايد التوترات في الشرق الأوسط اثر اتفاق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الي فرض عقوبات ضد ايران لتكثيف الضغوط علي طهران بشأن برنامجها النووي ويعد الذهب الملاذ الأمن في حالة التوترات السياسية والحروب. وقال جون ريد محلل المعادن في بنك يو.بي.أس انفستمنتس "شهدنا كثيرا من المشتريات لتفادي المخاطر .. عدد كبير من المستثمرين قلق بشأن التوترات في الشرق الأوسط" وقد سجلت أسعار الذهب أمس 662.30- 663 دولار للأونصة من 663.45- 664.30 دولار في أواخر تعاملات نيويورك، وحذوت أسعار الفضة نفس حذو الذهب وتراجعت بنسبة طفيفة حيث سجلت 13.68- 13.73 دولار للأونصة من 13.70- 13.75 دولار والبلاديوم الي 334.50- 339.50 دولار للأونصة من 335- 340 دولارا وهبط البلاتين الي 1191- 1196 دولار للأونصة من 1192- 1197 دولار في نيويورك . من ناحية أخري تراجعت أسعار النحاس أمس لدي نهاية التعاملات في الأسواق الآسيوية، بعد يومين من المكاسب، مع استقرار المخزون العالمي من المعدن الصناعي بالقرب من أعلي مستوي له منذ يونيو 2004 مما يعزز القلق من تجاوز المعروض لمعدلات لطلب. وخسرت أسعار عقود النحاس تسليم أبريل القادم بمقدار 310 يوان، ما نسبته 6ر0 في المائة لتستقر عند 52 ألفا و60 يوان (ما يعادل 6710 دولارا) للطن المتري لدي إقفال سوق شنغهاي لتبادل عقود السلع الآجلة. وصعد مخزون النحاس في الأسواق العالمية، لندن وشنغهاي ونويورك، بنسبة 13 في المائة منذ بداية العام الحالي ليبلغ 275 ألفا و532 طنا أمس الأول . يشار إلي أن أسعار النحاس، المستخدم في صناعة الاسلاك الكهربائية والسيارات، هبطت بنسبة 35 في المائة عن المستوي القياسي الذي سجلته العام الماضي والذي بلغ 8800 دولار للطن مع تباطؤ سوق الإسكان في الولاياتالمتحدة.