توقعات بورصة 2007 تباينت ما بين عدة سيناريوهات لم تختلف كثيرا ارتفاع كبير يشهده السوق خلال العام لكن بدرجة أقل حدة من الأعوام السابقة مع عدم هبوط حاد مثلما تكرر في النصف الأول من العام السابق. توقع خبراء سوق المال أن تواصل البورصة مسلسل صعودها خلال هذا العام ليصل فيها مؤشر الاسهم النشطة CASE30 إلي كسر حاجز 8000 نقطة. أشاروا إلي أن هناك جني أرباح لكن لن يصل إلي مرحلة التصحيح للسوق ويظل داخل حدوده الآمنة بدعم من التحسن بالأداء الاقتصادي رغم التضخم الحالي. علي نفس الجانب توقع الخبراء استمرار جاذبية البورصة للمستثمرين العرب والأجانب وكذلك المحللون من المستثمرين المصريين مع دخول شرائح جديدة للسوق تدعم السيولة في الوقت الذي يشهد برنامج الخصخصة نشاطا بطرح المزيد من شركات قطاع الأعمال العام. تحليل الواقع أوضح عصام مصطفي المحلل وخبير أسواق المال أنه من المعتاد مع أي عام حدوث تحركات وتحولات استثنائية داعيا إلي ضرورة تحليل الواقع الحالي لسوق المال للتنبؤ بالمستقبل اضافة إلي تفهم المتغيرات المحيطة بشكل عام ومقارنتها بالتاريخ لنري مدي وجود أحداث ذات طبيعة خاصة يمكنها التأثير علي السوق وأدي تغيرات جوهرية كتحولات سياسية أو اقتصادية من شأنها التمهيد لما يحدث كتغيير الحكومة. أضاف أنه مع كل تغيير بالحكومة تحدث طفرة في سوق المال كما حدث أعوام 94 و96 و99 مشيرا إلي أنه قد تحدث بعض السلبيات مع التحولات السياسية إلا أن تأثيرها يظل محدودا نظرا لقوة التأثيرات الايجابية التي تقلل من تأثير تلك السلبيات. أشار إلي أنه في انتخابات الرئاسة ومجلس الشعب عام 2005 كان هناك اتجاه نحو الديمقراطية وكان هناك بعض السلبيات إلا أنها لم تؤثر بشكل ملحوظ علي السوق مقارنة بالايجابيات وقتها. فيما يتعلق بالسيناريو المتوقع لحركة أسعار الاسهم عام 2007 هناك أحد السيناريوهين إما أن يتكرر ما حدث عام 2006 لكن بصورة أقل حدة بارتفاع تدريجي مع بداية العام يصل قمته أواخر يناير ثم يتجه السوق بعدها للانخفاض مع احتمال حدوث استقرار ثم دورات سعرية قصيرة بعد ذلك. أضاف: خلال فبراير الماضي استطاع السوق أن يكسر 8000 نقطة إلا أننا عام 2007 لا نتوقع مثل هذا الصعود أيضا لا نتوقع أن ينخفض إلي 5000 نقطة كما حدث 2006 ليستغرق الصعود بعد ذلك حوالي 6 أشهر مشيرا إلي أنه خلال 2007 من غير المتوقع أن يستغرق السوق كل هذه الفترة ليصعد ومن المتوقع أن يتكرر سيناريو 2006 لكن بمستويات سعرية أقل عمقاً وحدة. أضاف السيناريو الثاني "الاستثنائي" ومن المتوقع خلال حدوث ارتفاع حاد للبورصة للتعزيز من العوامل السياسية والاقتصادية الاستثنائية في هذه المرحلة ليحدث ارتفاع شديد يتجاوز صعود 2006 لكن دون انهيارات قوية وسيكون هناك هدوء في التعامل. تحولات استثنائية أوضح أن التحولات التي يمكنها أن تمهد لحدوث هذا السيناريو الاستثنائي التغيرات السياسية الاستثنائية في الاتجاه الايجابي والتعديلات الدستورية الايجابية اضافة إلي زيادة قوة الاقتصاد النقدي وما شابه ذلك من تحولات دون وجود مؤشرات سلبية كالاعتصامات والمظاهرات. رأي مصطفي أنه من المحتمل أن يكسر مؤشر الاسعار CASE30 للاسهم النشطة مستويات جديدة لكن لابد من دفع السوق وتحفيزه بحوافز كبيرة ضافة إلي وجود تحركات كلية للسوق. مؤشرات جيدة أشار أحد الخبراء إلي أن الظروف العامة والمؤشرات الاقتصادية مثل الاحتياطي النقدي الاجنبي الذي وصل إلي أعلي معدلاته والنموالمتوقع 7% واستقرار سعر الصرف عوامل مؤثرة لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية وكلها مؤشرات جيدة ومطمئنة لصعود البورصة 2007. أكد أهمية استكمال السوق لأدواته من صناع السوق وتعميق السوق من خلالزيادة صناديق الاستثمار وجذب المزيد من المستثمرين الافراد شريط زيادة وعيهم الاستثماري اضافة إلي تنشيط جانبي الطلب والعرض. أوضح أنه يمكن تنشيط جانب الطلب من خلال جذب المزيد من الاستثمارات والمزيد من شركات الأوراق المالية وعلي جانب العرض فيمكن تنشيطه من خلال طرح أسهم جديدة في القطاعات الجديدة المختلفة مما يؤدي إلي تعميق السوق. اضافة إلي طرح المزيد من شركات الخصخصة وشركات قطاع الأعمال في البورصة شريطة أن تكون تلك الشركات ناجحة مع توقعات بالنمو في المستقبل علي أن تطرح اسهمها بأسعار عادلة ليس بها مغالاة أو أقل من قيمتها. توقع في ظل الظروف اقتصادية جيدة وزيادة معدل النمو اضافة الي التطور السياسي جذب المزيد من الاستثمارات للبورصة وتحقق طفرات جديدة في 2007 وعدم حدوث هزات عنيفة للسوق كما حدث بداية عام 2006.