استطاع السوق أن يواصل نشاطه خلال تعاملات الاسبوع الماضي وتمكن المؤشر الرئيسي للبورصة من مواصلة اتجاهه الصعودي ليصل إلي مستوي 7354 نقطة ليقترب من نفس المستوي الذي وصل إليه خلال الاسبوع الأول من شهر يناير الماضي ومن ثم عاود هبوطه مرة أخري بعد أن وصل إلي مستوي 7443 نقطة التي كانت بمثابة مستوي مقاومة مهم وضروري للمؤشر. أجمع الخبراء علي أن السوق استطاع بذلك النشاط أن يتجاوز أزمة شهر فبراير وما صاحبه من خوف وقلق سيطر علي المتعاملين لفترة وظهر في سلوكياتهم الاستثمارية. وأكدوا أن الاسبوع الماضي شهد تحركات نشطة للعديد من الاسهم خاصة الاسهم القيادية مثل أوراسكوم تليكوم وأوراسكوم للإنشاء ومصر أسمنت قنا ومدينة نصر للاسكان وهذا النشاط ساعد إلي حد كبير في زيادة نشاط السوق الاسبوع الماضي. توقعوا أن يواصل السوق نشاطه خلال تعاملت الاسبوع الحالي مؤكدين أن المؤشر الرئيسي للبورصة سيواصل رحلة صعوده مع احتمالات حدوث عمليات جني أرباح طفيفة بنهاية الاسبوع الحالي. وتوقعوا أن يصل المؤشر إلي مستوي 7650 نقطة هذا الاسبوع. بداية أوضح أحمد حنفي خبير التحليل الفني أن المؤشر الرئيس للبورصة (Case30) استطاع أن يواصل اتجاهه الصعودي خلال تعاملات الاسبوع الماضي ليحقق بذلك قمة مزدوجة عند مستوي 7396 نقطة وهي تماثل المستوي الذي وصل إليه المؤشر عند 7443 نقطة خلال الاسبوع الأول من العام الحالي. وأكد أن السوق بذلك يكون قد وصل إلي "عنق الزجاجة" والتي يطلق عليها في عالم التحليل الفني ازدواج القمة" ومن المتوقع أن يكرر المؤشر نفس السيناريو الذي شهده السوق خلال الفترة من شهر مارس وحتي شهر مايو من عام 2005 عندما حقق (CASE30) القمة السعرية المزدوجة عند مستوي 4530 نقطة وبعد حركة ارتداد لم تطل استطاع أن يكسر هذا المستوي ليحقق قمة جديدة التي تمثلت جنيها عند مستوي 5000 نقطة ومتوقع أن يحدث نفس السيناريو ولكن بشكل مختلف تكنيكيا في الأداء حيث نجد عزم المؤشر لكسر مستوي 7443 نقطة أصبحت مرحلة مهمة ومن المتوقع أن نري مستوي 7650 نقطة خلال تعاملات الاسبوع الحالي كمستوي المقاومة التالي كما يظهر مستوي الدعم للاسبوع عند 7200 نقطة. أشار إلي أن الصعود القوي الذي شهده السوق خلال تعاملات الاسبوع الماضي دعمه ارتفاع ملحوظ لكثير من الاسهم القيادية مما أشاع حالة من التفاؤل بين المتعاملين في السوق ودعم أيضا مبدأ الثقة التي كانت قد اختفت لفترة محدودة تحديدا مع نهاية شهر يناير الماضي وحتي الاسبوع قبل الماضي وقد تحركت أسهم "أوراسكوم تليكوم" وأوراسكوم للإنشاء والصناعة ومدينة نصر للاسكان والتعمير والبنك الوطني والمصرية للاتصالات ومصر للاسمنت قنا والقابضة الكويتية كلها تحركت في اتجاه صعودي ملحوظ خلال الاسبوع الماضي ومتوقع أن تواصل هذه الاسهم نفس الاتجاه الصعودي خلال تعاملات الاسبوع الحالي مع توقعات بجني أرباح خفيفة وغير مؤثرة علي هذه الاسهم بنهاية الاسبوع الحالي. ومن جانبه أكد عصام مصطفي خبير سوق الأوراق المالية أن السوق استطاع أن يؤدي بشكل ملحوظ خلال الاسبوع الماضي كما أن مؤشر (Case30) استطاع أن يحقق أعلي معدل ارتفاع له خلال عام تقريبا وتحديدا منذ منتصف فبراير من العام الماضي 2006 وأشار إلي أن حجم التعاملات كان في ارتفاع مستمر وهو أهم ما يميز الاسبوع الماضي إلي جانب نشاط وتحركات جيدة للمستثمرين الأجانب سواء كانوا عرباً أو أجانب نظرا لشعورهم بالاستقرار والثقة في البورصة المصرية. وأوضح أن السوق بذلك استطاع أن يتجاوز مرحلة الخطر بالنسبة لشهر فبراير والخوف الذي ارتبط به وسيطر علي المتعاملين بالسوق مما ساعد علي هبوط المؤشر بعد بلوغه مستوي 7443 نقطة ومن ثم عاود هبوطه مرة أخري إلا أن السوق استطاع أن يقاوم خلال الاسبوع الماضي بل وواصل نشاطه وأكد أن السوق إذا ما تمكن من الخروج من شهر فبراير وهو متماسك فإن ذلك سيساعده بدرجة كبيرة علي الوصول لمستويات صعودية جديدة محذرا من الصعود المفاجيء لأن ذلك قد يؤدي إلي اضطرابات. وأضاف أن البورصة المصرية استطاعت أن تثبت أنها أفضل البورصات علي الاطلاق في منطقة الشرق الأوسط كما أن معامل قدر التقلب انخفض بنسبة كبيرة للغاية وهو مؤشر ايجابي في حد ذاته يبعث علي التفاؤل والاطمئنان. ومن جانبه اوضح خليفة محمود العضو المنتدب لشركة الجذور لتداول الأوراق المالية ان السوق استطاع ان يتجاوز ازمة فبراير خلال تعاملات الاسبوع الماضي بل وتمكن المؤشر أن يواصل اتجاهه الصعودي مشيرا إلي أن التحركات النشطة لبعض الاسهم خلال تعاملات الاسبوع الماضي مثل اوراسكوم تليكوم واوراسكوم للانشاء ومدينة نصر للاسكان ساهمت بقدر كبير في دفع السوق نحو مزيد من النشاط والتقدم خلال الاسبوع الماضي. اضاف ان البورصة المصرية اثبتت انها انشط وافضل البورصات الناشئة بفضل الضوابط والالتزام الا ان المشكلة الرئيسية تكمن في نقص الوعي والخبرة لدي العديد من المستثمرين خاصة الصغار منهم مشيرا في الوقت نفسه إلي ان الثقة بدأت تعود تدريجيا وهو مؤشر ايجابي في حد ذاته. وتوقع ان يواصل السوق نشاطه خلال تعاملات الاسبوع الحالي إلي جانب تحركات نشطة للأسهم القيادية والتي سيكون لها الكلمة العليا مع توقعات بحدوث جني أرباح غير مؤثر بنهاية تعاملات الاسبوع الحالي.